دولة الإمارات تدعو إلى خفض التصعيد وتعزيز الحوار في السودان

أكدت دولة الإمارات ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان، داعيةً إلى خفض التصعيد، وتعزيز الحوار وتكثيف الجهود الإنسانية.
كما أدانت الإجراءات التي أودت بحياة المدنيين والعاملين بمجال الإغاثة الإنسانية والدبلوماسيين.
وقالت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي، أهمية وقف الأعمال العدائية والحفاظ على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة وتمهيد الطريق للإغاثة الإنسانية. وقالت: «مثل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ركزت دولة الإمارات العربية المتحدة على نقل مواطنينا ومواطني الدول الأخرى بشكل عاجل إلى بر الأمان منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل».
وأضافت: «حتى الآن، قمنا بإجلاء أفراد من 19 دولة من الخرطوم إلى بورتسودان، وبالتعاون مع مصر، ساعدنا في تأمين عودة آمنة للجنود المصريين في السودان، وفي الوقت نفسه يجب ألا ننسى أولئك الذين بقوا وسلامة المدنيين السودانيين لها أولوية مساوية للإمارات».
وأشادت معالي السفيرة بجهود القادة الإقليميين في تخفيف حدة الأزمة، خصوصاً الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد» وجامعة الدول العربية.
وأشارت إلى أن الأزمة أدت إلى توقف عمليات الإغاثة التي تخدم نحو 10 ملايين سوداني، كما منعت وكالات الإغاثة من الاستجابة لاحتياجات النازحين الجدد.
وقالت: «ما يقرب من ثلث المرافق الطبية في السودان خارج الخدمة الآن، في حين أن البعض الآخر قد تعرض للنيران أو للنهب، وهذا يوضح الظروف الخطيرة التي يجد الأطباء السودانيون أنفسهم فيها».
وأعلنت المساهمة بمبلغ 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني العاجل، وتوفير دعم الإجلاء لجميع من يطلبونه.
وقالت: «مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً – بما في ذلك النساء والأطفال والمرضى وكبار السن أثناء عمليات الإجلاء – ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة توفير الرعاية والمساعدة في الإقامة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم الذين يأتون إلى بلدنا».
وأضافت: «كما نظل منخرطين بنشاط في الجهود المبذولة لتهدئة الوضع على الأرض، وإلى جانب شركائنا، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وجامعة الدول العربية والرباعية والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة للسودان، ستواصل الإمارات العربية المتحدة دعم جميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وإفساح المجال للحوار».
وأمس الأول، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنه في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات، والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، قامت الدولة بإجلاء مواطنيها ورعايا عدد من الدول من السودان، وذلك استمراراً لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة، مشيرة إلى أنها تضع المرضى والأطفال وكبار السن والنساء على رأس أولوياتها في هذا الصدد.
وأكدت الوزارة التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.