جمال بوحسن لـ”استثمارات”.. دول الخليج تتصدى للأطماع التركية والإمارات أول من كشفت أطماع أردوغان
أكد الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية النائب البحريني السابق “جمال بوحسن”، أن دول الخليج العربي تواجه عدة تحديات وتهديدات ومن أخطرها التهديدات التركية.
وأشار جمال بوحسن في حوار خاص إلى أن التهديدات التركية جوفاء وغير مسئولة ولا تنم إلا عن عقلية متهورة وغير منضبطة وتحتاج الي دروس، وإلى نص الحوار:
– كيف ترون تهديدات تركيا المتكررة ضد الدول العربية خاصة الإمارات؟
تعتبر التهديدات التركية تهديد مباشر على الامن والسلم العالميين كون هذه التهديدات تعدي سافر وواضح للأعراف والمبادئ الدولية التي يرتكز عليها العالم في حفظ الأمن والسلم العالميين كما أن هذه التهديدات خرق واضح للمبادئ الاساسية التي يقوم عليها القانون الدولي وترعاه الامم المتحدة والعالم اليوم ينظر لهذه التهديدات على إنها اعتداء لا مبرر له على دول ذات سيادة ولها كيانها وهذه الدول أعضاء في الأمم المتحدة لذا فالعالم اليوم قائم على احترام القوانين الي تكفل سيادة وهيبة الدول.
وفي رأيي كسياسي ومتابع للأحداث اعتبر هذه التهديدات هي جوفاء وغير مسئولة ولا تنم إلا عن عقلية متهورة وغير منضبطة وتحتاج إلى دروس عملية في العقلية السياسية وفي اللياقة الدبلوماسية عند النظام التركي.
كما اعتبر التهديدات التركية للدول العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة خصوصا ما هي إلا لعبة صبيانية ينقصها الحنكة والرؤية السياسية وهذا ما يفتقده الساسة الأتراك.
– احتج مجلس التعاون الخليجي على التصرفات التركي واستدعى السفير التركي مبلغا إياه بالاعتراض على مثل هذه التصريحات.. كيف ترون هذا الأمر؟
نشيد بخطوة الأمين العام لمجلس التعاون الأستاذ نايف الحجرف على هذه الخطوة الايجابية والكبيرة ونشكره على تحركه السياسي إذ قام بإعطاء الجانب التركي درس في الدبلوماسية الخليجية وفي اعتقادي لقد نجح وبامتياز في أول امتحان له كأمين عام لمجلس التعاون وأوصل رسالة دبلوماسية خليجية عربية للنظام التركي.
– كيف يمكن لدول الخليج مواجهة التهديدات التركية المتزايدة لدول المنطقة ودعمها للإرهاب؟
دول الخليج تواجه عدة تحديات وتهديدات ومن أخطرها التهديدات التركية لأنها تهديدات لها جذور تاريخية تحلم حكومة رجب أردوغان بتحقيقها من خلال تدخلاتها السافرة في بعض الدول العربية وهذه التهديدات تتزامن مع الضعف والوهن الذي ابتليت به بعض الدول بعد ما يسمي بالربيع العربي وتغير بعض الأنظمة مما حدي بالنظام التركي إلى احتلال أجزاء من تلك الدول العربية واعتقد نظام أردوغان مخطئا بأن دول الخليج ستنطلي عليها هذه التهديدات التركية الخرقاء ونسي أردوغان و وزير دفاعه بأن دول الخليج قوة عسكرية ضاربة لا يمكن الاستهانة بها كما أن التفاف الشعوب الخليجية حول قيادتها السياسية قوة أخرى تضاف إلى القوة العسكرية وأن لدي دول الخليج تحالفات مع دول عظمي ولهذه الدول مصالح مشتركة مع دول مجلس التعاون كما أن دول العالم لن تسمح بأي إخلال أو مساس بأمن دول المجلس ومنطقة الخليج العربي كونها منطقة استراتيجية وحساسة وتشكل الشريان والمغذي الرئيس لاقتصاد دول العالم لذا لا يمكن التساهل أو التغافل عن هذه التهديدات التركية الجوفاء.
كما أن تركيا تعتبر من الدول التي تقوم بدعم الارهاب في العالم من خلال إيوائها لبعض الجماعات الارهابية وكذلك تدريب الميليشيات الارهابية والدس بهم لتنفيذ أطماعها التوسعية في بعض الدول العربية لذا اليوم تركيا تعتبر من الدول الراعية للإرهاب بسبب مواقفها وممارساتها الغير مسئولة وهي تمارس الإرهاب العلني في بعض الدول العربية ضد شعوب هذه الدول.
– لماذا تتخوف تركيا من تحركات الدول الخليجية وخاصة الإمارات لمواجهة أطماع أردوغان بالمنطقة؟
تركيا تعي جيدا الثقل السياسي العالمي لدول الخليج ومدي تأثير دول مجلس التعاون في صنع القرار العالمي او التأثير علية لذا يخشي النظام التركي اي تحرك سياسي خليجي أو أي خطوة يقوم بها مجلس التعاون ستكون تأثيرات هذا الحراك سيئة جدا على النظام التركي.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي كشفت المخطط التوسعي والمخططات التوسعية للنظام التركي، كما لعبت دورا بارزا ومهما في فضح خطة أردوغان الاستعمارية وكل يوم تقوم الامارات بخطوة استباقية لكسر شوكة أردوغان ونظامه المارق.
التعليقات مغلقة.