دولة الإمارات تدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية على قرى فلسطينية

أدانت دولة الإمارات بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الإرهابية على عدد من القرى الفلسطينية، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ودعت وزارة الخارجية، في بيان، السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية، مطالبة بمحاكمة من قام بالتصعيد بشكل شفاف ومحايد ومنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر والدفع بإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وانضمت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفير محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة، والأشقاء من المجموعة العربية، مساء أمس الأول، إلى معالي الدكتور رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، في حديث مع الصحافة لإحاطتهم بشأن التطورات الأخيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في بيان على «تويتر»، أن تكرار التصعيد ينبه إلى ضرورة استعادة التهدئة، وهنا يأتي دورنا كأعضاء في مجلس الأمن، وتتحدد مسؤوليتنا تجاه دعم الجهود لتكثيف الحوار، وممارسة ضبط النفس، والعمل معاً بشكل عاجل لمنع حدوث المزيد من العنف.
وكانت معالي السفيرة نسيبة  اجتمعت قبل لقاء الصحافة بصفتها رئيسة مجلس الأمن، مع معالي رياض منصور، حيث أطلعها على آخر المستجدات على الأرض.
وقتل فلسطيني، يوم الأربعاء الماضي، وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وشاهد عيان. وقدر أهالي ترمسعيا تعرض القرية لهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن. ورأى مصورو ومراسل «فرانس برس» في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في سيارات إسعاف.
وقال عوض أبو سمرة وهو من سكان القرية: «أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية».
وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب أن 35 منزلاً تضررت كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية.
وقال لافي: «نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوماً بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية التي أقيمت هنا».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الإصابات في ترمسعيا إلى «12 إصابة بينها إصابة بالغة الخطورة».
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا «لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات وجمع الأدلة».
وعبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» إزاء تصعيد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة أن تقارير عن هجوم شنه إسرائيليون على قرية فلسطينية «مقلقة».
كما دانت الخارجية الأردنية، في بيان،  «بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة بوقفها فوراً».
وجاء تصاعد العنف بالتزامن مع تشييع فلسطينيين وإسرائيليين قتلاهم بمن فيهم فتية من الجانبين إثر تجدد دائرة العنف.
وقُتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح إصابة أحدهم خطرة في هجوم مسلّح الثلاثاء قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار وتحييد مهاجمين أحدهما في مكان الهجوم والآخر بعد فراره.
ونُفذ الهجوم غداة مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من عشرين إصابة بين خطرة وحرجة. وقُتل شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلّة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد