جمعية «الشارقة للفنون» تنظم «اجتهادات مسرحية»

بحثاً عن المواهب المسرحية الشابة واكتشاف قدراتها في مجالات الكتابة والإخراج والأداء التمثيلي، وسعياً لتشجيع الأصوات الجديدة والراغبة في ترجمة قدراتها الإبداعية وتطويرها، نظمت جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح، مساء أمس الأول بمقرها الرئيس فعالية «اجتهادات مسرحية» التي تدخل ضمن الأمسيات الشتوية بالجمعية، من أجل ضخ الدفء والحياة والحيوية في الحقول الفنية والتعبيرية بالساحة الثقافية بالإمارات، وتسليط الضوء بشكل خاص على التجارب الواعدة، في حقول السينما والمسرح والموسيقى، وغيرها.

كما تدخل هذه الفعالية ضمن خطط الجمعية بعيدة المدى لإنشاء جيل جديد من المبدعين المواطنين والمقيمين القادرين على رفد المشهدين الفني والثقافي بأفكار ورؤى وتصورات متنوعة تعزّز إسهامات الأجيال السابقة من الرواد والمؤسسين وتضيف لها أطروحات مختلفة تناقش قضايا الحاضر وإشكالات الراهن التي يقرؤها الجيل الجديد من أبعاد وزوايا لم يتم التطرّق لها من قبل.

ستة عروض
وتضمنت فعالية «اجتهادات مسرحية» ستة عروض قصيرة هي: «المُعَلَّقون» من إخراج: حسن بيشو، و«بلوى» من إخراج: فاخر زهير، و«رأس أفعى» من إخراج: جاسم التميمي، و«بائع الهواء» من إخراج: عيسى الرئيسي، و«محطة انتظار» من إخراج: عبدالله محمد صالح، وهي أعمال نفذها مسرحيون هواة، بجانب عدد من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية. وطرحت هذه المسرحيات القصيرة قضايا إنسانية واجتماعية متعددة، بعضها انطلق من واقع محلي وتمت صياغتها في بروفات جماعية وعلى طاولة نقاش مشتركة، بينما استند البعض الآخر على نصوص أجنبية بانت ملامحها في الأزياء وأسماء الشخصيات والطابع التغريبي للسينوغرافيا، وجاءت أغلب العروض وسط بناء فني أقرب للشكل السهل الممتنع.. ويمكن مع مزيد من الاحتكاك بالتجارب المتقدمة، والقراءة الموسعة لتاريخ المسرح، والاطلاع على الأعمال المحلية والعربية والعالمية البارزة في هذا المجال، أن تتخلّق في دواخلهم قابلية أكبر لتطوير مواهبهم.. وفي نهاية الفعالية قام كل من أحمد عبدالعزيز النابودة رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح، والفنان محمد جمال رئيس اللجنة الثقافية والفنية في المسرح الحديث، المنسق العام للفعالية، والفنان فيصل علي مدير إدارة المسرح بالجمعية، بتكريم المنظمين والمشاركين في العروض، تقديراً لجهود الشباب المسرحيين في بدايات خوضهم للمغامرة المسرحية.