دولة الإمارات تدعو إلى خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية العودة إلى محادثات الوضع النهائي من أجل الوصول إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، تعيشان في أمن وسلام جنباً إلى جنب، مجددةً التأكيد على أن النشاط الاستيطاني يعرض حل الدولتين للخطر بشكل خطير.
وقالت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان، ألقته أمس أمام مجلس الأمن الدولي، إن «دولة الإمارات ممتنة لأعضاء المجلس على نهجهم البناء تجاه الاعتماد الناجح للبيان الرئاسي، وهو القرار الأول بشأن هذا الملف منذ أكثر من 6 سنوات، ومن المهم بشكل خاص أن يكون المجلس موحداً، ولا لبس فيه في التأكيد على أن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض حل الدولتين للخطر بشكل خطير، كما نرحب بتأكيد النص القوي على حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب».
وجدد مجلس الأمن الدولي، أمس، في بيان، التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
وأضافت معالي لانا نسيبة: «بعد عام أدى فيه تصعيد الاستفزازات والتوتر والعنف إلى المزيد من تآكل احتمالات حل الدولتين، فإن إعادة تأكيد المجلس على التزامه الثابت برؤية فلسطين المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام هو الضرورة القصوى».
وأشارت معالي لانا نسيبة إلى أن التدهور المستمر للأوضاع يتطلب بذل جهود كبيرة من قبل الأطراف كافة، مشيرةً إلى أن الأسابيع القليلة الماضية أبرزت أهمية وجود عملية سلام ذات مصداقية.
وأكدت معالي لانا نسيبة، في البيان، أن خفض التصعيد هو مفتاح الحل، مشيرةً إلى أن ذلك يجب أن يشمل تعليق الإجراءات الأحادية مثل الأنشطة الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين، وتشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وقالت: «هذا هو الوقت المناسب للقيادة السياسية والأخلاقية، من خلال رفض التطرف بجميع أشكاله، هذا أمر بالغ الأهمية لأن أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث سيحتفلون بشهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي والمسيحي في الأسابيع القادمة، حيث شابت هذه الفترات سابقاً أعمال عنف كان من الممكن تجنبها».
وأكدت أن الإمارات حازمة في إدانة ورفض جميع أشكال «الإسلاموفوبيا» ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، داعيةً إلى احترام جميع المواقع الدينية، بما في ذلك المساجد والكنائس والمعابد.
وقالت: «في ضوء الارتفاع المقلق لخطاب الكراهية وتحريض المتطرفين، من الضروري أن يعالج مجلس الأمن هذه القضايا، نعيد التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني الراهن لمدينة القدس وأماكنها المقدسة».
وجددت على ضرورة احترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، تعبيراً عن الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
وأردف البيان: «يجب أن يتوقف هدم الممتلكات الفلسطينية، فخلف كل عملية هدم هناك عائلات اقتلعت من جذورها ومجتمعات تضررت جراء أعمال العنف والاضطراب التي أعقبت ذلك».
وأكدت الإمارات أهمية العودة إلى محادثات الوضع النهائي المباشرة من أجل الوصول إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تعيشان من أمن وسلام جنباً إلى جنب.
التعليقات مغلقة.