ثلوج تونس تجمّد فترة الجفاف الحادة
بدأت الثلوج بالتساقط في مناطق غربي تونس، بعد فترة طويلة من الجفاف وانحباس الأمطار، ما دفع السلطات إلى إعلان قرارها، أمس، وقف الدروس، فيما لقي 78 شخصاً حتفهم، خلال نحو أسبوع، بسبب الشتاء القارس في أفغانستان.
وتشهد مناطق عدة في المعتمديات والمرتفعات بولاية جندوبة التونسية في المناطق الغربية المتاخمة للحدود الجزائرية تساقطاً للثلوج منذ الأربعاء، تسببت في تعطل حركة السير.
كما شهدت مناطق في تونس انخفاضاً في درجات الحرارة، وبداية تساقط الأمطار، بعد انحباس استمر لفترات طويلة، تسبب في جفاف وتقلص في المخزون المائي بالسدود إلى مستويات غير مسبوقة. وأعلنت سلطات الولاية في جندوبة واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث عن وقف الدروس في معتمدية عين دراهم، وفي المرتفعات بسبب تراكم الثلوج، كما أعلن الحرس الوطني انقطاع الطريق، التي تربط بين عين دراهم والمدينة المجاورة طبرقة، بسبب تراكم الثلوج.
وأعلن المعهد الوطني التونسي للرصد الجوي عن التحول إلى اللون البرتقالي، وهي درجة إنذار مصنفة قبل الأخيرة، والقصوى باللون الأحمر، وأشار إلى تواصل تساقط الثلوج، ما يعني درجة إنذار عالية، وخطراً متوقعاً خصوصاً بالنسبة لمستعملي الطريق.
شتاء أفغانستان
في أفغانستان، قال مسؤولون إن 78 شخصاً لقوا حتفهم خلال نحو أسبوع أثناء الشتاء القارس، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وذكر شفيع الله رحيمي، المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث الطبيعية، أن الوفيات وقعت منذ 10 يناير، كما نفق أكثر من 75 ألف رأس من الماشية نتيجة البرد.
وأضاف: إن السلطات حاولت الوصول ومساعدة أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وما زالت «تبذل قصارى جهدها لدعم المزيد من العائلات، خلال هذا الطقس البارد القاسي».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس، إن البرد القارس في أفغانستان تسبب في نفوق الآلاف من رؤوس الماشية في مناطق شرق وغرب وشمال البلاد، وأضاف في تقريره الأسبوعي «فقدان سبل العيش والأصول يعرض الأسر الأفغانية للخطر في وقت يحتاج فيه 21.2 مليون شخص بشكل عاجل إلى استمرار الدعم الغذائي والزراعي».
وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة ستنخفض إلى 35 درجة مئوية تحت الصفر في مناطق من أفغانستان نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف مكتب «أوتشا» أن المنظمات الإنسانية تقدم دعماً أثناء فصل الشتاء للأسر، يتضمن التدفئة ونقوداً لشراء الوقود والملابس.
التعليقات مغلقة.