سالم القاسمي: توجيهات القيادة المحرك الرئيسي للعمل الإنساني الإماراتي
أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة أن توجيهات القيادة الرشيدة المحرك الرئيسي للعمل الإنساني الإماراتي حتى تصدرت الدولة لأعوام عديدة دول العالم في تقديم الدعم الإنساني والتنموي والخيري، باعتراف المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة له خلال انعقاد القمة العالمية للطيران الإنساني للعام 2021 والتي استضافتها مؤخراً دبي بحضور حشد من كبار المسؤولين في مختلف المطارات العالمية وخبراء قطاع الطيران العالمي.
وأشار الشيخ سالم بن سلطان القاسمي إلى التدخل الفاعل لدولة الإمارات وعبر المؤسسات الوطنية لتقديم كافة أوجه العون للمتضررين من الأزمات الإنسانية العالمية وتسيير الجسور الجوية لنقل السلع والأدوية والتجهيزات الطبية في مختلف دول العالم دونما التأثر أو التحيز لجنسيات أو ديانات، لتبقى الإنسانية هي المحرك الرئيسي لدولة الإمارات .
ولفت إلى أن القمة، تعزز قيم الشراكة والتلاحم الإنساني العالمي لمجابهة مختلف تداعيات الأزمات الإنسانية، اعتماداً على الدور المحوري والإستراتيجي لقطاع النقل الجوي، مؤكدا على الأهمية البالغة لأجندة وطروحات القمة الثمينة في طرح توصيات ومخرجات قدرات مؤسسات وكيانات النقل الجوي الإنساني العالمي .
وسلط الشيخ سالم بن سلطان القاسمي خلال كلمته الافتتاحية الضوء على جهود الإمارات في دعم العمل الإنساني والتي تكاملت مع الاستفادة وتسخير الموقع الجغرافي للدولة، وقدراتها اللوجستية وانفتاحها على العالم الخارجي، فضلاً عن التطور الهائل لقطاع النقل الجوي الوطني ودور الناقلات الوطنية وعدم التردد في تسخير قدراتها الجوية لتوجيه كافة أوجه الدعم الإنساني أوقات الأزمات، لافتا في هذا الصدد المؤسسات الداعمة لهذا التوجه اللوجستي من بينها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي ومدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي في دلالة ساطعة على الأهمية البالغة التي يحظى بها قطاع النقل الجوي الإنساني في دولة الإمارات .
وأكد أن قطاع النقل الجوي كان المحدد الأبرز والعامل المحوري في التعامل مع مختلف الأزمات الإنسانية والتغلب علي تحدياتها وتداعياتها المأسوية بما فيها ضمانة سرعة التدخل الحازم سواء عبر الدعم اللوجستي لنقل المساعدات الإنسانية الغذائية والصحية للمتضررين ممن أثرت فيهم الأزمات الإنسانية من زلالزل أو براكين أو انتشار الأوبئة أو حتى الصراعات العسكرية وغيرها من أزمات، أو حتى عبر سرعة نقل الضحايا والمصابين للمشافي أو الأماكن الأكثر إماناً، وتعزيزاً وصوناً لحياتهم ومقدراتهم الإنسانية والأدبية”.
وقال الشيخ سالم القاسمي ” إنه بقدر ما نرى تسابق دول العالم على تجهيز قدراتها في النقل الجوي ليكون الفصل الحاسم في التدخل الفاعل، فإنه لا بد من تعزيز مسيرة الابتكار في مختلف مسارات قطاع النقل الجوي الإنساني العالمي، سواء من جهة تسخير الموارد ومضاعفة الميزانيات المالية للابحاث العلمية لتطوير كفاءة لوجستيات النقل الجوي أو عبر تبادل الخبرات بين الدول المتقدمة والدول النامية تحت مظلة المؤسسات الدولية المعنية كمنظمة الأممم المتحدة والمؤسسات الإنسانية التي تنضوي تحتها أو عبر دور منظمة الطيران المدني التي قامت بدور محوري خلال كافة الأزمات الإنسانية العديدة، وما لذلك من أثر في التقليل من نقل الأزمات العالمية”.
التعليقات مغلقة.