رحلات البر والتخييم تجذب الآلاف إلى صحراء الظفرة

مع جمال الشتاء، ورغبة الآلاف في الخروج إلى الأماكن الطبيعية للاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تتميز بها الإمارات، تكون صحراء ليوا الخيار المحبب لدى عشاق الطبيعة والرمال الناعمة والأجواء الساحرة، حيث تجذب إليها عشاق الجمال من داخل الدولة وخارجها لقضاء أوقات لا مثيل لها بين الكثبان الرملية والتلال المرتفعة والأجواء الشتوية المتميزة لإقامة الخيام والاستمتاع بإشعال النيران «شب الضو»، حيث تنتشر روح العمل الجماعي، فالأجواء واختيار الأماكن الجميلة، تجعل رحلات التخييم فيها الكثير من المتعة والسعادة، فالجميع يكون يداً واحدة، فهناك مجموعة من الشباب تعد الطعام، وفريق يقوم بتجهيز المشروبات الساخنة، وآخرون يقومون بعملية الطهي.
حرصت بلدية منطقة الظفرة على تحديد مجموعة من الاشتراطات الواجب توافرها لقضاء رحلات بر سعيدة، وضمان تخييم آمن للجميع، وتتضمن هذه الاشتراطات التي تم نشرها عبر جميع وسائل التواصل التابعة للبلدية، أن تكون الخيمة من النوع المقاوم للحريق، وأن يتم إشعال النار خارج الخيمة بمسافة لا تقل عن 3 أمتار لضمان سلامة الموجودين في الخيمة، وكذلك توفير طفايات الحريق والتأكد من صلاحيتها، والاهتمام بتثبيت الخيمة بشكل آمن ومقاوم للرياح والأمطار.

وأوصت البلدية بضرورة توفير صندوق للإسعافات الأولية، وأن يتم الاحتفاظ بالمواد الخطرة والقابلة للاشتعال خارج الخيمة، بالإضافة إلى عدم ترك الأطفال وأصحاب الهمم وكبار السن بمفردهم لضمان سلامتهم وأمنهم، وشددت على أهمية المحافظة على النظافة العامة، والتخلص من النفايات، وترك الأماكن نظيفة.

ويقول يوسف الحمادي، أحد شباب منطقة الظفرة الذي يحرص على الاستمتاع بالأجواء الساحرة في المنطقة: «تشهد منطقة الظفرة إقبالاً كبيراً من عشاق رحلات البر والتخييم خلال هذه الأوقات من السنة، نظراً لما تتميز به المنطقة من مقومات سياحية وطبيعية خلابة وصحراء مترامية الأطراف تضم كثباناً رملية ساحرة، وهو ما يجعل المنطقة ملتقى لعشاق رحلات البر والصحراء والتخييم، وبالتالي وجود تجمعات كبيرة من الأهالي بجانب الرحلات الشبابية التي تضفي مزيداً من المتعة والإثارة بينهم».
وبين الحمادي أنه يحرص على رحلات البر، سواء مع أصدقائه أو أسرته، لما تمثله له من أهمية في صفاء ذهنه، واستعادة طاقته الإيجابية بعيداً عن أجواء المدينة وصخبها.