خبراء أمريكيون: الاتفاق بين إسرائيل والإمارات انتصار كبير لنهج ترامب وسيدعم السلام بالمنطقة

أكد خبراء أمريكيون، أن التطبيع التاريخي للعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل انتصارًا لنهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية الذي سيستمر في إفادة الإمارات حتى لو غادر منصبه في انتخابات الرئاسة نوفمبر المقبل.
واعتبر الخبراء أن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل “مكسبًا كبيرًا” للرئيس الأمريكي والإمارات وإسرائيل على حدٍ سواء ما قد يؤدي إلى زيادة الروابط الجوية التجارية والعلاقات التجارية بين الشركات التقنية الناشئة في البلدين، وذلك وفق موقع “آرابيان بينزنس”.
وأعلن ترامب ما أسماه “اتفاق سلام تاريخي” بين البلدين، في بيان مشترك مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتفقت فيه إسرائيل والإمارات على “التطبيع الكامل للعلاقات” كجزء من “اختراق دبلوماسي” تم تنفيذه “بناء على طلب الرئيس ترامب.
وقال حسين إيبش الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية بواشنطن إن الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية توضح أن نهج الرئيس ترامب الشخصي للغاية وغير الرسمي في السياسة الخارجية يمكن أن ينتج عنه ما هو مرغوب فيه ويحقق نتائج لحكومة الولايات المتحدة.
واعتبر إيبش الاتفاق ” فوز كبير جدًا”، مشيرا إلى أن شبكة الولايات المتحدة من الحلفاء في الشرق الأوسط أفسدتها الانقسامات إلى حد كبير، فهناك أجزاء من هذا التحالف على خلاف مع بعضها البعض، وأجزاء كبيرة مثل إسرائيل ودول الخليج العربي ليس لديها حتى علاقات دبلوماسية وكانت هذه مشكلة حقيقية.
وأضاف “الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية كانت خطوة كبيرة تظهر أن نهج ترامب في السياسة الخارجية يمكن أن يكون فعالاً، على الرغم من اختلافه بشكل كبير عن الأساليب الدبلوماسية التقليدية التي استخدمتها الولايات المتحدة في الماضي”.
وأكد الباحث الأمريكي أن هذا الاتفاق” مكسب شخصي كبير لترامب” ويمكنه من أن يرد على نقاده بأن نظامه في المعاملات والدبلوماسية الشخصية يؤتي ثماره وقد أعلن أنصاره ذلك علانية بالفعل، رغم عدم نجاح ذلك في موقفه من زعيم كوريا الشمالية كيم يونج إيل وإيران.
ورأى إيبيش إن الإمارات من المرجح أن تستفيد من الانفتاح على الشركات الناشئة الإسرائيلية، فإسرائيل لديها أكثر من 6000 شركة ناشئة نشطة واقتصاد تقوده شركات التكنولوجيا وريادية الأعمال، كما تعتبر مركزًا تكنولوجيًا في الشرق الأوسط وهناك إصرار على المضي قدمًا في وضع دولة الإمارات العربية في مركز دولي بمرحلة ما بعد الطاقة والتوجه التكنولوجي ما أن هناك نوع جديد من الاقتصاد والنظام الاجتماعي في الشرق الأوسط.
كما رأى سايمون هندرسون خبير سياسة الطاقة في معهد واشنطن أن الاتفاقية “انتصار كبير للرئيس ترامب”، لكن الإمارات لا تزال على وشك تحقيق مكاسب على المدى الطويل في حالة حدوث تغيير في الرؤساء بعد نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن أبو ظبي تريد العمل مع ترامب، لكنها أيضًا لا تتجاهل احتمالية رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة.
وقال هندرسون إن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، الذي تعامل بشكل جيد مع إدارة ترامب، لن يجد عائقا إذا وجد نفسه مضطرًا في غضون خمسة أشهر للتعامل مع بايدن حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة.
وتوقع الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة أنه يعلى المدى القصير سيتم تبادل السفراء بين البلدين، وكذلك فتح الروابط الجوية بينهما وتعزيز حركة السياحة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد