دولة الإمارات تشارك العالم الاحتفال بـ«يوم الأم»
دولة الإمارات تشارك العالم الاحتفال بـ«يوم الأم»
تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال بيوم «الأم» بتسليط الضوء عليها والاعتراف بدورها في تنشئة الأطفال وبناء الأسرة المثالية التي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع.
وتتعامل الدولة مع الأم بصفتها القدوة في المجتمع والعنصر الأساسي فيه، فإن صلحت صلح المجتمع كله، وهو ما يتطلب من الأم أن تثابر من أجل رفعة شأن أطفالها والحفاظ عليهم من الانحراف والضياع، والأم المثالية هي التي تفني عمرها في رعاية أبنائها وحماية أسرتها وأطفالها وتربيتهم التربية الحسنة، ليكونوا بناة المستقبل.
وتحظى الأمومة في الإمارات بتقدير رسمي وشعبي، حيث تتوافر للمرأة الأم كافة أوجه الدعم، وفي جميع المجالات، الأمر الذي مهد الطريق أمامها لممارسة الحقوق كافة التي تستند إلى قيم العدالة والمساواة في استكمال نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى غدت الأم حاضرة وفاعلة في مسيرة النجاح والتميز في العلم والعمل.
وحققت الأم الإماراتية العديد من الإنجازات على الصعد كافة، بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، والقيادة الرشيدة التي عملت على تمكين الأم ربة المنزل والأم العاملة، وسخرت لها كل الإمكانيات التي ساعدتها على التفوق والنجاح في جميع المجالات.
وفي «يوم الأم» نستذكر أم الشهيد وجهودها في غرس قيم المواطنة لدى أبنائها، وعلمت الشهيد أن يسّجل بتضحياته أروع صور البطولة والشجاعة.
ووفرت دولة الإمارات كل ما تحتاج إليه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب، وعملت على تحقيق التوازن بين المرأة والرجل، وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من المجالات.
ولطالما أثبتت دولة الإمارات أنها مثال يحتذى به بين الدول المتحضرة التي تدعم المرأة، وتحمي الطفل في شتى مجالات الحياة، وما حققته الدولة في مجال الأمومة والطفولة جعل منها نموذجاً للتسامح والتقدم.
ومن أبرز جهود الدولة تأسيسها في 2003 المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المعني بوضع الاستراتيجيات الداعمة للأم والطفل، وتنظيم البرامج والتدريب وورش العمل لتأمين رعاية مثلى للأمهات والأطفال.
وحرصت الدولة منذ إنشاء المجلس على تعزيز التعاون والمشاركة مع المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها المنظمة العالمية للأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة الأسرة العربية لبلورة رؤية مشتركة، واستراتيجيات متقدمة لدعم المرأة والطفل وحماية حقوقها وفقا لأرقى المعايير العالمية.
ومن أبرز الاستراتيجيات التي وضعها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل» والتي يعمل على تطويرها كل خمس سنوات، وضمنت حقوق الأم والطفل واليافع، وعملت على تقديم الدعم وتوفير الرعاية الصحية للأمهات والبيئة المناسبة لهن في الأماكن العامة، وتوفير مواقع عمل صديقة للأم والطفل وتحسين مستويات الرعاية الصحية والأمان لهما، ودعم الأمهات بكل الوسائل ليقمن بتربية الطفل على أكمل وجه بما يجعل منهم جيلاً متعلماً واعياً لحاضره ومستقبله.
وأولت الدولة الأم الإماراتية مزيداً من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات، ووفرت لها فرص العمل والرعاية لأبنائها بما يساعدها في تكوين أسرة نموذجية قادرة على تحمل مسؤوليات المستقبل وتحقيق الإنجازات، فالأم الإماراتية هي المعلمة والطبيبة والمهندسة والقيادية في مؤسستها.
التعليقات مغلقة.