حملة الإمارات تتطوع .. 8000 متطوع من 115 جنسية لمحاربة «كورونا» في الإمارات
بلغ عدد المسجلين في حملة الإمارات تتطوع، ما يزيد عن 8000 متطوع من مختلف الاختصاصات المطلوبة، ميدانياً وافتراضياً، من 115 جنسية مقيمة على أرض الإمارات، وتعد الحملة أولى مبادرات اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، لتوحيد جهود كافة الجهات والأفراد في مجال التطوع.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية، اليوم السبت، بحضور المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتورة فريدة الحوسني، والمتحدث الرسمي عن حملة الإمارات تتطوع حصة تهلك، ومن ناحيتها كشفت الحوسني أن هناك دراسات قائمة في الدولة لتحقيق أفضل الاستفادة من التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد.
ولفتت إلى أن التسلسل يعد أداة مهمة لفهم خصائص المرض وطرق انتشاره، لا سيَّما أنه يركز بالتفصيل على نشأة أي فيروس ومصدره وانتشاره لاحقاً بما يساهم على فهم خصائص الفيروس، ويساعد في الإجراءات والتدابير اللازمة للسيطرة عليه، وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاج المرضى.
وأكدت أن النساء الحوامل لسن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات «كورونا» حسب ما بينته الدراسات العلمية، رغم أن البعض يتوقع ذلك بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر على مناعة جسم الحامل.
وقالت الحوسني: إن مجلس الوزراء اعتمد قرار بخصوص نشر وتبادل المعلومات الصحية والخاصة بالأمراض السارية والأوبئة، الهدف منه الحد من المعلومات المغلوطة والشائعات وآثارها السلبية على المجتمع.
وأوضحت أنه بناءً على القرار، فإن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية في الدولة، هي المسؤولة فقط عن الإعلان عن أي معلومات أو إرشادات صحية، ويُمنع الأشخاص من نشر أو تداول المعلومات أو الإرشادات الصحية الكاذبة أو المغلوطة أو غير المعلنة رسمياً وبأي وسيلة كانت.
وأفادت بأنه سيتم فرض غرامات تصل قيمتها لـ20 ألف درهم على المخالفين، والذين يقومون بنشر المعلومات المغلوطة أو الإرشادات الصحية الكاذبة، مطالبة أفراد المجتمع كافة، بالالتزام بتلك القرارات لمساعدة القطاع الصحي، وأن التعاون خلال هذه الفترة لا يقتصر على اتباع الإجراءات الوقائية، بل يشمل أيضاً نشر وتبادل الأخبار، خاصةً المعلومات الصحية بخصوص كورونا.
وأشارت الحوسني إلى أن العلاجات الموجودة حالياً، لفيروس كورونا أغلبها في مراحل تجريبية لمعرفة فاعليتها، ومنها عقار «رمديسفير» الذي يُستخدم لعلاج الحالات المتقدمة، إضافة إلى علاجات للحالات المتوسطة والبسيطة، مؤكدة على استمرار مراقبة النتائج الحديثة والدراسات السريرية للعلاجات الجديدة في العالم.
ومن جهتها، قالت حصة تهلك: إن مفهوم التطوع في الإمارات يكتسب اهتماماً كبيراً على مستوى القيادة ومختلف المستويات الحكومية، باعتباره جزءاً من ثقافة الدولة وصورة من صور التلاحم والانتماء، مشيرة إلى أنه في ظل الظروف الحالية، نقف سوياً متكاتفين مواطنين ومقيمين، لمحاربة انتشار كورونا والحد من خطره على المجتمع.
وأضافت أن حملة «الإمارات تتطوع» تهدف إلى استدامة العمل التطوعي في الدولة وإتاحته للجميع، من خلال نوعين: التطوع الميداني، والافتراضي.
ولفتت تهلك، إلى أن عدد المسجلين في الحملة بلغ أكثر من 8000 متطوع من 115 جنسية مقيمة على أرض الإمارات.
وأفادت بأن أولوية الحملة في الفترة الحالية، استقطاب أصحاب الخبرة والمهارات من الكادر الطبي في مختلف التخصصات، والاختصاصيين النفسيين، والأطباء المتقاعدين، والممرضين والمسعفين، والطلبة الجامعيين من مختلف التخصصات الطبية، لرفد الميدان بجنود لتعزيز خط دفاعنا الأول.
وأشارت إلى أنه سجل حتى الآن، في المنصة الخاصة بالحملة أكثر من 3000 متطوع مختص من الكوادر الطبية من مختلف الجنسيات.
وقالت تهلك: إنه يوجد حالياً في الميدان أكثر من 900 متطوع يقدمون الدعم للفرق الطبية، ويشاركون في برنامج التعقيم الوطني وتفتيش المرافق ومراكز الاتصال، بالإضافة إلى تطوعهم في المحاجر الصحية من خلال الرد على استفسارات النزلاء، وتقديم الدعم النفسي والتنسيق العام.
وبيَّنت أن التطوع أيضاً، متاح في الحملة افتراضياً، ومن خلال تقديم دورات وورش عمل في مجالات مختلفة كالصحة والوقاية والتوعية ودعم الصحة النفسية والرياضة والفن واللغات وغيرها، فضلاً عن التواصل مع كبار المواطنين.
ولفتت إلى أنه تم من خلال التطوع الافتراضي في الحملة التواصل هاتفياً، أو عن طريق الاتصال المرئي مع 1500 من كبار المواطنين وفي مختلف إمارات الدولة، والاطمئنان عليهم والوقوف على احتياجاتهم.
ودعت تهلك، جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، أن يكونوا جزءاً من حملة الإمارات تتطوع، عبر منصة «متطوعين إمارات».
التعليقات مغلقة.