دولة الإمارات وروسيا.. صداقة وطيدة وثقة متبادلة
ترتبط دولة الإمارات بعلاقات صداقة وطيدة مع روسيا، على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وهو ما تمثله زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا.
الزيارة التي شهدت مباحثات ثنائية حول العلاقات بين الإمارات وروسيا في مختلف المجالات تأتي استمراراً لنهج دولة الإمارات في الوضوح وبناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة في علاقاتها مع الدول الصديقة.
ويرى الأستاذ في معهد العلاقات الدولية التاريخ العالمي جامعة لوباتشيفسكي الروسية ومدير مركز خبراء «رياليست» الروسي، الدكتور عمرو الديب، أن العلاقات الإماراتية الروسية تقوم على أساس الصداقة المتينة، والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين، وهو ما يعطي هذه العلاقات المميزة طابعاً قوياً.
ووصلت العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى قمتها بعد الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في يونيو 2018، خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا، وزيارة الرئيس بوتين إلى دولة الإمارات في أكتوبر 2019.
وأشار الديب في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن روسيا تدرك ثقل دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في المنطقة والعالم، في ضوء حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة، من منطلقات الوضوح وبناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة.
ونوه مدير مركز خبراء «رياليست» الروسي بأن علاقات الإمارات مع الدول الصديقة تتسم بالاستمرارية والاعتدال والحكمة، على رغم من التغييرات الطارئة التي تشهدها الساحة العالمية سياسياً وأمنياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن الإمارات تسخر هذه العلاقات في إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات والنزاعات العالمية.
من جانبها، أشارت الأكاديمية والباحثة السياسية في الشأن الروسي فرح القادري، إلى أن الزيارة تأكيد على العلاقات القوية بين البلدين في ظل التحديات العالمية، موضحة أن هناك كثيراً من الملفات التي جرت مناقشتها خلال الزيارة، أهمها البعد الاقتصادي والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضافت القادري لـ «الاتحاد»، أن دولة الإمارات لها بصمة في العالم لما لها من مستوى متطور في العلاقات مع مختلف الدول، بخلاف التطور في قدراتها في مجالات الطاقة والفضاء والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات التي تعتبر دعائم قوية للدولة.
ولفتت إلى أن السياسة الخارجية الإماراتية تحترم سيادة الدول، وهو ما يظهر في جميع مواقفها ووجودها في المحافل العالمية، مؤكدة أن علاقاتها مع الدول تقوم على التوازن والمصالح المشتركة.
وأوضحت الباحثة السياسية إلى أن إمكانات دولة الإمارات تجعل منها دولة جاذبة للجميع، سواء على مستوى الاستثمار أو العلاقات السياسية والدبلوماسية، مؤكدة أن ذلك ما يجعل العلاقات بين الإمارات روسيا قوية وتقوم على المصالح المشتركة والصداقة.
وقالت: «تتسم السياسة الإماراتية بقدر عالٍ من التوازن والديناميكية والشفافية والوضوح، والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول».
وأضافت: «هذه السياسة عززت مكانة الإمارات الدولية، حتى أضحت شريكاً سياسياً واقتصادياً موثوقاً به».
التعليقات مغلقة.