شركات التسويق بالعالم الافتراضي… هل تغير سلوك المستهلكين مع المتغيرات الراهنة ؟؟
استطلاع أراء الخبراء أجرته مجلة استثمارات الإماراتية
أجرته/رباب سعيد
مراسلة “مجلة استثمارات الإماراتية “شؤون مصر وشمال أفريقيا
صدمات متتالية تلقاها الاقتصاد على مستوى العالم…. جراء جملة من التطورات الخارجية العاصفة وانعكاساتها المختلفة ، إلى تبعات الحرب في أوكرانيا بمردودها العنيف على مختلف القطاعات الاقتصادية وشركات التسويق إلى جملة التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، ومزيداً من المتغيرات على صعيد العلاقات الاقتصادية الدولية والتى أدت إلى ردود أفعال متباينة في الاستطلاع الذي طرحته مجلة “استثمارات الإماراتية”……بشأن الأحداث الأخيرة على التسويق الالكتروني وتغيير سلوك المستهلك في ظل التكنولوجيا الحديثة….حيث يرى البعض أنه من المبكر تقييم آثارها بينما يرى آخرون أن تأثيرها مباشر على الشركات والمؤسسات بالإضافة إلى تغيير سلوك المستهلك الذي يختلف من دولة وأخرى ومكان لآخر….
ثورة التكنولوجيا
وفى هذا السياق أوضح الدكتور رشاد عبده استاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولى ورئيس المنتدى المصري للاقتصاد. …. أن العالم شهد ثورة هائلة في مضمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال معظم القرن العشرين، حيث شهد الإعلان، على امتداد تلك الفترة، تطوراً كبيراً جعل منه قوة دافعة رئيسية وراء الاقتصاد الحديث بالاضافة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على كل ما يحيط بالعملية التسويقية وطريقة العرض والطلب، وفتح آفاق جديدة على حساب العمليات التجارية التقليدية من حيث تقديم الخدمات والتسويق مشيراً إلى ووسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في الترويج ونشر الإعلانات ولكن بطريقة جديدة ومبتكرة غيرت من طريقة ترويج المنتجات والخدمات بالصورة التقليدية المتعارف عليها من خلال الصحف الورقية والقنوات الفضائية والإذاعة، فقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي الذي سهلت الوصول للمستهلك مقارنة مع وسائل الإعلام التقليدية بالإضافة إلى أنه أقل تكلفة، كما أن القائمين على ترويج المنتجات و الخدمات خلال وسائل التواصل الاجتماعي و إن ساق معظمهم الصدف دون أن يكونوا مختصين في الإعلام أو علم التسويق وغيرها، إلا أنه لقبول الناس لهم أصبحوا قبلة للشركات لترويج منتجاتهم وخدماتهم بصرف النظر عن المضمون والمحتوى الذي يجذبون به المستهلك.
ولأن البعض فطن لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة فقد أسس البعض شركات ظاهرة والكثير منها تقدم خدماتها بالخفاء وتلعب أدواراً مختلفة بين المشروعة والغير مشروعة وتتحكم في توجيه الرأي العام والمستهلك، فيكفي لإشاعة واحدة حول منتج من التأثير على المستهلك و توجيهه لشراء المنتج المنافس، وهنا يكفيهم وجود تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في يد كل شخص بصرف النظر عن درجة ثقافته ووعيه لتأجيج الصراعات المناطقية أو الطائفية أو العرقية أو الفكرية وغيرها سواءً على مستوى الدولة الواحدة أو على مستوى عدة دول مشيراً إلى علاقة السياسة بالاقتصاد وهى وجهين لعملة واحدة فعندما ندقق في الأزمة الاقتصادية الحالية التي تضرب معظم دول العالم نجد أن أحد أسبابها هو أن الرؤوس المالية الكبرى سواءً الظاهرة منها أو الخفية ما زالت تراقب وتضع في حسبانها ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من التأثير على الأحداث بصورة غير متوقعة متسارعة تتعدى في بعض الأحيان سرعة الضوء، لا سيما مع ما يشهده العالم حالياً من بناء محاور جديدة قوامها الاقتصاد والتي للمنصات الإلكتروني دور في بعض أحداثها، وإلى أن تستقر المحاور الجديدة التي يتم بنائها فإن الأزمة الإقتصادية العالمية ستستمر و إن كان هناك تفاوت في تأثير هذه الأزمة بين دولة وأخرى.
فرص وتحديات
وفى هذا الصدد قال الدكتور ماهر هاشم الخبير الاقتصادي والمحلل المالي رئيس شركة مصر أفريقيا للاستثمار والتنميه والاستشارات انه لا يوجد حدث اهم الآن في الظروف الحالية المصاحبة للصراع الفلسطيني مع دولة الاحتلال يحاول التسويق التعامل مع الازمة ومعالجة اثار الازمة وما بعدها إيجاد فرص بديلة مشيراً إلى محاولة توجية المشترين لاخذ قرارات شرائية، بعد ما تمضي حالة الخوف المسيطرة عليهم من غموض
الازمة الحالية واستغلال الفرص
وفى هذا السياق أوضح الدكتور ماهر هاشم الخبير الاقتصادي أن التسويق يتجه لاستهداف شريحة الزبائن الافراد أي العمل Business To Customers أو مانطلق عليه اختصاراً BtC/من B2C.النشاط الاعلاني يتطور مع الأزمة الحالية في محاولة اما تقليل العبء المالي على العملاء و الشركات، التى تعاني كغيرها من الشركات، بالقيام بتقليل ما يدفعون او تقليل ما تدفعه الشركات كإعلانات، وهذا يختلف حسب الشركة وطبيعتها مشدداً أن هذه الازمة تتجنب انفاق المزيد من المال على الاعلان والترويج مشيرا إلى إنفاق المزيد من جهود التسويق لإستغلال الموقف بشكل ايجابي لصالحها،مؤكدا على سعى الشركات للحافظ على انتشار اسمها وبناء البراند ،موضحا أن هذا يفيدنا لاحقاً في جذب زبائن بشكل مباشر.
في المناطق المختلفة من الصراع والجوار ومن ناحية أخرى فإن التصعيد في غزة يعمق الازمات الاقتصادية لإسرائيل وحلفاؤها التداعيات السلبية للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، الاعلانات والتسويق والأسواق التي عكست صورة الحرب وتأثيراتها على الشيكل الذي سجل أدني مستوياته ليحاول البنك المركزي وقف النزيف ببيع العملات الأجنبية لأول مرة في تاريخه.
مع هبط الشيكل إلى أدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريبا مقابل الدولار الأميركي مع تصاعد حدة الصراع، لأكثر من 4% مقابل الدولار .
بالاضافه الى البورصة التى سجلت انخفاضاً حاداً، وهبط مؤشرا بورصة تل أبيب الرئيسية (تي.إيه 125) و(تي.إيه 35) بما يصل إلى ما يقارب 10%، وانخفضت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل لحدود ال5% .. ومن ناحية أخرى مجال الطاقة فقد توقف حقل غاز “تمار” الذي يقع في البحر المتوسط، وتبحث عن مصادر وقود أخرى لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
من مظاهر الخسائر الأولية كذلك فرار السائحين الأجانب إلى الخارج، هرباً من الضربات. كما ألغت العديد من شركات الطيران والشحن رحلاتها إلى إسرائيل، ولبنان ودول الجوار حال اتساع الازمة وشركات الشحن ألغت الرحلات البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية. حيث تحقق مع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس، خسائر اقتصادية باهظة.
ممارسات إعلانية مغايرة
وأوضح الدكتور ماهر هاشم أن الازمة تحقق افاق ونظم اعلانات وتسويق جديدة: تخلق أعداد لا تحصى من الإحصائيات التسويقية التي يمكن للأنشطة التجارية تتبعها، ولكن من أهمها:
الإحصائيات الخاصة بالإعلانات الرقمية تعد جميع نسب النقر إلى الظهور (CTR)، والتكلفة لكل نقرة (CPC)، ومعدلات التحويل بمثابة إحصائيات هامة لقياس فعالية الحملات الإعلانات الرقمية. والإحصائيات الخاصة بالموقع الإلكتروني: كما تُعد الزيارات، والوقت المستغرق على الموقع الإلكتروني ومعدلات الارتداد، بمثابة إحصائيات هامة لقياس أداء الموقع الإلكتروني.
الإحصائيات التسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: فيما تُعد جميع معدلات التفاعل، وزيادة أعداد المتابعين، ومدى الوصول إليهم بمثابة إحصائيات هامة لقياس أداء التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من الإحصائيات الإعلانية الرقمية أيضًا.
الإحصائيات التسويقية عبر البريد الإلكتروني تُعد جميع معدلات الفتح، ونسب النقر إلى الظهور، ومعدلات إلغاء الاشتراك بمثابة إحصائيات هامة لقياس أداء حملات البريد الإلكتروني.
الإحصائيات المتعلقة بالاحتفاظ بالعملاء: وايضا ً تُعد جميع معدلات القيم العمرية للعملاء (CLV/CLTV)، ومعدل تكرار عملية الشراء، بمثابة إحصائيات هامة لقياس ولاء العملاء والاحتفاظ بهم. وتزداد اهمية الإحصائيات التسويقية عبر الإنترنت عن الإحصائيات التقليدية في ظروف الازمة
الأزمة فرص عظيمة
وأكد الدكتور ماهر هاشم الخبير الاقتصادي أن الأزمات ما هي إلا فرص عظيمة تنتظر من يقتنيها يستغلها أتم الاستغلال. ووضع أكثر من سيناريو في ظل عزوف المستهلكين اما حملات اعلانية اثرت تسويقياً علي مشروعات وشركات عالمية تم مقاطعتها؛ تدعم دولة الاحتلال وحلفائها فتحت الازمة الفرص البديلة واسواق تحقق الجذب لشريحة المستهلكين وأخرى تخرج من المعادلة
القدرة الشرائية والواقع
وفى سياق متصل قالت الدكتورة / هدى الملاح مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى أنه عندما اجتاحت موجة ارتفاع الأسعار عالمياً كنا نحن في الدول العربية نعاني الأمرين ….من هذا الارتفاع خاصة مع ثبات دخل الفرد وأخص هنا بالذكر الموظف الذي لا يملك غير راتبه الشهري، وبات ما يسيطر على تفكيره هو تأمين احتياجاته وأسرته من أساسيات الحياة من مـأكل ومشرب ونادراً من تجديد الملبس، وتوفير بعض الخدمات الضرورية للحياة اليومية من كهرباء وماء ومحروقات.حيث أصبحت القدرة الشرائية أقل من السابق والخيارات التي تطرح قليلة. مع الشعور الدائم بعدم الاستقرار الوظيفي خاصة في القطاع الخاص وكل يوم يستيقظ هذا الموظف متوتر ويسأل نفسه – حتى ولو كان متفاني في عمله – هل أنا على لائحة الموظفين المسرحين اليوم لتقليل نفقات المؤسسة التي اعمل بها؟
مشيرة إلى أثر هذا نفسياً وصحياً واجتماعياً على الفرد، وقلل من التواصل الإجتماعي والنظر إلى الاعلانات التجاريه خشية التورط والإلتزام بتكلفه قد تقلب أو تغير في ميزانيته الهزيلة الضعيفة التي لا تحتمل التغيير، وحتى لا يجد نفسه مضطر للدين وهذا اذا وجد من يداينه …. فقد أصبحت الأزمة الإقتصادية وارتفاع الأسعار والبطالة باتت الكابوس الذي يهدد أحلام الكثير من المعلنين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة وبات التسويق الالكتروني ملجأ له في بعض الأحيان والبعض الآخر جمد أحلامه وطموحه تحركاته خوفاً من تدهور الوضع. والذي يختلف من دولة وأخرى واكدت الدكتورة هدى الملاح ان الازمة الاقتصادية كان لها أثر سلبى ايجابي، النواحي السلبية تمثلت في ضعف القدرة الشرائية ، مما دفعى البعض للاستغناء عن سلع معينة . واما النواحي الايجابية فقد ساعدت الازمة على البحث عن المصدر المناسب للشراء بما يتناسب والدخل وازدياد الاضطلاع على الامور الاقتصادية ، اعتقد ان الدرس الاهم للمستهلك هو ان يعود نفسه الاستغناء عن السلعة التي يعتقد ان سعرها مبالغ فيه حتى لو ملك ثمنها
أزمة قطاع التسويق الالكتروني والاعلانات…..
وفى السياق ذاته أوضح الاستاذ أحمد مغربي الخبير التسويقي الرقمي والتجارة الإلكترونية في هذا الصدد، أن شركات وقطاع التسويق يقف أمام تحدٍ جديد مع إعلان البنوك المحلية وقف استخدام بطاقات الخصم المباشر للعملاء فى الخارج، بناء على توجيهات من البنك المركزى المصرى….، على أن يقتصر استخدامها داخل مصر فقط. مؤخرا توسعت قطاعات فى حملات التسويق الإلكتروني على منصات السوشيال ميديا، والتى يتم تمويلها بالعملة الصعبة، حتى باتت تستحوذ على حصة كبيرة من حملات الترويج مشروعاتها.
واضاف أن الفترة الماضية شهدت توسعا محموما من جانب الشركات للاعتماد على التسويق الإلكتروني لعدة أسباب، أولها انخفاض تكلفته مقارنة بوسائل الدعاية والتسويق التقليدية حيث تنخفض تكلفة حملات الديجيتال بنحو ثلاثة فى الألف مقارنة بالوسائل التقليدية، وثانيا هى القدرة على استهداف العميل المطلوب وتوجيه الحملات له سواء من حيث السن والمهنة والاهتمامات والقدرة الشرائية وهو ما لا يمكن أن توفره الوسائل التقليدية وإعلانات الطرق، وأخيرا القدرة على التواصل مع الشركة فى حملات الديجيتال تسير بكفاءة عالية لأن الإعلان مرتبط مباشرة باستثمارات لطلب الاتصال وبالتالى ترتفع نسبة التعاقد فى حملات الديجيتال إلى 2-5٪ مقابل 1-2٪ للوسائل التقليدية، مؤكداً إن كل المدفوعات للإعلانات على منصات التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك، انستجرام، ولينكد إن، تعتمد تمويلها الدولار، وكانت الشركات فى السابق تسدد للبنوك قيمه الحملة الجنيه على أن يتولى البنك السداد بالدولار للشركة الأجنبية، وفى ديسمبر العام الماضى وضع الجهاز المصرفى حدا أقصى لعمليات السحب بالدولار مع زيادة عمولات تدبير العملة إلى 10٪، بالإضافة إلى 14٪ رسوم قيمة مضافة.
وتابع الآن علينا التكيف مع بدائل أخرى مثل فتح حسابات دولارية واستخراج بطاقات خصم مباشر بالدولار، لكنها تحتاج إلى أن يكون للشركة إيرادات دولارية ثابتة، وفى هذه الحالة ستلجأ الشركات إلى تدبير العملة من السوق السوداء بأغلى من سعر الصرف الرسمى وهو ما قد يرفع التكلفة بنسبة 40٪ عن العام الماضى إذا ما أضفنا فارق سعر الصرف وعمولة التدبير والتى لم تكن موجودة العام الماضى، والحل الثانى هو إصدار بطاقة مشتريات مدفوعة مقدماً (بطاقة ائتمانية)، ولكن استخراجها يتطلب اشتراطات كثيرة هذا فضلا عن الفوائد البنكية على تلك البطاقات. وقال لا يمكن أن تتوقف إعلانات الديجيتال ولكن التكاليف باتت أعلى، وهو ما قد يقلل من حجم الحملات خاصة من الشركات الصغيرة
الذكاء الاصطناعي وأثره على التسوق
وفى السياق ذاته أوضح الاستاذ /احمد مغربي خبير تسويق رقمي والتجارة الإلكترونية أن الذكاء الاصطناعي (AI)و التسويق الإلكتروني من أحد الادوات الهامة لكل المسوقين الرقمين، واصبح متاح استخدامه لكل الشركات الكبيرة والصغيرة. وأنّ نسبة 55% من الشركات، أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني.
حيث يتيح الذكاء الاصطناعي التسويقي Al المسوقين Marketing ، القدرة على تحليل عدد كبير من البيانات الموجودة على البريد الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، وشبكة الويب. مؤكداً أنه يساهم في استخدام التحليلات، لزيادة اداء الحملة التسويقية و في مساعدة الشركات التي ترغب في تسويق منتجاتها بصورة الكترونية، في الوصول إلى الجمهور المستهدف.
مما جعل من أهم أهداف الذكاء الصناعي هو تحقيق متطلبات شركتك التسويقية مضيفا أن الذكاء الاصطناعية يستطيع توجيه الإعلانات للجمهور، بناء على بيانات ملفات تعريف الارتباط لهم، وكذلك تاريخ التصفح. حيث يمكن معرفة عمر وجنس العميل، وكذلك المنطقة الجغرافية الموجود فيها، وغيرها. كما يمكن أن تلاحظ الإعلانات الموجهة في جوجل، حينما تبحث عن شيء في جوجل، وعندما تذهب بعدها إلى اليوتيوب. كما ستجد إعلانات متعلقة عن ما كنت تبحث عنه في محرك بحث جوجل. وكذلك الموضوعات التى كنت تقرأها، حيث قامت جوجل باستخدام التقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي. وذلك من خلال تحليل نشاط المستخدمين على الانترنت، وتاريخ البحث لتقوم بتوجيه لهم اعلانات تناسب اهتمامهم طلباتهم ، حيث اصبح الذكاء الصناعي أحدث أداة لكل شخص يرغب في الاستثمار، و تحسين محركات التي تساهم في ظهور موقعك، من خلال استراتيجية الذكاء الاصطناعي، مما يولد لك زيارات هائلة، ويمكنك الأستعانة بخدمات افضل شركة ذكاء صناعي في مصر engaz media، في زيادة المبيعات لشركتك، من خلال فريق من الخبراء المحترفين.
التعليقات مغلقة.