سعود المعلا.. 12 عاماً من التنمية والبناء والتطور في إمارة أم القيوين

شهدت إمارة أم القيوين منذ تولي صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مقاليد الحكم في الإمارة في الثاني من يناير 2009، تطوراً ملحوظاً وازدهاراً بيناً لا تخطئه العين، حيث أولى سموه اهتماماً كبيراً لإحداث نهضة تنموية فاعلة وسريعة في الإمارة، فتقدمت بخطى سريعة نحو المستقبل وبرؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة حتى تحققت إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها، حيث سجلت تقدماً كبيراً على مختلف الصعد في كافة مجالات النهضة الحديثة. والمتتبع لمسيرة النهضة والعمران بالإمارة يلحظ أنها ستتبوأ مستقبلاً واعداً، لاسيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات العالمية، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والإسكانية وغيرها.

وكانت أم القيوين على موعد مع تحول تاريخي ومنعطف تنموي جديد يبني مستقبلها ويعزز مكتسبات الماضي، حين تولى مقاليد الحكم في الإمارة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، بمباركة من المجلس الأعلى للاتحاد، ليبدأ العمل والإنجاز، وتنطلق حقبة متجددة من التنمية، والبناء، والتطوير، والتحديث، في ربوع الإمارة، تتسق وتتكامل مع خطط الدولة وبرامجها، وتنسجم مع مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة في إمارات الدولة الأخرى، حيث شهدت الـ12 عاماً الماضية تحولاً جذرياً في شتى المجالات.

ويملك صاحب السمو حاكم أم القيوين سجلاً حافلاً بالنجاحات التي قادها بخطى ثابتة ودقيقة، فمنذ أن كان ولياً للعهد كان يرسم ويخطط لمستقبل الإمارة الواعدة، بادئاً حياته السياسية عبر تدرجه في مناصب مختلفة أسهمت في تكوين رؤية تطويرية شاملة للإمارة وقاد دفة سفينة أم القيوين لتمخر مع شقيقاتها من إمارات الدولة عباب بحر النمو والنماء والتقدم والازدهار، فشهدت الإمارة حزمة من المشاريع التنموية الشاملة عززت من موقعها الجغرافي الذي تتميز به من خلال توسطها مناطق الدولة، إضافة إلى المشاريع الإنسانية المتمثلة في مؤسسة الشيخ سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية والعديد من مشاريع البنية التحتية مثل الطرق الواسعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات.

وتمضي أم القيوين بخطى واثقة ومدروسة لتحقيق التميز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية كافة عبر حزمة من المشروعات التنموية الجديدة التي يتم تشييدها في مختلف مناطق الإمارة، إضافة إلى مشاريع عدة تصب في صالح الصيادين، منها مصنعو الثلج والقراقير، كما تم تطوير ميناء الميدان الذي يضم أكثر من 350 صياداً في الإمارة.

وأولت حكومة أم القيوين أهمية قصوى في توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين بالإمارة بتوجيهات من صاحب السمو حاكم أم القيوين، ولعل مؤسسة الشيخ سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية التي وجه بها سموه خير دليل على تقديم المساعدات لكثير من أصحاب الدخول المحدودة، إضافة إلى إنشاء المساكن، فتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 49 واستكمالاً لمشاريع ومبادرات مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بدأت المؤسسة في تنفيذ حي سكني من 78 مسكناً بمنطقة السلمة بمسمى «حي التسامح 2»، والذي يستكمل خلال الربع الأول من عام 2022،، حيث تجاوزت تكلفته 50 مليون درهم، ويعد ثاني مشروع سكني تنفذه المؤسسة في أم القيوين، ويقع على مساحة تبلغ 52593 متراً مربعاً ويقع المشروع إلى جانب «حي التسامح 1»، كما يضم نماذج سكنية موحدة من حيث الحجم والطراز المعماري إضافة إلى تشييد مسجد على مساحة 425 متراً مربعاً وعدداً من المحال التجارية على مساحة 510 أمتار مربعة، كما يشمل المشروع محطة معالجة الصرف الصحي لخدمة الحي السكني، كما أنجزت المؤسسة، مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الشص، بتكلفة 350 ألف درهم، وسعة 15000 جالون يومياً.

وشهدت أم القيوين العديد من مشاريع البنية التحتية التي باشرت تنفيذها وزارة تطوير البنية التحتية بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني بالإمارة.

حيث تم تنفيذ 5 مشاريع طرق جديدة في مختلف مناطق أم القيوين، بطول 40 كيلومتراً، وبتكلفة نحو 92 مليون درهم خلال الفترة الماضية، وتأتي تلك الطرق، ضمن المشاريع الحيوية والمهمة التي تنفذها الحكومة، من أجل تسهيل حركة انتقال المواطنين والمقيمين في مناطق الإمارة، وتحقيق حركة انسيابية في الشوارع الداخلية والخارجية، وتوفير السلامة والأمان لمستخدمي الطرق، ولعل أبرز الطرق شارع المعرفة بطول 2.5 كم، كما تنفذ الدائرة شوارع بطول 6.5 كم في منطقة القراين، وتم إنجاز 70% من المشروع الذي يخدم مناطق سكنية وتجارية. ومن المقرر تسليم المشروع بشكل نهائي في مارس المقبل، إضافة إلى دوار المدر خلف بنك أم القيوين، الذي أسهم بشكل واضح في تيسير الحركة المرورية في المنطقة.

وتباشر الوزارة إنشاء مشاريع أخرى في أم القيوين منها مبنى الدفاع المدني بالإمارة، كما شرعت في المرحلة الأولى من توسعة وتطوير مرسى الميدان بأم القيوين بتكلفة 82 مليون درهم والتي تشمل دفن الجهة الشرقية من الميناء بطول 700 متر من الشاطئ إلى الأعماق، وكذلك الجهة الغربية من الشاطئ إلى الداخل بطول 700 متر، أي أن الجهتين سوف تدفنان بما يقارب 7 أمتار، والهدف من عملية الردم تغيير المدخل الرئيس للميناء وتوسيعه من الداخل لتيسير حركة دخول وخروج القوارب، كما أن المرحلة الأولى تشمل إضافة 140 مرسى جديداً، منها 100 للقوارب الصغيرة والكبيرة و40 مرسى للنشات الكبيرة بأحجام مختلفة تبدأ من 38 قدماً وما فوق وحتى الـ 40 و45 قدماً الأمر الذي سوف يسهل كثيراً على الصيادين، كما أنه سوف يصبح عدد المراسى كاملاً في الميناء 440 مرسى.

ومن أجل الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها، أنجزت حكومة أم القيوين بتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا محطة معالجة نفايات البناء والهدم بمنطقة المدفق والتي أشرفت عليها شركة دلسكو، وتبلغ تكلفة مشروع مكب نفايات أم القيوين الذي تنفذه وزارة التغير المناخي والبيئة 11.8 مليون درهم، كمرحلة تحضيرية استباقية لمشروع معالجة وتأهيل المكب الرئيسي في المدينة، حيث سيقوم المقاول الحالي بتحضير وتجهيز العمل للمرحلة الرئيسية المستهدفة التي ستتضمن معالجة شاملة لأرض المكب الحالي الذي يستخدم للتخلص من النفايات المتولدة بالإمارة.

وتركز جائزة سعود بن راشد المعلا للأداء الحكومي المتميز التي أطلقها سموه، والتي تعد الأولى من نوعها في الإمارة، على الإبداع بوصفه البعد الجديد من أبعاد الأداء الاستراتيجي، وتحرص عليه كوسيلة فعالة طويلة الأمد في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة، ما يتطلب تبني المؤسسات استراتيجيات استباقية لتحقيق الريادة في كافة المجالات ومن ثم الظفر بالجائزة، حيث تأتي تلك الجائزة والدولة حريصة على توفير بيئة جذابة خلاقة تدعو للابتكار الذي هو رمز للإمارات، ومن خلال هذه الجوائز توجد البيئة الخلاقة التي تسهم في خلق شيء حتى من لا شيء، فكيف إذا كان الهدف هو تحفيز الموظف على الإبداع والتميز والتنافس وإسعاد المواطن الذي أصبح نهجاً تسير عليه كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والمحلية.

وتعد الجائزة القوة المحركة لتطوير العمل الحكومي في الإمارة والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي وتعزيز نهج الجهات الحكومية لتكون بيئة حاضنة للإبداع محفزة على الابتكار وداعمة للمبادرات الخلاقة التي تعد اليوم من المحركات الرئيسية لتحقيق الأهداف الحكومية بكفاءة وفاعلية عاليتين، كما أنها تتماشى مع خطط واستراتيجية أم القيوين ورؤيتها للعام 2021، كما تؤكد على ثقافة التميز، ذلك النهج الذي غرسته وعززته القيادة الرشيدة للدولة في نفوس أبنائها والمؤسسات الحكومية على اختلافها، حيث رسخت مبادئ التميز والتنافسية والريادة العالمية، وهو ما أوصل الدولة إلى مكانة مرموقة عربياً وعالمياً على مختلف الأصعدة.

واهتم سموه بتشجيع التنمية الصناعية وبناء خريطة طريق نحو الاستثمار في القدرات وتعزيز الابتكار وتطوير المهارات اللازمة للارتقاء بالقطاع الصناعي وجعله في صدارة القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي في الدولة، وبرعاية كريمة وتوجيه من قبل سموه أقامت غرفة تجارة وصناعة أم القيوين في العام الماضي معرض وملتقى «صنع في أم القيوين» بمشاركة أكثر من 50 مصنعاً وشركة على مستوى إمارة أم القيوين، وكان محطة مهمة لتحفيز ريادة الأعمال الوطنية وتشجيع الأنشطة الصناعية في أم القيوين، وبالتالي تنشيط الأسواق المحلية وتعزيز صادرات دولة الإمارات إلى الأسواق الخارجية.

عمل صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، على تطوير خدمات على مستوى عال من الكفاءة، وإنجاز المعاملات الحيوية التي تمس كافة قطاعات المجتمع، وتيسير إجراءات تقديمها والحصول عليها.

وجه صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، منذ توليه الحكم بتنمية حركة التصنيع في أم القيوين ، وجذب رؤوس الأموال إليها وتقديم كل التسهيلات الممكنة، وأصدر سموه في 15 فبراير 2014 قانوناً بشأن إنشاء مدينة أم القيوين الصناعية.

شجع موقع أم القيوين الاستراتيجي، على شاطئ الخليج ومياهه الزرقاء الصافية، قطاع الفنادق والمنتجعات على التوسع والتطور، وهو ما أعطى الإمارة بعداً سياحياً للاستجمام والسياحة البيئية والتراثية، نظراً لتوافر الطبيعة الخلابة والواحات الزراعية الخضراء.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد