خبراء دوليون: أمريكا والصين والإمارات تمتلك برامج طموحة للفضاء
نظّم مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ندوة عن بُعد، تحت عنوان «تأثير الفضاء في إعادة تصميم مستقبل البشرية: الحدود الجديدة للجغرافيا السياسية والابتكار والاكتشاف»، ناقشت التطورات الراهنة والمستقبلية في قطاع الفضاء واستخداماته في المجالات المختلفة.
وأدار فعاليات هذه الندوة ماركوس فيلاسا الخبير في صناعة الأقمار الصناعية من المملكة المتحدة، الذي أكد أن قطاع الفضاء بات يحظى باهتمام دولي متزايد في الآونة الأخيرة، لأنه لا يؤثر فقط في اقتصادات الدول وإنما أيضاً بات أحد معايير التفوق والتميز على الصعيد الدولي.
وأكدت الدكتورة سيمونيتا دي بيبّو مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بالنمسا، أهمية قطاع الفضاء الذي يزداد نمواً وتطوراً يوماً بعد الآخر، ما يتطلب معه ترسيخ التعاون الدولي وتنسيق الجهود المشتركة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى ضرورة العمل على تعزيز دور المرأة في مجال صناعة واستكشاف الفضاء وتحقيق المساواة في هذا القطاع، خصوصاً أن قوة العمل في الفضاء تميل في غير صالح النساء ولا يتجاوز حضور المرأة أكثر من 20% من قوة العمل في هذا التخصص، ولذلك فإن هناك اهتماماً أممياً بالعمل على توسيع مشاركة المرأة وتدريبها في صناعة الفضاء.
وتناولت الدكتورة نامراتا غوسوامي باحثة مستقلة، بمختبر المستقبليات بالولايات المتحدة الأمريكية في كلمتها أمام الندوة الأبعاد الجيوسياسية والاستراتيجية لقطاع الفضاء، مشيرة إلى أن دول العالم بدأت تبحث عن استيطان الفضاء وليس فقط استكشافه، وتضع استراتيجيات طويلة المدى تمتد لمائة عام لتحقيق الريادة في هذا القطاع.
وأشادت نامراتا غوسوامي بتجربة الإمارات في استكشاف الفضاء، باعتبارها تمتلك خططاً طموحة في مجال استيطان الفضاء والاستثمار فيه وبدأت ذلك بالفعل من خلال مسبار الأمل الذي سيصل إلى كوكب المريخ بعد أيام.
وتطرق الدكتور فاروق الباز مدير متقاعد بمركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في كلمته أمام الندوة عن طبيعة مهام البعثات الفضائية المستقبلية، حيث أشار إلى أن هناك ثلاث دول لديها رحلات ستصل إلى كوكب المريخ العام الحالي هي الولايات المتحدة والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الباز أن رحلة الولايات المتحدة ستكون قادرة على الهبوط على المريخ في مهمة لجمع خصائص هذا الكوكب الجيولوجية التي تقترب كثيراً من الخصائص الجيولوجية لكوكب الأرض، والتي من بينها وجود صحراء، وبعض المواد الأخرى التي تشبه الثلج.
التعليقات مغلقة.