سعاد حسني حضور طاغٍ رغم الغياب.. بعد مرور 22 عامًا على وفاتها
تعتبر سعاد حسني نجمة استثنائية فهي حالة خاصة جداً، فكان لديها حضور قوي وموهبة طاغية وخفة دم ليس لها مثيل، فظلت موجودة بأعمالها رغم الرحيل بنفس وهجها، فمساحتها في السينما لم تشغلها ممثلة أخرى.
وتحل اليوم الذكرى 22 للفنانة سعاد حسني، حيث توفيت في 21 يونيو 2001، وهو نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929.
كانت خطوتها الأولى في عالم التمثيل عام 1959 حتى وصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا تقريبا، حيث تم تصويرهم في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى ثمانية مسلسلات إذاعية ومسلسل تليفزيوني واحد.
نجومية مبكرة
بدأت سعاد حسني النجومية مبكرًا إذ قامت بأول بطولة لها من خلال فيلمها الأول حسن ونعيمة عام 1959، وكان آخر أعمالها فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي ويسرا.
ورغم تاريخها السينمائي الحافل إلا أن مسلسل “حكايات هو وهي” كان محطة بارزة في حياتها، نظرا لأنه العمل الوحيد الذي نقلها من السينما إلى التلفزيون وحقق وقتها نجاحا جماهيريا، وكان يرصد علاقة المرأة والرجل في إطار اجتماعي ومارست خلاله سعاد حسني كل أشكال الفن من غناء واستعراض وتمثيل.
و”حكايات هو وهي”، مسلسل مصري اجتماعي عُرض في رمضان عام 1985، قام ببطولته الفنانة سعاد حسني والفنان أحمد زكي، وسيناريو صلاح جاهين، وهو حلقات منفصلة تناقش كل حلقة منها قضية مختلفة من قضايا الرجل والمرأة وعلاقة كل منهما بالآخر.
وكانت آخر أعمالها مع الموسيقار الكردي المشهور هلكوت زاهر عبارة عن ألبوم موسيقي وشعري باسم “عجبي” من رباعيات صلاح جاهين، وأداء شعري لسعاد حسني، وعملت مع أهم المخرجين المصريين منهم يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، ومحمد خان، وكمال الشيخ وعلي بدرخان وهنري بركات وعز الدين ذو الفقار.
فنانة شاملة
ولدت سعاد حسني في 26 يناير عام 1943، وهي فنانة شاملة لذا أصبحت من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، ولقبت بسندريلا الشاشة العربية، وعملت بالفن لأكثر من ثلاثين عاماً قدمت خلالها العديد من الأعمال أكثرها في السينما.
كان والدها “محمد حسني البابا” صاحب الأصل الكردي السوري، يعمل خطاطاً، بينما كان جدها مغنيا معروفا في سوريا وهو حسني البابا، وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، 8 إخوة لأبيها منهم 4 ذكور و4 إناث، و6 أخوات لأمها منهم 3 ذكور و3 من البنات، ومن أخواتها من الأب الفنانة نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها.
يعد صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور “أوفيليا”، ثم ضمها المخرج هنري بركات لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة الذي أُنتج في عام 1959، ثم استمرت في تقديم الأفلام، بالإضافة إلى 8 مسلسلات إذاعية.
التعليقات مغلقة.