دعوات عربية ودولية للتهدئة ووقف إطلاق النار في ليبيا

لاقت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينتا طرابلس ومصراتة الليبيتان خلال اليومين الماضيين وأسفرتا عن سقوط ضحايا من المدنيين تنديداً عربياً ودولياً، وسط دعوات للتهدئة ووقف إطلاق النار.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن القلق حيال الاشتباكات المسلحة.
واعتبر أبو الغيط في بيان صادر عن الجامعة العربية أمس، أن تجدد اللجوء إلى السلاح والاشتباكات المسلحة بغض النظر عن أطرافها أمر مقلق، داعياً السلطات الليبية المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن. وأهاب البيان بجميع الفاعلين السياسيين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية باعتبار ذلك جزءا مهما من استعادة الاستقرار إلى ليبيا.
بدوره، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد متابعته بقلق بالغ التطورات الأخيرة من انعدام الأمن في طرابلس، داعيًا الأطراف المتصارعة إلى إسكات الأسلحة والامتناع عن جميع أشكال العنف احترامًا لتطلعات الشعب الليبي إلى السلام. واستنكر موسى فقي محمد الخسائر في الأرواح الناجمة عن اشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة، مؤكدًا أن تأمين المدنيين يعد واجبًا بموجب القانون الإنساني الدولي. وأكد المسؤول الأفريقي مجددًا التزام الاتحاد المستمر بدعم عملية السلام في ليبيا من خلال خريطة الطريق الخاصة به للمصالحة، بقيادة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المتعلقة بليبيا، برئاسة رئيس جمهورية الكونغو ساسو نغيسو.
وحث فقي جميع الأطراف الليبية الفاعلة على مضاعفة جهودها من أجل إيجاد حلول ودية للأزمة الحالية، ووضع مصلحة ليبيا والشعب الليبي فوق الاعتبارات الأخرى، وذلك من أجل تحقيق السلام والأمن المستدامين.
إلى ذلك، تمكنت السلطات الليبية من الوصول إلى اتفاق حول فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها والذي تم إغلاقه بسواتر ترابية غرب مدينة سرت منذ نحو أسبوع، وذلك بعد الاتصالات المكثفة أجراها مسؤولون في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» مع عدد من الكتائب الأمنية والعسكرية، بحسب ما أكده مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد».
وقال رئيس فرع إنفاذ القانون بالمنطقة الوسطى وآمر التمركزات الأمنية بلجنة «5+5» العميد عبد السلام أبو زريق إنه تم فتح الطريق الساحلي بين مدينتي مصراتة وسرت وإزالة السواتر الرملية بشكل نهائي، مما سيجعل الحركة أكثر انسيابية أمام المدنيين من الجهتين. وكان مصدر ليبي قد كشف لـ«الاتحاد» يوم الجمعة الماضي عن مشاورات يجريها عدد من المسؤولين الليبيين في حكومة الوحدة الوطنية مع قادة كتائب عسكرية في مصراتة لفتح الطريق الساحلي بعد إغلاقه خلال الأيام الماضية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد