دولة الإمارات تؤكد مواصلة التزامها بحماية اللاجئين والنازحين
أكدت دولة الإمارات أنها ستواصل التزامها بحماية اللاجئين والنازحين داخلياً، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأفراد الأكثر ضعفاً، مع التركيز على النساء والأطفال، والاستمرار في العمل عن كثب مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، مشيرة إلى أنّ العالم اليوم يواجه عدداً كبيراً من التحديات الشائكة، كتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي والنزاعات، والتي تؤدي جميعها إلى النزوح القسري أو تؤثر بشكل مباشر على النازحين. وأوضحت الدولة أنّ هذه الأوضاع تزداد تعقيداً في إطار السعي للتعافي بعد جائحة «كورونا»، وانعدام الاستقرار الاقتصادي، وتزايد الاستقطاب.
وأوضحت دولة الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقته نائبة المندوبة الدائمة، أميرة الحفيتي، أنّ ما يزيد الشواغل ليس كَم التحديات فحسب، بل جسامتها ومدى صعوبة تجاوزها، لاسيما مع وصول أعداد النازحين هذا العام إلى مستوى محزن وغير مسبوق في التاريخ بلغ مئة مليون شخص حول العالم، ممن أجبروا على ترك ديارهم بحثاً عن الأمن والأمان ليواجهوا ظروفاً معيشية صعبة.
مشدّدة على ضرورة أن يحظى جميع اللاجئين وبشكل متساوٍ على الاحتياجات والخدمات الأساسية كالغذاء والمياه والرعاية الصحية، مع ضمان توفير الحماية لهم من كافة أشكال العنف، لاسيما العنف والاستغلال الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.
ولفتت الدولة، إلى أنّها تواصل إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين حول العالم، بما في ذلك لدعم اللاجئين السوريين ولاجئي الروهينغا والنازحين داخلياً في إثيوبيا، معربة عن تأييدها بشدة للجهود التي يبذلها مجلس الأمن حالياً على وضع استثناءات إنسانية في أنظمة العقوبات للأمم المتحدة، وعملها على ترجمتها إلى حقيقة واقعية، حتى يتسنى للاجئين وجميع المحتاجين الحصول على المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها.
وأوضح بيان الدولة، أنّ التصدي للأسباب الجذرية للنزوح القسري والعوامل المؤدية له يعد النهج الأمثل لمنع حُدوثِه، ما يستوجب أن تظل الحلول السياسية والحوار وخفض التصعيد، الدعائم التي تستند إليها الجهود لإنهاء النزاعات سلمياً، ففضلاً عن كونه أكثر فاعليةً وأقل تكلفةً، يضمن هذا النهج بقاء الأفراد الأكثر عرضةً للمخاطر آمنين في منازلهم.
فوائد
وأعربت الدولة عن يقينها بأنّ الفوائد الناجمة عن تحويل التعليم ستسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري، مشدّدة على ضرورة بلورة حلول جديدة تضمن حصول النازحين قسراً على التعليم، وذلك لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتِهم في بناء مستقبل أفضل لهم، وللحد من مخاطر التخلي عنهم. وأكدت دولة الإمارات حرصها على الاستثمار في وسائل التعليم المبتكرة، مثل إطلاقها هذا العام المدرسة الرقمية لتدريب المعلمين، وتوفير التعليم للأطفال عن بُعد، بما في ذلك في عدد من مخيمات اللاجئين في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
ضغوط
وأكدت الإمارات أنّ تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الضغوط الناجمة عن النزوح القسري، وقد يرفعها إلى مستويات مقلقة، مضيفة: «وفقاً لتوقعات البنك الدولي، قد تصل أعداد النازحين بسبب تغير المناخ إلى 216 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2050، الأمر الذي يُحتم وضع استراتيجيات فعّالة، وقادرة على التكيُّف مع التَغَيُرات، للتخفيف من تداعيات هذه الظاهرة على النزوح القسري، ننوّه بأن مدى جدية وفاعلية استجابة المجتمع الدولي لهذه القضايا يعتمد على مدى الاهتمام الذي يوليه هذا المجلس بها».
التعليقات مغلقة.