دولة الإمارات: دعم الدبلوماسية لتحقيق مستقبل مزدهر للمنطقة
أكدت دولة الإمارات، أمس، دعم الدبلوماسية والحوار لإيجاد مسارات مشتركة، للمضي قدماً نحو تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر لمنطقة الخليج العربي، مكررة التأكيد على التزامها الراسخ بعدم انتشار الأسلحة النووية، ودعمها لكافة الجهود البناءة والرامية إلى تحقيق أهداف عدم الانتشار في منطقتنا وحول العالم.
وشددت الإمارات، في بيان أدلت به معالي السفيرة لانا زكي نسيبة أمام مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار رقم 2231، على أن الحق في تطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، يتطلب الامتثال الكامل بالتزامات اتفاقات الضمانات، والامتثال لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن ذات الصلة، فضلاً عن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت: «ندعو إيران إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة في أنشطتها النووية، والعودة إلى الامتثال الكامل لتدابير وحدود التحقق التي وضعتها خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك تنفيذ بروتوكول التفتيش الإضافي».
وأضافت السفيرة: «ترحب الإمارات بعمليات التحقق والرصد التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، ونقدر مساهمات الوكالة في تحقيق السلام والأمن الإقليميين والدوليين».
وأوضحت أن استمرار توسيع أنشطة التخصيب في المنشآت الإيرانية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل نسبتها إلى 20 و60 في المئة، يشكل أيضاً مصدر قلق عميق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تسريع تطوير وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
وأعربت عن أملها أن تُحسن إيران انخراطها وتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتوضيح وحل جميع قضايا الضمانات المعلقة.
وأشارت إلى نتائج تقرير الأمين العام حول مصدر الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي استخدمتها جماعة «الحوثي» الإرهابية، لشن هجماتها الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2020، إذ لقيت تلك الهجمات الإرهابية المروعة إدانة واسعة النطاق، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن.
وجددت الإمارات الدعوة إلى وقف التصعيد واتخاذ خطوات لبناء الثقة وتخفيف التوترات الإقليمية.
وعلى نطاق أوسع، أكدت الإمارات على ضرورة توحيد الجهود لمعالجة مسألة توفر التكنولوجيا والأسلحة المتقدمة للجهات الفاعلة من غير الدول على نحو متزايد، الأمر الذي يزعزع استقرار المنطقة، ويمثل تهديداً متزايداً للسلم والأمن الدوليين.
وفي ختام البيان، قالت السفيرة لانا زكي نسيبة: إن الإمارات ستواصل دعمها للحوار والدبلوماسية لإيجاد مسارات مشتركة للمضي قدماً في تحقيق مستقبل آمن ومزدهر للمنطقة، ونأمل أن تستمر المحادثات وأن يتم البناء عليها».
التعليقات مغلقة.