رائدان سعوديان ينضمان إلى «سلطان النيادي» مايو المقبل
ينضم إلى سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي في مختبر العلوم في محطة الفضاء الدولية في مايو المقبل رائدا فضاء جديدان من المملكة العربية السعودية، وتأتي رحلة المملكة بعد 40 عاماً تقريباً من إرسال المملكة أول رائد مواطن لها إلى الفضاء، عندما شرع الأمير سلطان بن سلمان في إقامة لمدة أسبوع على متن مكوك الفضاء التابع لـ«ناسا».
وستنطلق ريانة برناوي رائدة الفضاء وعلي القرني رائد الفضاء على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 إلى محطة الفضاء الدولية من فلوريدا كجزء من مهمة أكسيوم -2، والتي تستغرق 10 أيام إلى محطة الفضاء الدولية، بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمي.
ويواصل سلطان النيادي إجراء تجاربه العلمية مع أعضاء طاقم البعثة 69 على متن محطة الفضاء الدولية، كما شارك في تخزين عينات بحثية مهمة مع رواد الفضاء ستيفن بوين، ووارن هوبورج، وفرانك روبيو، كما عمل النيادي على جهاز التبريد المخبري ذي الـ80 درجة (MELFI) على محطة الفضاء الدولية، الذي يستخدم لتخزين عينات التجربة في درجة حرارة منخفضة (تصل إلى -100 درجة مئوية) قبل إرسالها إلى الأرض، كما شارك في تحميل الأجهزة المستخدمة بالمحطة إلى داخل المركبة دراغون.
ويعمل طاقم البعثة 69، منذ بدء مهمتهم رسمياً، على تنفيذ جدول مزدحم من الأبحاث العلمية على البشر داخل محطة الفضاء الدولية، وتشمل الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع. كما شارك النيادي في أنشطة مختلفة، إلى جانب زملائه في الطاقم بهدف اكتساب رؤى علمية جديدة، إذ تتضمن الأجندة أبحاث حول أمراض القلب الناتجة عن اختلاق الأجواء بين الفضاء والأرض.
ويستعد سلطان النيادي لمهمة تاريخية للسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية يوم 28 أبريل الجاري، ليكون بذلك أول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، في إنجاز جديد سيجعل دولة الإمارات العربية المتحدة العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
وتحمل مهمة السير في الفضاء، وهي الخامسة لهذا العام خارج محطة الفضاء الدولية، أهمية كبيرة، حيث سيؤدي رائد الفضاء سلطان النيادي إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين من ناسا، عدداً من المهام الأساسية. ومن المتوقع أن تستمر فترة وجودهما خارج المركبة لمدة 6.5 ساعة تقريباً، ما يوفر لرائدي الفضاء فرصة فريدة للتعرف أكثر إلى بيئة الفضاء، أثناء العمل على صيانة محطة الفضاء الدولية وتحديثها. وفي الوقت الذي تشكل فيه مهمة السير في الفضاء فرصة لإبراز المهارات الفردية لكل من رائدي الفضاء فقط، تعتبر المهمة كذلك نموذجاً ملموساً يجسّد أهمية التعاون الدولي في النهوض بمجال استكشاف الإنسان للفضاء.
ويتمثل الهدف الأساس لهذه المهمة في تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات S-Band الخاص بمحطة الفضاء الدولية، تمهيداً لإعادتها إلى الأرض، كما سيكمل النيادي والفريق سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، حيث سيتم تركيب هذه الألواح خلال مهمة لاحقة في يونيو المقبل، وستسهل هذه التحضيرات على رواد الفضاء العمل خلال المهمة المقبلة. وتقوم الألواح الشمسية بدور محوري في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
التعليقات مغلقة.