حملة «تراحم من أجل غزة» تجهز 38 ألف طرد من المساعدات الغذائية والإغاثية
نجحت حملة «تراحم من أجل غزة» خلال فعالياتها المجتمعية الأربع التي نظمتها منذ إطلاقها في 14 أكتوبر الجاري، في تجهيز 38 ألف طرد من المساعدات العينية، التي تأتي في إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، والنساء.
وشارك أمس نحو 3500 متطوع ومتطوعة يمثلون مختلف أطياف المجتمع الإماراتي في تغليف 13 ألف طرد من المساعدات الإغاثية، معبرين عن تضامنهم مع الفئات الضعيفة في القطاع.
وشهدت فعالية الأمس، التي انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، مشاركة واسعة من الأطفال وكبار السن من المواطنين والمقيمين إلى جانب أصحاب الهمم ممن شاركوا في الحملة المجتمعية لإغاثة الأطفال والنساء وكبار السن بتجهيز الطرود التي تحتوي على الأغذية والبطانيات، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بما يعزز الجهود الدولية المبذولة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات للصحفيين، استمرار حملة «تراحم من أجل غزة» خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستشهد تنظيم فعاليات مجتمعية لإعداد طرود المساعدات العينية بجهود المتطوعين، مبيناً أن الإعلان عن هذه الفعاليات سيكون مع نهاية الأسبوع المقبل من خلال منصات «الهيئة» المختلفة.
وأشاد المنصوري بتعاون جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية والمحسنين على مختلف جنسياتهم، ممن ساهموا في الحملة من خلال تنظيم الفعاليات المجتمعية، إلى جانب التبرعات المالية والعينية.
وتوجه بالشكر للمتطوعين ممن هبوا للمساعدة في عملية تغليف المساعدات، كدليل واضح على حبهم للإنسان والعطاء وللمساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب.
وقال المنصوري إن «شعب الإمارات بمختلف مكوناته جُبِل على الخير والإنسانية، وأينما تحل كارثة بأي مكان في العالم تجد الشعب الإماراتي يساهم بتخفيف المعاناة عن الشعوب».
وأشار المنصوري إلى أن المساعدات الإغاثية ستصل لأهل قطاع غزة من خلال القنوات الرسمية الدولية المتمثلة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وبرنامج الغذاء العالمي، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع الحكومة المصرية لإيصال المساعدات في أسرع وقت.
وأكد المنصوري أن باب التبرعات العينية والمادية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وأفاد المنصوري بأن هذه المبادرة المجتمعية تأتي استكمالاً لجهود الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن أول أمس شهد إرسال طائرة مساعدات بحمولة تصل إلى 120 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تشرف على تنفيذها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة (20) مؤسسة خيرية وإنسانية، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون ما يزيد على مليون طفل.
وجددت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعوة المواطنين والمقيمين في الدولة للمشاركة الواسعة في المبادرة المجتمعية، تجسيداً للقيم الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات.
ويمكن المشاركة في الحملة من خلال ثلاثة طرق، تتمثل الأولى في التبرع المالي عبر القنوات الرسمية التي حددتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والطريقة الثانية تتمثل في التطوع للمشاركة في تغليف وتجهيز المساعدات العينية وإعداد الطرود، والطريقة الثالثة تتمثل في التبرع بالمساعدات العينية من خلال المراكز الـ26 التي حددتها الهيئة.
14 سلعة
أوضحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المواد العينية التي يمكن تسلمها، تتوزع في ثلاث سلال سترسل عبر الطرود، وتتمثل في سلة المواد الغذائية التي تتضمن 14 سلعة منها الطحين، الزيت، التمر، الفول، حمص حب، بازلاء خضراء، ذرة، تونة، معلبات اللحوم، الشاي، ملح، سكر، بسكويت، فيما سلة النساء تتضمن البطانيات، المعقمات، الشامبو، الصابون، معجون الأسنان، فرشة الأسنان، والمتعلقات الشخصية، وسلة الأطفال تتضمن حليب البودرة، السريلاك، الحليب السائل «أبتاميل»، المكملات الغذائية، الصابون، الحفاظات، البسكويت، معجون الأسنان، فرشاة الأسنان، الشامبو، كريم الجسم، المراضع.
التعليقات مغلقة.