سعادة : سعيد سيف بن جبر السويدي

الدولة : الإمارات العربية المتحدة

المنصب : رئيس ومؤسس مجموعة بن جبر رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة سابقاً

لأن بصمات الإنجاز على درب التنمية العربية، تتجلى في أنصع صورها، عبر إسهامات نيرة لقادة ورجال الأعمال العرب، إذ على كاهلهم تقع المسؤولية والتحديات الجسام في بناء نهضة الأوطان توافقاً واتساقاً مع محورية الدور المؤثر لأرباب القطاع الخاص ورؤساء الكيانات الاستثمارية، فإننا بكل وجليل ودقيق معاني الكلمة، وما يخطه القلم، نتشرف اليوم في “موسوعة بصمات عربية”، أن يكون أبرز القامات العربية ممن نحتفي بهم كرصد لمسارات من الانجاز الملهمة لقادة الأعمال العرب، هو شخصية سامية الفكر والعمل والانتماء لوطنها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو سعادة / سعيد سيف بن جبر السويدي مؤسس ورئيس مجموعة بن جبر للاستثمار، والذي تولى ترشيحاً وحسن ظناً من قيادة دولة الإمارات لسنوات طوال رئاسة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات.

عبر مسارات من الإلهام والمدلولات التي يصعب على المستثمرين في  مسار رؤيتهم لمستقبل الأعمال في بلدهم، نجد أن سعادة / سعيد بن جبر السويدي، اعتنق فلسفة تستهدف إيلاء جل الاهتمام، ورفع شأن الصناعة الإماراتية في مهد مسيرة التنمية في حقبة الثمانينات، مبحراً بعقيدة مفادها وجوهرها، بأن الصناعة هي قلعة وركيزة التنمية الوطنية مؤمناً بدوره – رغماً ن التحديات الماثلة  التي جابهته، أنذاك كون الصناعة في ذاك الوقت والمرحلة المبكرة التي كانت تعتمد على التوسع من قبل رجال الأعمال في القطاعات العقارية والخدمية ذات معدل دوران رأس المال السريع والعائد المضمون.

لبصيرة وحنكة وانتماء لبلده الإمارات، وترجمةً لتوجيهات وحسن حدس ومظان قيادة دولة الإمارات الرشيدة وملهمه وقائده المغفور له “بإذن الله تعالى” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات ” طيب الله ثراه” في قدرات رجال الأعمال الإماراتيين،   شرع سعادة / سعيد بن جبر السويدي، العدة والعتاد – دونما تأخر أو ارتكاناً لأرباح ومنافع وقتية” للاستثمار في القطاع الصناعي عبر البدء في إنشاء مصنع  لإنتاج الملابس العسكرية خلال حقبة الثمانينات،. ببدايات وقدرات متواضعة اقترنت بالجهد والرغبة في تطوير أعماله، لتتحول وتترجم خطاه منذ ذاك اليوم، لمجموعة استثمارية عالمية المعايير، تتجاوز قيمتها أكثر من ملياري درهم إماراتي، حيث تستثمر في عدد كبير من المصانع في مجالات وقطاعات مختلفة، سواء في أسواق الإمارات أو وفي الأسواق الخارجية الدولية.

 وتسطع قمة نجاحات مجموعة بن جبر، في تحول جزء رئيسي منها لشركات تصنيع عسكري تضاهي بكل تجلياتها الفنية والتقنية في مخرجاتها ومنتجاتها من المركبات والمدرعات العسكرية المتطورة، والتي تحمل أسم تتسابق العديد من جيوش والقوات المسلحة بدول منطقة الشرق الأوسط والعالم على اقتنائها، إدراكاً لمعايير الجودة والتطور الهائلة التي شرع سعادة سعيد بن جبر السويدي – وعبر استعانته بكبريات بيوت الهندسة العسكرية والتقنيات، وجلب أفضل الخبراء في العالم –  في تضمينها في خطوط ومنهجيات انتاجه المتطورة فضلاً عن شروع مجموعة بن جبر  في  تصنيع الباصات

وفي عام 1997، قامت مجموعة بن جبر بتصنيع أولى الآليات التكتيكية العسكرية في الدولة، وأزاحت المجموعة الستار عن النموذج الأول لهذه الآليات على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) في 1999.
وفي الوقت الذي بدأت في السوق العالمية في تطوير جيل جديد من الآليات التكتيكية، تمكنت المجموعة من اختبار تسعة أنواع مختلفة من الآليات الدفاعية. ونتاجاً للثقة التي أكتسبتها المجموعة على الصعيدين العالمي والوطني، أبرمت مجموعة بن جبر  اتفاقية مع شركة توازن القابضة التابعة لحكومة أبوظبي لتكون الشريك المساهم معها في إنتاج شركة نمر للسيارات، وفي 2008، تمكنت «نمر» من عقد صفقة قامت بموجبها بتوفير500 آلية للقيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات. كما قامت مجموعة بن جبر وتوازن القابضة بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية لبناء التطوير المشترك للإلكترونيات، بتصميم مركبة لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة التسليح عالية الحركة والتي يمكن أن تلائم متطلبات متعددة المهمات، وبشكل خاص الدفاع الجوي والعمليات المضادة للدروع والمضادة للتحصينات.
وتعد الآلية العسكرية نمر فخر الصناعات العسكرية لدولة الإمارات والتي يتم تصديرها للعديد من دول العالم. ويتألف نظام القتال في الآلية من مجموعة من أجهزة الاستشعار الحراري/النهاري ايوس المزودة بجهاز تقدير المسافات المدمج الذي يعمل بالليزر والمطور، ويحاكي أفضل التكنولوجيا العالمية في قطاعه.

كما تقوم المجموعة بتصنيع التجهيزات والمعدات الضرورية للقطاع الفندقي والمطاعم، إضافة إلى الاستثمار في قطاع الأغذية وغيرها». فيما تشق استثمارات وصادرات  المجموعة اليوم حاملة شعار وهوية ( صنع في الإمارات )  تمتد لعدة دول
والعديد من الأسواق في دول الخليج وأفريقيا وآسيا، ومنها مصانع في سيريلانكا والفلبين.

وختاماً سنرى دوماً وبمشيئة الله تعالى بصمات جليلة كما هي بصمات سعادة / بن جبر السويدي تمتد في وطننا العربي كنموذج ملهم لقادة الأعمال العرب ممن أثروا مسيرة التنمية العربية