دولة الإمارات: دعمنا ثابت ولا يتزعزع لشعب الصومال
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الثابت للشعب الصومالي، مشيرةً إلى أن توطيد الاستقرار لن يتحقق إلا بالتنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد.
وقالت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس: «على مدار العقود الستة الماضية والصومال يواجه تحديات هائلة من النزاع والصدمات المناخية والقرصنة والفقر والمجاعة، ورغم كل هذه التحديات، فإن الشعب الصومالي نحى جانباً ما يمكن أن يذكر أنه دولة فاشلة وخط مساره نحو السلام والاستقرار».
وأضاف: «رغم أن التحديات لا تزال قائمة في الأشهر الماضية، فإن القيادة الصومالية منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد، وهي تبدي التزامها على قيادة البلد للخروج من هذه التحديات، وهذا لابد أن يحظى بالإشادة».
وأشار البيان إلى أن الصومال يواجه مرحلة خطرة، وهو ما يمثل فرصة فريدة لإنهاء دائرة العنف في البلاد، مشيراً إلى «أنه يمكن لهذا العام أن ينذر بتاريخ جديد للصومال وعلى المجلس أن يستغل هذا».
وأردف: «بناء السلام يتجاوز مجرد الحيلولة دون نشوب الحرب، فهو يعنى بإقامة الهيكل الذي يدعم البلد ليمكن من إعادة بناء نفسه، والمجتمع الدولي لابد أن يحذو حذو ذلك في المساعدة على توطيد السلام الذي تستحقه الصومال».
وألقى البيان الضوء على ثلاث قضايا مهمة:
أولاها: «دعم الأطر الطموحة التي وضعها الصومال منذ الانتخابات للإصلاحات الأمنية والسياسية وأمنية واقتصادية شاملة، وتشجيع الجهود الصومالية للوحدة الوطنية، لاسيما فيما يخص تعزيز العلاقات والتنسيق مع الولايات الصومالية».
وأشار إلى أن الحكم المستقر يتطلب من الأطراف الصومالية أن تبقى ملتزمة بعزم بحل خلافاتها عبر الحوار.
ثانياً: «التحدي الأمني الأخطر للصومال لا يزال هو الإرهاب، فعلى مدار عقد ونصف عقد من الزمان، والصومال يحارب إيديولوجية حركة الشباب العنيفة، وبدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين يواصل الصومال تعزيز قدراته لمكافحة الإرهاب».
وأكد البيان التزام الإمارات بالمساعدة في هذه الجهود، مشيراً إلى ضرورة أن يقر المجتمع الدولي بقدرة حركة «الشباب» الإرهابية على الفتك، معتبراً أن وجود «الشباب» يشكل تهديداً وجودياً للصومال، حيث قتلت الحركة على مدار الأشهر الأربعة الماضية أكثر من 500 شخص.
ودعا البيان إلى بذل مزيد من الجهود لدعم الحكومة الصومالية لمكافحة «الشباب» والتنظمات الإرهابية الأخرى.
ثالثاً: «ينطوي هذا على تعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب، مثل تأهيل المناطق التي خضعت سابقاً لسيطرة الإرهابيين، وتقديم الخدمات العامة، وهذا محوري للحد من أثر الشباب والحيلولة دون وجود فراغ يمكن لإرهابيين أن يستغلوه».
وأشار البيان إلى أن توطيد الاستقرار لن يتحقق إلا بالتنمية المستدامة وتحسين الأفق الاقتصادي في الصومال.
وقال البيان: «تعاني البلاد أخطر وأشد جفاف في التاريخ الحديث والبلاد على شفير المجاعة، والإمارات تشعر بالقلق نحو مصير 20 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي وأكثر من 2 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد».
وأضاف: «تعزيز المساعدات الإنسانية سيكون هو الاختبار الذي سيخضع له المجتمع الدولي تجاه الصومال»، مؤكداً دعم الإمارات الثابت الذي لا يتزعزع للشعب الصومالي.
التعليقات مغلقة.