شتاء صعب يلوح في أفق أوكرانيا وتحذيرات من كارثة إنسانية
حثت الحكومة الأوكرانية مواطنيها أمس على ترشيد استخدام الطاقة وسط هجمات روسية لا هوادة فيها قلصت قدرة شبكة الكهرباء في البلاد إلى النصف، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أوكرانيا هذا الشتاء. وقالت السلطات إن ملايين الأوكرانيين، بما يشمل سكان العاصمة كييف، قد يواجهون انقطاعات في الكهرباء حتى نهاية شهر مارس على الأقل بسبب الهجمات الصاروخية التي أحدثت أضراراً هائلة،
وشهدت أوكرانيا اعتدالاً في درجات الحرارة على غير المعتاد هذا الخريف، لكن الحرارة بدأت في الانخفاض إلى ما دون الصفر ومن المتوقع أن تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر أو حتى أدنى من ذلك في بعض المناطق خلال أشهر الشتاء.
من جانبه قال وزير المالية سيرهي مارتشينكو إن أوكرانيا تلقت أول أمس دفعة من الدعم المالي قيمتها (2.57 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي.
وفي واشنطن قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنه سيبدأ صرف 4.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية الأميركية لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة لتعزيز استقرارها الاقتصادي.
وتستهدف روسيا مرافق الطاقة الأوكرانية عقب انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون الجنوبية إلى الضفة الشرقية من نهر دنيبرو الذي يمر وسط البلاد.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال عبر تطبيق تيليجرام أمس: «ترشيد الكهرباء تظل له أهمية كبيرة»، مضيفاً أن انقطاعات الكهرباء المجدولة تحدث في جميع المناطق، ومن الممكن قطع الكهرباء لظروف طارئة في بعض المواقف حيث بدأت نوبات الصقيع واستهلاك الكهرباء في الارتفاع».
وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان بعد زيارة أوكرانيا «تواجه منظومة الصحة في أوكرانيا أياماً صعبة منذ بداية الأزمة حتى الآن، أصبحت أوكرانيا الآن ضحية لأزمة الطاقة».
التعليقات مغلقة.