دبلوماسية “خبراء الطب ” في التعامل مع مخاطر الأمراض الجلدية في فصول الشتاء

 

 

 

هناك العديد من الأمراض الجلدية التي قد نصاب بها مع تغير فصول العام ، ولكن هناك أمراض جلدية تعد من أخطر أمراض الجلد والتي قد يصاب بها  المريض خاصة  مع اقتراب فصل الشتاء  وانخفاض درجات الحرارة  ….مثل الإكزيما الجلدية بأنواعها وحساسية الجلد بأنواعها، ولكن هناك بعض الأمراض الجلدية التي تحتاج إلي التشاور مع الطبيب المتخصص حتى يتم علاجها بدقة وإلا يتفاقم أمرها لتتحول إلى مرض جلدي خطير..

وفي هذا السياق أكدت  “الاستاذ الدكتور دينا درغام ”  استاذ الأمراض الجلدية و استشاري التجميل بالليزر بكلية طب القصر العيني  لمجلة استثمارات الإماراتية أنه

يجب الاعتناء بأي نوع من أنواع أمراض الجلد ولكن هناك أمراض جلدية  خطيرة يجب أن ننتبه لها منذ بداية أعراضها مثل الأكزيما فمن المعروف أن الإكزيما   اسم يستخدم بشكل عام لأمراض حساسية الجلد  ولكن قد يصيب الجلد احيانا بسبب عوامل خارجية مكتسبة أو عوامل وراثية ولهذا تعرف الإكزيما بالالتهابات الجلدية  وباسم الربو الجلدي  ايضا.

ومن أعراضها جفاف الجلد واحمراره، وظهور قشور جلدية وفقاقيع مائية والإصابة بحكة شديدة في الجلد، ولكن عموماً تختلف الأعراض من شخص “إلى آخر خاصة أنها نوعان الأولي .

وأوضحت “الدكتورة دينا درغام” أن الاكزيما الدهنية هي واحدة من الأمراض الجلدية  التي تصيب بشرة الوجه، والرأس، وأعلى الظهر والصدر؛ وهو عبارة عن إحمرار يصيب الجلد مع ظهور قشرة دهنية..

تظهر أعراض هذا المرض وتشتد فجأة عند الاضطراب النفسي أو القلق خصوصاً في فصل الشّتاء، ويشار إلى انّ الاكزيما الدهنية سميت كذلك نظرا لأّنها تصيب الأماكن التي تتسم بنسبةٍ عالية من الغدد الدهنية

واشارت “درغام”  أنَّ الإصابة بمرض الأكزيما الدهنية، يعود إلى وجود بعض الفطريات التي تتغذى على الإفرازات الدهنية، بسبب عدم تعرّض البشرة للشمس بشكل منتظم

أما النوع الثاني وهو  الإكزيما التأتبي ومن أعراضها أنها تسبب   في حكة في الجلد وجفاف وتهيج، وهي أكثر شيوعًا في المرفقين والركبتين واليدين والوجه. أفضل طريقة لعلاج الجلد المتهيج هو استخدام مرطب خالٍ من العطور وتجنب الاستحمام أكثر من مرة في اليوم.

 

وأوضحت استشاري التجميل أن خلال أشهر الشتاء. قد تحتاج البشرة إلى مرطب أكثر كثافة،   وإلى  مكملات فيتامين (د)  والتي  يمكن أن تحسن بشكل كبير أعراض الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي. وتُنتج بشرة الإنسان فيتامين (د) بشكل طبيعي عند تعرضها لأشعة الشمس، ولأن أشعة الشمس تقل في كثير من الأحيان خلال فصل الشتاء، يكون من الصعب الحصول على فيتامين (د) الذي تحتاجه بشرتنا لإصلاح نفسها، ولذلك تنصح بالحصول على كميات كافية من فيتامين (د)

 

وتابعت  أن  التنظيف اليومي الكامل و لكن اللطيف و عناية الترطيب الجيدة  يساعد على إبقاء البشرة سليمة.بالاضافة إن منتجات العناية بالبشرة ذات الجودة، و المنتقاة لتناسب نوع البشرة و مشاكلها، يمكنها أن تحمي بشرة الوجه من المؤثرات الخارجية المؤذية مثل أشعة الشمس و المناخات الحارة و الباردة و تلوث الهواء. كما أنها قد تساعد على تلطيف البشرة المتحسسة و استعادة حالتها الصحية و منع تطور أمراض الجلد.

 

 مشاكل البشرة

قالت استشاري التجميل  دينا درغام أن شحوب البشرة بصفه عامة و التي كثيرا ما يصاحبها هالات سوداء و في بعض الأحيان انتفاخات تحت  العين تعد حقن حمض الهياليورنيك و كذلك محفزات الكولاچين بالأضافة إلي حقن الفيتامينات الموضعية بالبشرة من احدث التقنيات التي تستخدم لعلاج هذه المشكلة و التي أصبحت تواجه العديد من السيدات و الفتيات في مختلف الفئات العمرية و خاصة في الاونة الأخيرة مع انتشار حقن التنحيف و رغبة الفتيات و السيدات في خسارة الوزن بصورة سريعة مما يؤدي احياناً الي ظهور إرهاق او شحوب بالبشرة نظرا لإتباعهم حميات عذائية غير متوازنة

ولفتت إلي مشكلة اخري لا تقل شيوعا  و هي مشكلة تصبغات البشرة و عدم توحد لون الوجه و التي تؤرق الكثير من الفتيات و السيدات

لاسيما مع انتشار السوشيال ميديا و استخدام الفلاتر في التطبيقات المختلفة و علي مختلف المنصات

مما جعل السيدات و الفتيات يتسابقن من اجل الحصول علي بشرة مثالية متوحدة اللون خالية من المسام و التصبغات و تشع اشراقا و حيوية وحول

الأسباب الي تؤدي الي ظهور مشكلة عدم توحد لون البشرة : عدم الانتظام في استخدام واقي شمس فعال و ذاك نظرا لقوة و تركيز الأشعة فوق البنفسجية في منطقتنا العربية

كذلك الاستخدام غير الواعي لكريمات تسمير البشرة من اجل الحصول علي بشرة برونزية و لكن مع الإفراط في استخدامها قد تؤدي الي نتائج عكسية

كذلك الكثير من الفتيات يعانين في سن مبكرة من حب الشباب بانواعه المختلفة و التي غالبا ما تترك آثارا و بقعا داكنة تسبّب الإزعاج لدي الكثير

اخيرا و ليس آخرا بعض أنواع التصبغات المصاحبة للحمل مثل الكلف و الذي يؤرق الكثير من السيدات و يسبب لهن إحباطاً كبيرا بسبب ميله الدائم للانتكاس بعد العلاج

 

حماية الجلد والبشرة من انخفاض الحرارة

 

في هذا الصدد أكد “الأ ستاذ الدكتور محمود عبدالله “استاذ الأمراض الجلدية والتناسلية  بطب عين شمس إلي مجلة استثمارات الإماراتية

أن الحماية من أشعة الشمس تعد  أمر هام وضروري على مدار العام، بما في ذلك فصل الشتاء والأيام الباردة، حيث لا يعني انخفاض درجة الحرارة أن الشمس غير موجود أو ليست قوية.كذلك، لا تحجب السحب الكثيفة أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي تعتبر المسبب الرئيسي لسرطان الجلد. ولهذا لا غنى عن حماية البشرة واستخدام واقي الشمس في فصل الشتاء.

وأشار عبد الله إلي  درجات الحرارة المنخفضة، والرياح الشديدة، والبرودة القاسية التي تسبب العديد من مشاكل البشرة، مثل الجفاف والتهيج، مما يجعلها أكثر عرضةً لحروق الشمس والتأثر بالأشعة فوق البنفسجية. لهذا يوصى باستخدام واقي الشمس في الشتاء، وخاصة ما بين الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الرابعة مساءً، وهو الوقت الذي تزداد به قوة أشعة الشمس.

وأوضح الأستاذ الدكتور محمود عبد الله  أهمية استخدام واقي الشمس في الشتاء عن أهميته في فصل الصيف والأيام المشمسة، فهي تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، إذ يعتبر التعرض المطول لأشعة الشمس دون حماية أحد المسببات الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد. والوقاية من شيخوخة الجلد المبكرة، إذ تزيد أشعة الشمس الضارة من ظهور علامات الشيخوخة على الجلد، مثل التجاعيد والبقع الداكنة.

الوقاية من حروق الشمس، والتي تعتبر أيضاً من عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد.

الوقاية من مشاكل البشرة، مثل التحسس، والاحمرار، والتصبغات، حيث تكون البشرة أكثر عرضةً لبعض المشاكل الجلدية خلال فصل الشتاء .

واضاف يجب عدم تعريض الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر لأشعة الشمس المباشرة، وذلك لأن بشرتهم حساسة ورقيقة جدُا.

كما يمكن للأطفال الرضع الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر التعرض للشمس لفترة قصيرة لمدة لا تزيد على الربع ساعة، ويكون ذلك في الصباح الباكر في الفترة بين الساعة السابعة والتاسعة صباحًا، أو في المساء قبل غروب الشمس بحوالي نصف ساعة

 

خطورة الأمراض الجلدية

 

كشف الدكتور محمود عن وجود بعض الأمراض الجلدية التي تعتبر من الحالات الحرجة ويجب أخذها بعين الاعتبار دون إهمالها ويتم تحويل المصاب بها إلى المستشفى فورا لتلقي الرعاية الطبية تحت إشراف طبيب متخصص

أن أحد هذه الأمراض هو مرض التهاب الجلد التقشيري وتحدث الإصابة به نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة سابقة مثل مرض الصدفية والتهاب الجلد الدهني أو التهاب الجلد التأتبي أو يحدث  نتيجة التفاعلات لبعض الأدوية منها أدوية شائعة الاستخدام مثل مركبات السلفا أو البنسيلين أو المسكنات أو المضادات الحيوية أو أدوية الأمراض النفسية والعصبية أو أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

 

كيفية تمييز بشرة الوجة الحساسة

 

أوضح الدكتور محمود أن البشرة الصحية تؤدي وظيفة توازن دقيقة من خلال تأمين الحماية ضد المؤثرات الخارجية، كما تنظم مستويات الترطيب. و تعتمد هذه الوظيفة بشكل أساسي على العمليات التي تجري في طبقة الجلد الصلبة، أو الطبقة القرنية، المكونة من الخلايا و الدهون. هذه الدهون هي يمثابة ‘الهاون’ بالنسبة “للبنات” الخلايا، إذ توفر الإستقرار و تنظم السوائل و تحافظ على مرونة و صلابة البشرة

بالرغم من ذلك، فإن فعاليتها تعتمد على نشاط الأنزيمات، الذي غالباً ما يكون أضعف في البشرة الحساسة. و نتيجة لذلك، تصبح وظيفة حاجز البشرة ضعيفة، مما يؤدي إلى فقدان الماء عن طريق البشرة الخارجية (TEWL) و يسمح بتغلغل المهيجات. و هذا قد يكون أشد وطأة في بشرة الوجه لأنها ليست الأكثر تعرضاً لعوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية والملوثات والمواد الكيميائية فحسب، بل يمكن أيضاً أن تكون الطبقة الخارجية لها رقيقة جداً بسماكة 0.02 ميلمتر مقارنة بمعدل سمك البشرة  في أماكن أخرى الذي يساوي 0.1 ميلمتر

.ويمكن أن تتضمن أعراض بشرة الوجه الحساسةوهشاشة و احمرار و طفح جلدي و تورم و تقشر و خشونةو قد تكون مصحوبة بحكة و شعور بالحرقان و الشدة و الوخز

وتابع أن هذه الأعراض  تظهر في أي مكان من الوجه، و لها أوجه تشابه مع أعراض أمراض جلدية أخرى، و خاصة الأعراض المرتبطة بنقص ترطيب البشرة

 

جفاف بشرة الوجه على سطح الجلد شكل خطوط رفيعة ناجمة عن الجفاف و تبدو البشرة باهتة. كما تكون مشدودة الملمس و مزعجة. قد يكون سبب هذه الأعراض انخفاض عدد قنوات توزيع الترطيب الخاصة بالبشرة، التي تعرف بالأكوابورينات، و التي تنقل الماء بين الخلايا في طبقات البشرة العميقة. عندما ينخفض عدد الأكوابورينات، يختل توازن التريطب الطبيعي للبشرة و و يضعف حاجزه الواقي، فتصبح أقل قدرة على مقاومة العوامل الخارجية المعتدية مثل المناخ الجاف أو البارد أو المواد المهيجة، و قد تصبح حساسة بشكل متزايد. إن مكونات مثل Gluco Glycerol تساعد على تنشيط الأكوبورينات، و تعمل على ترطيب البشرة بشكل مكثف و مستمر و تدعم وظيفة حاجزها الطبيعي الواقي.

 

ولفت إلي أن تتراوح بشرة الوجه الجافة من الخشونة إلى التشقق و الإحمرار، و يرجع ذلك إلى فقدان الدهون السطحية التي تشكل حاجزا طبيعياً و عوامل الترطيب الطبيعية (NMFS) مثل Urea و Lactate  التي تحد من فقدان الترطيب. عند اختلال هذا التوازن، يفقد الترطيب من خلال الجلد.

.

عالم جراحات التجميل

 

وفي هذا الشق “أكدى الدكتور محمد ماهر” استشارى جرحات التجميل الي مجلة استثمارات الاماراتية أن جراحات التجميل  تطورت بشكل لا يصدّق، ولم تترك باباً إلا وطرقته، ومحتْ كلمة المستحيل من حياة البشر. فبعد تصغير الأنف وتكبير الثدي والمؤخرة فلا يقف عالم الجمال عند حد بل هو في تطوّر مستمر، لا سيما لناحية العمليات والعلاجات التجميلية التي تحمل أحياناً بعض المخاطر إلى جانب فوائدها الجمّة

وأشارماهر إلي أكثر المشاكل شيوعاً، الانتفاخات والترهّلات حول العينين، والتي تعود إلى أسباب وراثية في بعض الأحيان وقد تظهر في سنّ مبكرة أو نتيجة التقدّم في السنّ، لا سيما ما بعد الأربعين، مما يضطرنا الى الخضوع لعمليات جراحية لإزالة انتفاخ الجفن السفلي أو ترهّله، إلاّ أن تلك العمليات بسيطة وآمنة، تُجرى من دون أن تُحدث أي جرح أو نُدبة وتكون مرحلة التعافي فيها سريعة

وأضاف الدكتور محمد ماهر أن معظم ما تبحث عنه النساء مع التقدّم في السنّ هو الظهور بمظهر شبابي متكامل ومحاربة علامات التقدّم في العمر. وحتى نصل الى هذا الهدف جراحياً، يجب الخضوع لمعالجة جراحية كاملة للوجه كرفع الحاجبين وشدّ الجبهة مع شدّ الخدّين والعنق. وهنا يجب التأكيد أن إجراء شدّ جزء من الوجه دون الآخر لا يمكن أن يعطي نتيجة ملحوظة، لذلك نلجأ الى أحدث التقنيات العلمية من أجل شدّ عضلات الوجه

وأوضح استشاري جراحات التجميل أن هذا الإجراء يعطي نتائج طويلة الأمد ويعيد المرأة إلى مرحلة الشباب وكأنها في عقدها الثاني. ويمكن أن نعقب هذا الإجراء بقليل من الفيلر والبوتوكس، ويجب ألاّ ننسى أن ما نشاهده على الـ”سوشيال ميديا” والتلفاز من عمليات شدّ الوجه يرافقه مكياج وإضاءة، وهذا لا يلغي أبداً أهمية هذا الإجراء وضرورته في مرحلة عمرية متقدّمة لاستعادة الشباب