رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: 300 مليون إنسان في حاجة ماسة للمساعدات
شدد تشابا كوروشي رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة على الحاجة الماسة إلى التضامن والاستدامة والاستعانة بالعلم من أجل إيجاد الحلول لأصعب التحديات العالمية التي يعيشها العالم اليوم. وقال كوروشي، في كلمته بمناسبة افتتاح أسبوع المناقشات رفيعة المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بمشاركة رؤساء وزعماء أكثر من 110 دول: «نحن بحاجة إلى الاستدامة؛ لأننا مدينون لأطفالنا بترك عالم يمكنهم العيش فيه، وبحاجة إلى العلم، لأنه يقدم لنا دليلاً محايداً على أفعالنا».
ووصف كوروشي اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة بأنها تأتي في أكثر اللحظات أهمية خلال العقود الأربعة الماضية، حيث يعيش العالم في حالات طوارئ إنسانية دائمة، جراء تداعيات تغير المناخ من موجات حر وفيضانات وجفاف، وفي ظل ارتفاع الأسعار العالمية التي تؤثر، بشكل مباشر، على نحو 70 مليون شخص، على الأقل، وتركت أكثر من 300 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية والحماية، إلى جانب ما يشهده العالم من أزمات على الصعيد السياسي.
وأكد كوروشي، أن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ تمثل أداة لا تقدر بثمن، ودعا إلى التفكير في تكرار نجاحها في مجالات المياه والطاقة والغذاء والتنوع البيولوجي، كاشفاً في هذا الصدد عن عزمه قريباً إطلاق سلسلة من المشاورات مع المجتمع العلمي لطلب مساعدتهم. وأعلن أن الدورة الـ77 للجمعية العامة ستكون أساسية في التحضير لقمة أهداف التنمية المستدامة في عام 2023، وقمة المستقبل في عام 2024. ونوه بعملية تقييم الهدف الـ6 من أهداف التنمية المستدامة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، المزمع عقده العام المقبل ولأول مرة منذ عام 1977، مؤكداً إمكانية إحداث الفرق في حياة 2.1 مليار شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة.
وأعرب عن تطلعه للعمل، بشكل وثيق، مع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسات الرئيسية الأخرى ذات الصلة في الأمم المتحدة، إلى جانب جميع أصحاب المصلحة، واستعداده لدعم الدول الأعضاء، من أجل تحديد الحلول التحويلية والموجهة نحو التأثير والمنهجية والاستدامة.
التعليقات مغلقة.