حديقة الزهور.. بهجة ألوان وعطور
كثيرة هي الفعاليات والأنشطة الجاذبة التي يقدمها مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي ضمن دورته الحالية. ومن الإضافات الجديدة «حديقة الزهور»، التي تبث البهجة في النفوس وتنثر أريجاً فواحاً، وتزين مساحات الحدث الدولي الثقافي والاجتماعي والإنساني الكبير وسط حضور جماهيري عريض.
«حديقة الزهور» بألوانها الزاهية وأريجها الفواح ومجسماتها المضيئة وممراتها الواسعة، تشكل إضافة نوعية في المهرجان المفعم بباقات متنوعة من الأنشطة الجديدة التي تشكل نقطة جذب للزوار من داخل الدولة وخارجها، حيث يجد كل زائر ما يبحث عنه وما يناسبه من تثقيف وترفيه وفلكلور وموسيقى ومأكولات شعبية. كما يمكن مشاهدة مكونات الحديقة التابعة لـ «دبي ميراكل جاردن»، والاستمتاع بمجسماتها المتنوعة وهياكلها الكبيرة المعززة بالزهور، والجلوس في ساحتها المركزية والتقاط الصور تحت سقف معلق في الهواء يتكون من مظلات ملونة تزيد المكان ألقاً، وتجعل أجواءه مبهجة. والحديقة تضم أنواعاً لا يمكن حصرها من الورود المصممة بطريقة لافتة، تمتاز بجمالها، وتتيح المشي في مسارات مليئة بالعطور، فضلاً عن تصميمات للسيارات والدراجات الهوائية والشخصيات المحببة لدى الأطفال والكبار.
تنتمي الزهور في الحديقة إلى أنواع مختلفة من الورود الطبيعية، وتحاكي مجسماتها عدداً من أشهر المعالم، ما يجعل زيارتها سبباً للبهجة. وتضم الحديقة العديد من المباني والهياكل الشهيرة المكسوة بالزهور والمشاهد الخلابة، وتعد واحدة من أجمل الفعاليات في المهرجان، ما يجعلها وجهة مفضلة ومن الأماكن الترفيهية التي تتيح قضاء وقت مميز تغمره الراحة النفسية وأجواء تفاعلية ترضي مختلف الأذواق.
توليفة من الأضواء والورود والمجسمات والأسقف المغطاة بالشمسيات، تجعل المساحة الواقعة بالقرب من البوابة 2 بالمهرجان تغوص في جمالية غير معهودة، لتشكل وجهة لعشاق الزهور وألوانها الزاهية للاستمتاع بمساحات صممت لتحتضن آلاف الزوار يومياً طوال مدة المهرجان.
وقالت ناعمة الأحمدي التي أظهرت إعجاباً كبيراً بما يحتويه المهرجان هذه السنة، إنها تحرص على الاستمتاع بفعالياته مع أبنائها، وقد وجدت هذه السنة تغيراً كبيراً وإضافات جديدة، على رأسها حديقة الزهور التي أضفت أجواء من البهجة على الفعاليات.
وفق توزيع إبداعي للمساحات، يتضمن جناح «حديقة الزهور» العديد من المجسمات المزينة بالورود، كالسيارات الكلاسيكية والدراجات الهوائية التي تزيد المكان جمالاً وبهجة، لتشكل تحفةً من التصاميم الزراعية الرائعة.
وقالت نور المراشدة: إن الحديقة جاءت لتلبي تطلعات الزوار في المهرجان الذي يدمج بين الفعاليات التراثية والعصرية، ويسمح بالاطلاع على تراث الشعوب عبر أجنحته المختلفة. واعتبرت أن الحديقة التي تشتمل على مساحات تسمح بالجلوس والاستمتاع بأجواء المهرجان، فرصة للأطفال للعب والمرح والتقاط الصور، حيث يسمح لهم بركوب السيارات الكلاسيكية المزينة بأنواع مختلفة من الورود أو الدراجات الهوائية ذات الألوان الزاهية المنتشرة في المكان.
يجد الزوار فرصة كبيرة للاستمتاع بمناظر طبيعية وسط الحديقة الغناء التي تتوفر على عدّة ممرات، وهي عبارة عن تحفة من الزهور الطبيعية يطلق عليها «ممر القلوب»، توجد على جانبيها مجسمات ضخمة من الورود المختلفة، على شكل قلوب حب ترمز إلى الإمارات السبع. تستقطب جهوراً عريضاً لتوثيق اللحظات الجميلة التي يقضيها في ربوع هذه الحديقة الرائعة، حيث تشكل القلوب المضيئة المعبر المفضل لكثير من الزوار.
ويعتبر هؤلاء سفراء للحديقة ولمختلف فعاليات المهرجان، ومنهم حمزة الزاوي الذي يزور الحديقة لأول مرة من خلال مهرجان الشيخ زايد، وذكر أنه مقيم جديد في الدولة وقد سمع الكثير عن المهرجان والحديقة، ولم يسبق له أن زارهما، موضحاً أن انبهاره بالموقع جعله يلتقط الكثير من الصور والفيديوهات وينشرها على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلها تستقطب العديد من الأصدقاء.
تنشر «حديقة الزهور» في مهرجان الشيخ زايد عبقها في الأرض وتنثر أريجها لينعش الهواء، وسماؤها لا تخلو من الجماليات، حيث ترسم المظلات الملونة المكسوة بالزخارف لوحات إبداعية تضيف جمالاً على مساحات الحديقة. وتتألف المجسمات من تصاميم أفقية وعمودية بأشكال وألوان مختلفة من الزهور، ويراعي تصميم الحديقة كل الشرائح والفئات، مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لتسهيل تنقلهم داخل الحديقة والاستمتاع بمناظرها الخلابة، لتشكل تجربة استثنائية للجميع.
تتميز حديقة الزهور، المعروفة بـ «دبي ميراكل جاردن» والتي تفتح أبوابها أمام للزوار مع اعتدال الطقس، بالمجسمات الضخمة المصنوعة من الزهور الطبيعية التي تبهج الناظرين. وتعد من أروع وجهات السياحة في الإمارات، ومن أجمل وأكبر حدائق الزهور والورود في العالم. تضم ملايين الزهور الطبيعية ذات الألوان والأشكال والروائح المختلفة، وتستقطب سنوياً ملايين الزوار من السكان والسياح، ما يجعلها تحتل المراتب الأولى عالمياً على قائمة أهم المواقع السياحية، وذلك لاحتضانها مجموعة من المرافق والمعالم المتميزة، علاوةً على تجسيدها لصورة الحياة المتطورة والعصرية والحضارة القديمة في آنٍ معاً.
يوفر مهرجان الشيخ زايد خيارات ترفيهية وتثقيفية وتعليمية، حيث يُمكّن زواره من الاستمتاع بآلاف الفعاليات والعروض الفلكلورية والثقافية والتعليمية والتراثية الكبرى التي تناسب كل أفراد العائلة، ويشمل تنظيم أكثر من 130 ورشة عمل للأطفال تُشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم. ويعتبر المهرجان واحداً من الأحداث الثقافية الترفيهية العالمية التي تحتفي بالقيم النبيلة الأصيلة للمجتمع الإماراتي، ويسهم في نقلها لأجيال المستقبل.
التعليقات مغلقة.