دولة الإمارات تحذر من استغلال الإرهابيين للتكنولوجيا الحديثة

حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من استغلال الإرهابيين للتكنولوجيا الحديثة والناشئة والصلات والشبكات العابرة للحدود بين الجماعات الإرهابية، داعيةً إلى معرفة العوامل المؤدية للإرهاب والتخفيف من حدتها، مرحبةً في هذا السياق بالتقدم الذي أحرزه العراق في مكافحة الإرهاب.
وعقد المؤتمر الثالث لمكافحة الإرهاب، بحضور رؤساء وكالات مكافحة الإرهاب التابعة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي يستمر لمدة أسبوع.  وترأست معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، بالشراكة مع السفير فريد خوجة، المندوب الدائم لألبانيا لدى الأمم المتحدة، مناقشة حول مشهد التهديدات العالمية: «تقييم الوضع الحالي والاتجاهات الناشئة».
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»: «الاتجاهات التي تستوجب الدراية بها: استغلال الإرهابيين للتكنولوجيا الحديثة والناشئة، والصلات والشبكات العابرة للحدود بين الجماعات الإرهابية».
وأضافت: «رسالة رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب خلال المؤتمر الثالث لمكافحة الإرهاب: معرفة العوامل المؤدية للإرهاب والتخفيف من حدتها والتأكد من أن الجهود مبنية على أساس وجهات النظر الوطنية، ضمن نهج يشمل المجتمع بأكمله». وقالت البعثة الدائمة للدولة في تغريدة أخرى: «وجه الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الرسائل الرئيسية التالية في جلسة حول (تعزيز برامج بناء القدرات)، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لمكافحة الإرهاب: الإرهاب لا يفرق بين الحدود ولا يميز بين المستهدفين، في ظل التحول الرقمي من المهم تحديد وسد الفجوات التي تجعل الفضاء الرقمي عرضة للخطر، تتعاون دولة الإمارات مع الشركاء الدوليين، من أجل بناء القدرات والارتقاء بمستوى الوعي، بما يشمل برنامج (سايبر بلس)». كما رحبت الإمارات بالتقدم الذي أحرزه العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب ومشاركته المستمرة في أنشطة لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.
وقالت البعثة الدائمة للدولة في تغريدة على «تويتر»: «على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لمكافحة الإرهاب، اجتمعت معالي السفيرة نسيبة، بصفتها رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي في جمهورية العراق».
وأضافت: «نرحب بالمشاركة المستمرة للعراق في أنشطة لجنة مكافحة الإرهاب، والتقدم الذي أحرزه في تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب».
وفي سياق متصل، أكدت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، على ضرورة أن لا تكون أفغانستان ملاذاً آمناً للتهديدات ضد الدول الأخرى وأن لا يكون هناك فراغ أمني، داعيةً الأمم المتحدة إلى أن تكون جزءاً من كل حوار تجريه وجزءاً من استراتيجية مجلس الأمن لأفغانستان.
كما شددت على ضرورة إنعاش الاقتصاد الأفغاني، مشيرةً إلى أن تنشيط الاقتصاد هو السبيل الوحيد المستدام إلى الأمام ويتطلب خلق ظروف مواتية للاستثمار الأجنبي والتجارة فضلاً عن القوى العاملة المتعلمة والماهرة.
وقالت: «من مصلحتنا المشتركة ألا توجه عائدات تجارة المخدرات لتمويل الجريمة المنظمة والإرهاب. وعلى هذا النحو، فإن التقدم الذي نراه في هذا الصدد يحتاج إلى التشجيع والاستفادة منه لتحقيق المزيد من المكاسب».
كما أكدت على ضرورة إشراك النساء والفتيات في المجتمع الأفغاني وضمان عدم تسييس المجال الإنساني بالكامل