دولة الإمارات: دعم جهود تخفيف التوتر في الأراضي الفلسطينية
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن معالجة الأسباب الجذرية للتطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي السبيل الوحيد لمنع العنف، داعيةً مجلس الأمن الدولي لدعم الجهود الإقليمية والدولية للتخفيف من حدة التوترات، والدفع بها للأمام لتعزيز الحوار.
وقالت البعثة الدائمة للدولة في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»: «بناء على طلب من دولة الإمارات، وبدعم من البرازيل وفرنسا، عقد مجلس الأمن اليوم (الجمعة) مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما شمل الأحداث الأخيرة في جنين ونابلس».
وأضافت: «إن معالجة الأسباب الجذرية للمسألة هي السبيل الوحيد لمنع العنف في المستقبل. ويتوجب على المجلس دعم الجهود الإقليمية والدولية للتخفيف من حدة التوترات، والدفع بها للأمام لتعزيز الحوار».
وقبل أيام عدة، أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها من خلال عمليات القصف الجوي وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودعت وزارة الخارجية في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية، مشددةً على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر والدفع بإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق آخر، زار وفد دبلوماسي دولي، أمس، مخيم جنين للاطلاع على آثار العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وضم الوفد سفراء ودبلوماسيين من 30 دولة، حيث استمعوا من منظمات محلية والسكان وممثلي المجتمع المحلي إلى تفاصيل ما جرى.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف في تصريحات للصحفيين، إن «مشاركة 30 دبلوماسيا في الزيارة تعكس اهتمام المجتمع الدولي بما جرى».
ودعا إلى «تمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها وفق اتفاق أوسلو 1993، بين منظمة التحرير وإسرائيل».
إلى ذلك، حثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على زيادة تمويلها لأكثر من مليوني فلسطيني، حيث تقيّم الاحتياجات العاجلة بعد العملية الإسرائيلية في جنين ومخيمها.
ولفت فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن المنظمة ستعطي الأولوية لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي، وخصوصاً للأطفال.
وتابع المتحدث الأممي، أن «التخفيف من مخاطر الذخائر غير المنفجرة سيكون أيضاً أمراً بالغ الأهمية».
وأكمل: «لدعم هذه الجهود، نحث الدول الأعضاء على زيادة تمويلها للاستجابة الإنسانية».
التعليقات مغلقة.