جنرال مصري: تركيا تسعى للسيطرة على موارد المنطقة.. ومصر والامارات والسعودية سند لكل العرب
قال العسكري المصري المتقاعد اللواء دكتور محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تركيا تسعى للسيطرة على موارد المنطقة لفرض هيمنتها على الشرق الأوسط وهو ما يبدو من خلال سياسته فيما يتعلق بالمياه والغاز، معتبرا أن إثيوبيا تتبع نفس المنهج في أزمة مياه النيل ما أدى إلى تعثر المفاوضات الأفريقية حول سد النهضة الإثيوبي، فيما تقوم تركيا بتعطيش سوريا والعراق من خلال سد أليسو.
وقال الألفي في تصريحات خاصة لموقع “استثمارات” أن إثيوبيا تبنت نفس المنهج التفاوضي التركي فيما يتعلق بالمشروعات التي هيمنت بها أنقرة على مياه دجلة والفرات، ما أدى إلى حجز ما يصل إلى نصف الحصص المائية السورية والعراقي التاريخية وجفاف النهر في كثير من المناطق، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه يسعى إلى تسعير المياه وبيعها في مقابل النفط والغاز كما عبرت عنه مقترحات تركية سابقة. وأكد مستشار “أكاديمية ناصر العسكرية العليا” المصرية أن رئيس النظام التركي يسعى إلى تطويق المنطقة من خلال وجود عسكري غير شرعي يفوق قدراته الذاتية ويتم بضوء أخضر من القوى العظمى، ويقوم على احياء إرث الاحتلال العثماني للمنطقة وبدعم قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو ما ترفضه مصر والدول العربية المستمرة في احباطه من خلال تحركاتها الجادة للحفاظ على أمنها على المستويين الوطني والاقليمي.
وأوضح الألفي ان النظام التركي متورط في نقل المرتزقة إلى ليبيا من أجل تهديد الأمن القومي المصري والليبي، وهناك نحو 20 الف مرتزق موجود داخل الاراضي الليبية، أي على الاتجاه الغربي المؤثر جدا على مصر، وقد عانينا من هذه التهديدات وتم تدمير ارقام ضخمة ومرعبة من المركبات التي حاولت اختراق الحدود المصرية ويصل عددها إلى 40 الف مركبة.
واعتبر الألفي ان الإمارات والسعودية والبحرين ودول التحالف العربي والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تمثل مع مصر سند لكل العرب، وتسعى جاهدة لمواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، والوجود العسكري التوسعي التركي من خلال بناء القواعد العسكرية واحتلال الأراضي في شمال سوريا والعراق وليبيا، مشيرا إلى أن تركيا تبني قواعد اكبر من إمكانياتها السياسية والعسكرية وبضوء أخضر من القوى العظمى.
وقال مستشار أكاديمية ناصر ان مصر تنشئ قواعد عسكرية.. ولكن داخل أراضيها. وأضاف “لدينا قواعد عسكرية في الغرب والجنوب والشرق، لتأمين وحماية الأمن القومي المصري من الداخل وليس من الخارج، وعدم المساس به، سواء ما يتعلق بشرايين الحياة مثل نهر النيل وقناة السويس والبحر الاحمر والمتوسط. وتركيا تريد التمدد اقتصاديا بالوصول إلى منابع الموارد بالمنطقة، كما حاول في سرت للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، والغاز في المتوسط، والميناء البحري والمطار في سرت، وهذا لا ينفصل عن التدخل من أجل الموارد في شمال سوريا من خلال استخدام سلاح المياه كأداة للحرب ضد الكرد، والمساعي السابقة والحالية للسيطرة على النفط، وأدوات تركيا ليست عسكرية فقط.”
التعليقات مغلقة.