سيدة الأعمال الهولندية المغربية أحلام الغرباوي أمرأة عربية بخطى ومنجزات عالمية ملهمة
مساهمتي في إنشاء أكبر مركز للتعليم العالي في صناعة النفط في العالم بأبوظبي شهادة فخر لي
مقابلة مجلة استثمارات الإماراتية – أبوظبي
- نعبر عن شكرنا وامتناننا للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات على خلق البيئة المواتية لاستقطاب أفضل الممارسات التعليمية العالمية
- تكلفة مشروع حقل النفط التعليمي ناهزت 100 مليون درهم إماراتي وتم تمويله من قبل حكومة إمارة أبوظبي والمشروع حالياً أصبح مملوكاً لحكومة أبوظبي
- قناعاتي الراسخة أن المرأة العربية تستطيع النجاح في كافة مجالات الأعمال والاستثمار
- عملت في سن 17 عامًا مع شركة متعددة الجنسيات رائدة عالميًا في مجال خدمات الموارد البشرية، ومن هنا بدأ شغفي بالفرص المتاحة في مجال التجارة وريادة الأعمال
- في عمر 19 عاماً كنت أصغر و أول موظفة من اصول عربية في وزارة العدل الهولندية لاستجواب اللاجئين
- أنشئت شركتي الأولى لخدمات الترجمة في عمر 24 عاماً و ناهز عدد موظفيها نحو 800 مترجم من مختلف دول العالم
- سعادتي كانت بالغة بتكليفي بأعمال المستشار التجاري و الثقافي لمملكة هولندا في أبوظبي وتعرفت أكثر على تطور دولة الإمارت حيث عملت على بناء جسر للتبادل التجاري والثقافي بين الامارات و هولندا طيلة ثلاث أعوام
- مرافقتي للعديد من الملوك ورؤساء الدول في زيارتهم لهولندا و الوفود الهولندية للدول العربية، كمترجمة قضائية محلفة ومنسقة ودبلوماسية رفيعة أكسبني خبرات واسعة بالعلاقات الدولية
- جئت لأبوظبي زائرة فسحرتني بهدؤها الأخاذ فكانت وما زالت وجهتي المفضلة بين دول العالم
- توليت دور الوسيط في ملفات حكومية بالغة الحساسة بين هولندا وبعض دول شمال أفريقيا و الخليج
- سعيدة بكوني شاعرة ورسامة تشكيلية
- موخراً كان أول عرض بامستردام لكتابي “Senses in Arabia” الذي يتكون من شعري بالانجليزية وقصص قصيرة و لوحاتي الفنية.
- أكتب الشعر بالهولندية، والفرنسية و العربية.
- قناعتي أن الحفاظ على تقاليد المرأة هو سر تطورها ونجاحها والمرأة الإماراتية حققت العديد من النجاحات المشهودة عالمياً
حاورها / محمد شمس الدين
بهدوء لافت لمن صادفها تمضي واثقة الخطى في دربها، لا تفارق الابتسامة محياها، تدرك أن عليها مسؤوليات جسام من إدارة مؤسسات استثمارية ضخمة وشركات عديدة، ما بين هولندا، وما بين العديد من دول المنطقة العربية، ولكنها حتماً تبدو في أناقة مظهرها كسيدة مجتمع عربية من الطراز الرفيع، تسعد بأن يكون مظهرها كما جوهرها مطابق للتقاليد التي ترعرعت عليها في بلادها المغرب، إذ حرص والديها رغماً من ولادتها في هولندا أن تنهل في صغرها وأعوام طفولتها من قيم وتقاليد بلدها الأم – المغرب. فأضحت عبر مهام ومسؤوليات ومناصب متعاقبة في مراحل حياتها الأولى، بمثابة جسر يربط و يستوعب ويربط ثقافة الشرق والغرب، بل ومحل ثقة مؤسسات سيادية في دولة أوروبية متطورة، يشار إليها بالبنان، رافقت العديد من الملوك ورؤساء الدول في زيارتهم لهولندا و الوفود الهولندية للدول العربية، كمٌترجمة ومنسقة دبلوماسية رفيعة.
وهنا وأن كانت ضيفة مجلة استثمارات سيدة أعمال عربية، إلا أنها أضحت نموذج مشرف للمرأة العربية المسلحة بخبرات بمواصفات وممارسات عالمية، تجمع بين تعليم ميداني حصدته في بدايات عامها الخامس عشر كمعلمة للغة العربية في مدارس المهاجرين العرب في هولندا، لتتنقل بعد ذلك وأيضاً في وقت مبكر، في سن سبعة عشر عامًا للعمل كمستشارة مع شركة متعددة الجنسيات رائدة عالميًا في مجال خدمات الموارد البشرية، ومن هنا بدأشغفها بالفرص المتاحة في مجال التجارة وريادة الأعمال. وكشابة نشطة طموحة شغلت بعد ذلك منصبًا داخل وزارة العدل الهولندية بصفتها أصغرضابط يقوم باستجواب مسؤولين عرب رفيعي المستوى يطلبون اللجوء السياسي في هولندا. هذا ما حفزها من أجل الدراسة والتخرج كمترجمة قضائية ومحلفة في اللغتين العربية والهولندية حيث أصبحت في ذلك الوقت مترجمة فورية مهمة ومشهورة في ميدان الإعلام والمباحث الاجرامية والوفود الدبلوماسية صاحبت رسميا وزراء وعائلات ملكية. كما ترجمت الفيلم الهولندي المشهور “دنيا وديزي”، والخطب التي نشرت في كتاب ” الأئمة في النص وسياق الكلام ” حصلت سيدة الأعمال أحلام الغرباوي أثناء خلال تلك الأعوام على دبلوم في تأمين الشركات وعملت كمستشارة تأمينات لدى البنك الهولندي الأول “Rabo Bank”
لتنتقل للعمل في السلك الدبلوماسي الرفيع عبر تعيينها كمستشار تجاري و ثقافي لسفارة مملكة هولندا في دولة الإمارات التي استهوتها كبلداً عربياً أمناً و متقدماً، حيث سحرها مجتمع الإمارات وتحديداً أبوظبي التي أرادت الاستقرار فيها، وأن تكون باكورة أعمالها واستثماراتها عبر تحالفاتها مع شركات هولندية عالمية، ولنرى مساهماتها البارزة كونها تولت سابقاً منصب رئيس مجلس الإدارة والشريك في الإمارات في شركة “سكيلدين الهولندية لتعليم النفط” والتي قامت بتأسيس أول وأكبر حقل نفطي تعليمي للتعليم العالي في العالم يعمل بالمياه بدلاً من النفط بغرض تعزيز والارتقاء بالأطر التعليمية. وخلق بيئة واقعية أمنة للطلاب. من خلال ممارسات المحاكاة. حيث تم تأسيس المشروع لصالح حكومة أبوظبي، وناهزت تكلفته نحو 100 مليون درهم.
وهنا لا شك أننا نحاور شخصية نسائية من طراز رفيع مفعمة وأكثر ثراءً بالخبرات التي لم تمنعها من أن تكون هوايتها الرسم والفن التشكيلي مع تمكنها القوي من أربع لغات، ليكون تحولها لاحقاً عبر مراحل إبداعها وتآلق شخصيتها لتبدع في مجال أخر غير دروب البزنس والاستثمار وعالم العلاقات الدبلوماسية.
ننتقل معكم في سطور الحوار التالي مع سيدة الأعمال العربية الهولندية / أحلام الغرباوي والتي لا يكاد تمضي أشهر قلائل أو ربما أيام لتعود مجددا ًمن هولندا لأبوظبي لمتابعة أعمالها والأهم هو حبها لبلدها الثاني الإمارات ولنعرف مسيرة ومسارات حياتها.
وقد كان الحوار في السطور التالية :-
س / 1
نرى قدراتك وسجل خبراتك المشرف في مؤسسات حيوية في مختلف دول العالم ونرى بصمتكم واستثمارتكم واضحة بجلاء في دولة الإمارات فضلاً عن هولندا، وأنتي سيدة أعمال بمعايير وسمات الاستثمار العالمي؟؟ هل كنتي تخططين منذ بدايات حياتك لما وصلتي أليه ؟
منذ طفولتي ويستهويني عالم الأعمال، وكذلك الشركات العالمية، ورغم من كوني ولدت في هولندا، ولكن كان أهلي حريصين على أن أعيش كل فترة في بلدي الأم المغرب، لكي أنهل من القيم والتقاليد والثقافة العربية وهذه النشأة ساهمت في أن اكتسب كلا الثقافتين الغربية والعربية، والسفر لوحدي حتى خلال طفولتي خلق لدي سلاسة في بناء جسر بين العالمين على الصعيد التجاري والثقافي، مما ساعدني في أن أحقق نجاحات متلاحقة في مسيرتي المهنية.
وقد بدأت مسيرتي و عملي في أكبر وكالة توظيف عالمية، حيث تعلمت هناك المبادئ التجارية وعقد الصفقات مع شركات عالمية كما أخذت فكرة عن المجالات التجارية وقطاعات العمل بالشركات الكبرى والمتعددة الجنسيات، كما كنت أصغر وأول موظفة حكومية من أصل عربي لدى وزارة العدل الهولندية، حيث كان عمري 19 عام وأغلبية الموظفين يكبرونني بعشرين عاماً واستطعت “بفضل الله تعالى”، أن أبرز قدراتي من خلال تمكني في العديد من اللغات مثل الهولندية والعربية والفرنسية والإنجليزية وكنت الوحيدة التي لا تحتاج لمترجمين للتواصل مع اللاجئين.
كما عملت مستشارة تأمين الشركات مع البنك الهولندي ” Rabobank”، بعد حصولي على الدراسات العليا في التأمين، مما جعلني ألم بعقود وبنود التأمين والأنظمة المصرفية كما حصلت العام 2002 على دبلوم الترجمة القضائية، مما جعلني أكون مترجمة معتمدة لدى العديد من الجهات السيادية في هولندا كما عملت كمترجمة فورية للعديد من الملوك ورؤساء الدول والوزراء وسفراء والوفود الرسمية الزائرة لهولندا.كما دبلجت أفلام هولندية منها الفيلم المعروف “دنيا و ديزي” و ترجمت نصوص دينية تم نشرها في كتاب “الائمة في النص و السياق”. وكان لا بد لي من استغلال كافة تجاربي والمهارات التي اكتسبتها لؤسس لاحقاً وأنا في عمر 25 شركتي الأولى تحت مسمى “أفرتو” وهي كانت مكتب ترجمة عالمي يضم طاقم يناهز نحو 800 مترجم متعاون من جميع اللغات واللهجات، وكذلك تقديم استشارات التواصل الثقافي.
لمؤسسات حكومية، ومنظمات دولية، حيث جمعت بين ذلك وبين العمل كصانعة برامج ومحاورة تلفزيونية مختصة في برامج الشؤون السياسية الهولندية الجارية. كما أنني قمت كمستشار إعلامي للإذاعات الهولندية بتنظيم حملات إعلامية و مؤتمرات لصالح إذاعة أوروبية في المغرب والشرق الأوسط، وإطلاق راديو باللغة العربية “هنا امستردام. من جانب أخر قمت بدور الوسيط الدولي مع المغرب بناء على طلب الحكومة الهولندية في ملف وقضية شائكة وهي الجالية المغربية العائدة للمغرب واستطعت تحقيق المهمة بفضل الله بنجاح كبير. وخلافاً لما سبق فقد قدمت شركتي أبحاث وقنوات تواصل مع حكومات شمال أفريقيا لصالح وزارة الشؤون الاجتماعية الهولندية كما قدمت الشركة ونظمت حملات إعلامية وترويجية لجهات حكومية و إعلامية هولندية كبيرة
س / 2
حديثنا عن أقامتك في دولة الإمارات كيف كانت البداية وما سر تعلقك بالإمارات؟
كنت تشرفت أن زرت دولة الإمارات في العام 2004 وزرت أبوظبي ليوم واحد ولكني وجدت نفسي أقع في حب تلك المدينة الساحرة في هدوئها الخلاب ونظامها و تطورها وسكانها الطيبين حيث انتابني الإحساس بالسلام و الراحة وتمنيت أن أعمل في السلك الدبلوماسي الهولندي وتحقق حلمي “بفضل الله تعالى”، لأصبح المستشار التجاري والثقافي بالسفارة الهولندية في أبوظبي، حيث كان يقع ضمن مهامي الترويج للتجارة الهولندية مع الإمارات وتعزيز قنوات التبادل التجاري الإماراتي الهولندي وكذلك العلاقات الإعلامية والدبلوماسية العامة و كما قمت بتمثيل والإنابة عن السفير الهولندي في كل الملفات والمناسبات الثقافية، كما أسعدني أن أقوم بتنظيم مؤتمر كبير حول مسؤولية الشركات الاجتماعية في أبوظبي بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية في الإمارات وشركات النفط العالمية و غرفة أبوظبي للتجارة ومؤسسات حكومية هولندية و نرويجية و إماراتية.
.ومع تنصيبي كمستشارة تجارية و ثقافية لسفارة هولندا أستطعت أن أُشيد علاقات هامة ورشحت عديد من الأفراد الذين كنت أرى فيهم إمكانيات واعدة في إدارة مناصب عليا مستقبلية لزيارة و التدرب في هولندا ويسعدني اليوم أن أراهم فعلاً في مناصب إدارية وقيادية مهمة. كما شهدت فترة عملي في السلك الدبلوماسي في أبوظبي إقامتي علاقات وطيدة وقيمة مع العديد من الشخصيات الهامة من شيوخ وشيخات أبوظبي الكرام وكذلك رجال وسيدات أعمال، واستذكر بكل تقدير وشغف حضوري المحاضرات الرمضانية وزيارة مجلس العشاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات “حفظه الله تعالى” في قصره.
وبعد رحتلي الجميلة في العمل الدبلوماسي في أبوظبي انتقلت مرة أخرى للعمل التجاري حيث توليت منصب المدير العام لشركة عالمية أمريكية وهي “فاروق سيستمز أمريكا”، حيث نجحت في إبرام صفقات ضخمة كان من أهمها إبرام تعاقد مع مجموعة بوعيسى القابضة القطرية، وكنت مسؤولة عن تأسيس شركة توزيع بدول الخليج بكل مراحلها حيث كنت مسؤولة عن استثمار مليون دولار أمريكي لإنطلاق الشركة في الخليج، وأطلقت العلامة التجارية خلال معرض عالم الجمال في الشرق الأوسط بدبي لتأتي بعدها مرحلة دخولي كرئيس مجلس الإدارة والشريك في الإمارات للشركة الهولندية العالمية سكيلدين والتي أنجزت “بفضل الله تعالى”، أكبر مركز تعليمي لصناعة النفط في العالم.
س / 3
ساهمتم في الماضي حيث توليتم منصب رئيس مجلس الإدارة والشريك لشركة شركة سكيليدين الهولندية في تأسيس مشروع تعليمي نفطي عالمي ، لصالح حكومة أبوظبي ، لذا فإن الحديث هنا عن وقع ذلك المشروع على مسيرة التعليم النفطي في الإمارات، والتي تعد بدورها من أكبر الدول المؤثرة والمنتجة للنفط في العالم له مدلولات وتأثيرات عميقة تدعونا للتسأول منكم حول جدوى ومسارات ذلك المشروع الذي يمثل بصمة مضيئة في حياتكم العملية؟
تمثل هدفنا من خلال تقديمنا في الفترة السابقة لذلك المشروع لصالح حكومة أبوظبي في نقل المعرفة من دول الغرب لدول منطقة الشرق الأوسط وتوطين أفضل التقنيات العالمية، بالأخص من خلال استهدافنا من نقل وجلب تلك المهارات لدول المنطقة طلبة كليات هندسة البترول والتقنيين والفنيين الذين يعلمون بصفة عامة في قطاع النفط في دولة الإمارات تحديداً، وفي دول مجلس التعاون الخليجي النفطية بصفة عامة، وبالأخص أن هولندا تُعد دولة ريادية عالمياً ومشهود بخبراتها وتطورها الاحترافي الهائل في كل ما يخص قطاع النفط في مراحله المتعددة، أن كانت في التعليم أو التدريب أو الصيانة والإنتاج، يضاف لما سبق فإن خلق وضمان بيئة أمنة للطلاب للتعليم الميداني التطبيقي في ظروف تحاكي الواقع تماماً، كان من أولوياتنا ورسالتنا نظراً للفوائد المتعددة من ذاك النهج التعليمي، حيث تمثل المشروع الريادي لشركة ((( سكيلدين الهولندية )))، في إنشاء وتقديم لصناعة النفط العالمية أول نموذج تعليمي لحقل نفط يعمل بالماء عوضاً عن النفط، وهذا لا شك يعني سهولة في التعليم كونه تعليم وتقنية متطورة وبيئة أمنة تماماً. وقد ناهزت كلفة المشروع 100 مليون درهم إماراتي تم تمويله من قبل حكومة إمارة أبوظبي، والمشروع حالياً أصبح مملوكاً لحكومة أبوظبي. ولا شك أن ذلك الإنجاز يشرفني كثيراً لمكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمكانة خاصة بين دول العالم
س / 4
هل من كلمة تودين توجيهها لقيادة وحكومة دولة الإمارات على دعم واستقطاب الاستثمارات الأجنبية؟
نشاهد ونرى ويرى معنا العالم أجمع، كيف أن قيادة وحكومة دولة الإمارات ” حفظها الله تعالى “، تعمل بمنهجيات واستراتيجيات تنموية صائبة انعكست على خلق البيئة المناسبة للمستثمرين الأجانب وتوفير ضمانات كافية للكيانات الاستثمارية الأجنبية، وباتت الإمارات بشهادة المؤسسات الاقتصادية والتنموية الدولية، تتبوء المراكز الأولى عالمياً، وباتت وجهة لأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وكذلك تمتعها ببنية تحتية متطورة وحوافر هائلة للمستثمرين بما فيها حرية تأسيس الشركات والاستثمارات الأجنبية وملكيتها بنسبة 100%، وقد باتت الإمارات دولة الأحلام المحققة للمستثمرين من مختلف دول العالم. في دولة الامارات أشعر أنني وسط اهلي و أعز أصدقائي. وحقاً أنا محظوظة انني هولندية الجنسية مغربية الأصل وإماراتية الهوى ، واستطعت بفضل الله تعالى أن أساهم في بناء جسراً من التبادل التجاري بين هولندا والامارات وفي نفس الوقت اشعر بعمق العلاقة الأخوية بين المغرب و الامارات.، فالامارات دولة يشعر كل من ينتمي إليها ويعيش على أرضها بالفخر و العز بفظل رؤية قيادتها الحكيمة، و التي تأسساً عليها تمكنت الامارات من مواكبة تطلعات شعبها لتحقق مؤشرات ريادية في التنافسية العالمية خصوصا وأنها تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون بانسجام وأمان ووسعادة قلما تجدها في أي بلد على خريطة العالم
س / 5
ما الذي تعلمتيه خلال العمل لسنوات في قطاعات الاستثمار والحياة العملية هل أضاف لكي كثير؟
نعم تعلمت أمور كثير تبدء من قناعتي بأهمية أن يكون الخير هو درب حياتنا بلا استثناء، وكذلك أهمية العطاء لكل من حولنا هذا على الجانب المجتمعي والإنساني، أما على جانب الأعمال، ومن خلال احتكاكي بالحياة العملية بالأخص الأعمال والاستثمارات، فقد تعلمت المثابرة وعدم الاستسلام وكذلك المرونة في مواجهة أي تحديات والتخطيط العملي المدروس لكل الخطوات، وباختصار كلمة سيدة أعمال لا تأتي من فراغ بل تعتري المسيرة دوماً احياناً اخفاقات ونجاحات والجيد أن نتعلم من الإخفاقات لتكون لنا منارات في خطواتنا المستقبلية وتضمن المزيد من تحقيق النجاح بإذن الله تعالى.
س / 6
ما هي الهوايات التي تستأثر اهتمامك وما هي القيم التي تربيتي عليها وتودين نقلها لأولادك؟
أعشق الكتابة لحد كبير وأعتقد انها عالمي الذي ارتاح له ويعبر عن مشاهداتي وأيضا ما أشعر به تجاه كل شئ حولي وهي هواية من الطفولة. أنا كذلك شاعرة و فنانة تشكيلية، موخراً كان أول عرض بامستردام هولندا لكتابي “Senses in Arabia” الذي يتكون من شعري بالأنجليزية وقصص قصيرة و لوحاتي الفنية. كما أني أكتب شعراً بالهولندية، الفرنسية و العربية كذلك. و كان للكتاب صدى كبير في هولندا حيث يتحدث كتابي عن تمكين المرأة، التنوع، و النشأة بين ثقافات مختلفة، المرأة في عالم الرجال. العرض الثاني للكتاب سوف يكون بإذن الله تعالى نهاية شهر نوفمبر الجاري 2023 في الدار البيضاء بالمغرب و العرض الثالث خلال معرض ابوظبي للكتاب في مايو 2024. و يفتح هذا المجال لي أفاق أخرى حيث أحظى موخراً باهتمام كبير بهولندا بي من الإعلام الهولندي و كذلك المؤسسات المختلفة التي تطلبني للتحدث خلال منتديات و أحداث و مؤتمرات محلية و عالمية.
س / 7
هل لنا من نبذة عن خططك المستقبلية، نقصد على صعيد الأعمال والاسثتمارات، هل ستشهد تلك الخطى المقبلة تأسيسك لاستثمارات جديدة في الإمارات؟؟ وهل تنوين الدخول في شراكات ؟؟ وفي أي القطاعات تخططين للاستثمار فيها ؟؟؟
لدي شبكة علاقات واسعة عالمياً و أقدم خدمات استشارية و تدريب لكثير من الروساء التنفيديين و المستثمرين و دائما منفتحة لشراكات جديدة، حيث أستطيع العطاء و تقديم قيمتي الإضافية. فإنا دائما حريصة على تطوير و توسيع عملي ، الى جانب الأعمال الجديدة التي تطرق بابي بخصوص كتابي و عملي الفني التشكيلي. حيث أنني أسافر كثيراً للتحدث في مؤتمرات و تقديم ورشات عمل. و يسعدني ان اتحدث في مجالاتي يوم ما في الامارات و أن أنظم مؤتمرات من جديد واستكشاف فرص جديدة لكي اظل دائما قريبة من الأمارات او مستقرة فيها. لأنني بصراحة افتقد الامارات كلما كنت بعيدة عنها و أفضل العودة و الاستقرار فيها من جديد. و لقد تم ترشيحي في عام 2022 من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح و التعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، للإقامة الذهبية التي حصلت عليها كتقدير لي على نجاحي في التطوير التجاري العالمي و مواهبي في مجال الدبلوماسية العامة و إنجاز مشاريع كبرى لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.
التعليقات مغلقة.