زيارة محمد بن زايد لـ”العلمين” .. أليست مصر في خاطره ؟
بقلم / محمد شمس الدين
رئيس تحرير وناشر / مجلة استثمارات الإماراتية
لماذا العلمين تحديداً؟؟ تكون وجهة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات “حفظه الله تعالى”، وهي دولة العطاء والسلام والتأخي العربي لقضاء أجازته؟ نعلم جميعاً عمق العلاقات الإماراتية والمصرية ورسوخها، وأنا العبد الله، المقيم بين ظهراني أشقائي الإماراتيين لأكثر من 30 عاماً بالتمام والكمال عارف ببواطن تفكيرهم ومعدنهم الأصيل وهم من اقتدوا ونهلوا من نبع عطاء وحكمة زايد الخير مؤسس إمارات الخير والتلاحم العربي فكان موفور الاقتداء والاهتداء بذات النهج الطيب وروح الأخوة من “خير خلف لخير سلف”، صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد لتكون الإمارات منارة محبة للعالم أجمع وتكون دوماً هناك تلك المعزة والمحبة الخاصة لدى قيادة الإمارات والإماراتيين. تجاه مصر وشعبها وقيادتها.
أعود لأسأل نفسي لماذا كان اختيار الشيخ محمد بن زايد للعلمين في ذاك الوقت القائظ من العام والذي يشهد ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة؟ فهذا وقت أجازات درج واعتاد قادة دول العالم على أن يأخذوا فيها اجازاتهم في وجهات طبيعية، تتميز بمناخ يميل لنسمات البرودة في قيظ الصيف،
وفي ذاك الوقت تحديداً الذي تشهد فيه العديد من دول العالم بالأخص العربية ارتفاع قياسي في درجات الحرة، بأن يكون اختيار وقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وهو المثقل بمسؤولية وطن يقارع بها أعتى دول العالم في مسارات التقدم، أن يتوجه باجازاته لأقاصي دول الشمال الأوروبي الباردة نوعاً ما في ذاك الصيف الملتهب.
ولكن قائد الإمارات المحب لمصر أختار العلمين في ثوبها الجديد وطرازها العمراني الذي ينفض عنها ما رسخ طيلة عقود من كونها أرضاً مهجورة مثقلة بموروثات وألغام حرب عالمية تليدة، لتشهد في عهد أخيه وشقيقه فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي ثورة عمرانية استغلالاً لمقوماتها السياحية والطبيعية الهائلة.
لقد كان قرار الشيخ محمد بن زايد، والذي عرفه العالم أجمع بتلقائيته وحرية حراكه دونما حراسة أو صخب أو موكب، وعن نفسي وعبر مشاهداتي التي دونتها في كتابي “أبوظبي هدير الفورمولا … يوميات صحفي في درة الشرق”، أتذكر تماماً حينما كان صندوق خليفة لتطوير مشاريع الشباب بعد عام من افتتاحه في العام 2008، انني كنت ذاهب لمقابلة رئيس مجلس إدارته رجل الأعمال حسين النويس لأجده متجها عند المصعد لاسفل وليصعد ومعه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدون أي حراسة فقط حينما كان ولي عهد أبوظبي وحتى بعدما أصبح رئيس دولة الإمارات يسير التؤدة بلا حرس بلا صخب مطمئناً بأن خطاه ومساعيه خير لبلده وللأخرين خارج بلده.
مؤخراً لم أفاجئ وبقدر سعادتي البالغة، حينما شاهدت مقاطع أخبارية ومقتطفات من تجول الشيخ محمد بن زايد في العلمين قاضياً اجازته الخاصة في مدينة تمثل حصاد لمرحلة بناء مصر الحديثة وبفكر ملهم من قائد مصر أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي دونما حرس يلتقط مع هذا وذاك الصور التذكارية وكأنه شخص عادي.
ولكن حتماً كانت الرسالة واضحة بأن العلاقات الإماراتية المصرية ستبقى مضيئة أبد الأبدين “بفضل الله تعالى”، ثم بقيادتي البلدين “حفظهما الله تعالى” كما كانت ثنايا الرسالة هي رغبة الشيخ محمد بن زايد ( وحسب ظني واجتهادي في الرصد”، بأن يجذب الشيخ محمد بن زايد أضواء العالم ويشارك القيادة المصرية باحتفالها موضحاً جمالية تلك البقعة من أرض مصر المباركة وباعثاً برسالة للمستثمرين وللسياح من الإمارات ومن كل حدب وصوب، أن يأتوا ها هنا للعلمين ولمصر في ثوبها الجديدة
فشكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “”حفظكم وحفظ الله تعالى الإمارات وشعبها الكريم “”
هكذا قرأت أنا الصورة بل الرسالة واضحة ساطعة سطوع الشمس في كبد النهار
التعليقات مغلقة.