حديقة الحيوانات بالعين تحافظ على التنوع البيولوجي وفق أعلى المعايير
تتبنى حديقة الحيوانات بالعين عدداً من المنهجيات والاستراتيجيات التي تساعدها على تحقيق رسالتها الرئيسة في صون الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي بأشكاله وجوانبه كافة.
وتضم الحديقة منظومة بيولوجية واسعة يتم حفظها ورعايتها وفق أعلى معايير صون الطبيعة وأفضل الممارسات المؤسسية.
وتشمل ثروة حيوانية يقارب عددها 4000 حيوان يتعرض معظمها لخطر الانقراض بدرجة عالية الخطورة بسبب الزحف العمراني والصيد الجائر، بالإضافة للتنوع النباتي وكذلك الحشري الذي تحرص فيه الحديقة على استدامة الغطاء النباتي.
كما ترصد أنواع الحشرات كافة التي تتخذ من الحديقة موطناً آمناً لها.
وحرصت الحديقة منذ إنشائها على حماية التنوع البيولوجي على جميع الصعد، ومنها التعليمي والثقافي والمجتمعي والسياحي والاستثماري، موجهة أهدافها ورسالتها على الصعيدين المحلي والدولي حتى أصبحت مركزاً حيوياً داعماً لحفظ الحياة البرية على مستوى العالم.
وتحمل الحديقة على عاتقها مسؤولية تثقيف شرائح المجتمع كافة بأهمية صون الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي الذي يشكل عصب الحياة على كوكب الأرض، مركزة اهتمامها على الأجيال الناشئة إذ تستقبل الحديقة ما لا يقل عن 600 طالب وتقدم برامج توعية يستفيد منها 1200 فرد سنوياً، ونحو 45000 مشارك في البرامج المدرسية، بالإضافة لمركز البحوث الذي يوفر مصادر وخدمات بحثية ومعرفية بنحو 11000 كتاب بيئي، كما تطعم تجاربها ومغامراتها بالمعلومات والمعارف التي من شأنها توعية الزوار بأهمية حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي.
وعلى النطاق السياحي احتلت حديقة الحيوانات بالعين مكاناً مؤثراً في الخريطة السياحية فقدمت تجارب ومغامرات فريدة من نوعها على مستوى العالم ومن أبرزها سفاري العين الأفريقية الأكبر من صنع الإنسان على مستوى العالم ومركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي يقدم كنوز أبوظبي البيئية والتراثية والاجتماعية في تحفة معمارية مستدامة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة الحاصلة على تصنيف اللآلئ الخمس لنظام استدامة والشهادة البلاتينية لييد عن برنامج الاستدامة العالمي.
وفي مزيج بين الاستثمار والسياحة تقدم الحديقة قريباً كوكبة من المشاريع الرأسمالية تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط، متيحة بذلك المجال لدعم الاستثمار والنمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، ومن أبرزها سفاري الفيلة، وأرض الكوالا، ومحمية الغوريلا، وشاطئ البطاريق، ومركز إكثار قط الرمال العربي، ومركز تأهيل الحيوانات المصادرة والخطرة بهدف حمايتها وحماية المجتمع من أخطارها، وغيرها من المشاريع التي تصب جميعها في مجال صون الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي.
التعليقات مغلقة.