تويتر تطلق غرف الصوت المباشر المدفوعة

بعد اختبار الخيار مع مستخدمين محددين على مدار الشهرين الماضيين، أعلنت منصة “تويتر” عن طرح غرف الصوت المباشر المدفوعة Ticketed Spaces لمزيد من المستخدمين، مما يوفر طريقة أخرى لصناع المحتوى لكسب المال من جهودهم عبر المنصة.

وقالت المنصة: “نريد أن نساعد الأشخاص في إنشاء غرف مدفوعة. ويمكن لبعض المضيفين الآن إنشاء Ticketed Spaces. نحن نجري التجارب على نظام التشغيل iOS في الوقت الحالي. ولكن نأمل في توفيرها للجميع قريبًا”.

وتوفر Ticketed Spaces وسيلة إضافية لتحقيق الدخل من صناع المحتوى عبر المنصة، وهو عنصر أساسي في استراتيجية “تويتر” الأوسع لتعزيز الاستخدام وجذب المزيد من المستخدمين.
ويمكن للمضيفين أن يتقاضوا ما بين دولار واحد و999 دولارا للغرف التي تحمل تذاكر، ويمكنهم أيضًا تعيين سقف لحجم الغرفة.

ويحتفظ المشاركون في مجموعة الاختبار مبدئيًا بنسبة 97% من الأموال التي يكسبونها. بعد خصم العمولة التي تفرضها “أبل” و”غوغل” على عمليات الشراء داخل التطبيق.

وبالنظر إلى أن الميزة متوفرة حاليًا لنظام التشغيل iOS فقط، فإن هذا يعني أن المنصة تخضع لرسوم الشراء داخل التطبيق التي تفرضها أبل بنسبة 30 في المئة. لذلك لن يرى صانع المحتوى سوى 67 في المئة من كل تذكرة مباعة.

وإذا تجاوز إجمالي أرباح صناع المحتوى طوال حياته عبر المنصة – بما في ذلك Ticketed Spaces و Super Follows – مبلغ 50 ألف دولار، فإن المنصة ترفع عمولتها من 3 في المئة إلى 20 في المئة.
وتزداد هذه العمولة أيضًا عندما تكون الميزة متاحة على نطاق أوسع. وفي معاينة للميزة في شهر مايو، قالت المنصة إن المضيفين يحتفظون بدلاً من ذلك بنسبة 80 في المئة من إيراداتهم، بعد رسوم متجر التطبيقات.

وبالعودة إلى شهر فبراير، حدد المسؤولون التنفيذيون في الشركة خطتهم للوصول إلى 315 مليون مستخدم نشط يوميًا يمكن تحقيق الدخل منه على مدار السنوات الثلاث المقبلة.

تويتر تطلق غرف الصوت المباشر المدفوعة

تعد هذه الخطة طموحة بشكل خاص عندما تفكر في أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، أضافت المنصة 83 مليون مستخدم نشط يوميًا يمكن تحقيق الدخل منه.

وهذا يغطي الفترة التي استخدم فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المنصة كوسيلة اتصال رئيسية مفضل له. وغالبًا ما كان يقوم بتحديث مواقف السياسة الأميركية علنًا عبر التغريدات.

وتلعب ميزات تحقيق الدخل من صناع المحتوى دورًا رئيسيًا في هذا. وذلك من خلال توفير حافز جديد لصناع المحتوى المشهورين لنشر المزيد من المحتوى عبر المنصة والتفاعل مع الجماهير الكبيرة في كثير من الأحيان في التطبيق.

وإذا كان بإمكان المنصة الحصول على المزيد من التحديثات الحصرية، فإن ذلك يؤدي إلى عودة الأشخاص. ولكن السؤال هل تجذب هذه العناصر جماهير جديدة، وهل يدفع المستخدمون مقابل عناصر إضافية مثل هذه.

وهناك بعض القيود على مدى فعالية الخطة. إذ إن العديد من الأشخاص الذين أسسوا قاعدة متابعين عبر المنصة متحمسين لفرصة جني الأموال من هذا الجمهور. ولكن الحقيقة هي أن الأشخاص لن يدفعوا ما لم يكن هناك قيمة كبيرة وسبب كاف للقيام بذلك.

ويمثل هذا الأمر تحديًا عبر جميع عروض تحقيق الدخل الجديدة ضمن المنصة. بدءًا من الرسائل الإخبارية وحتى Super Follows وبرنامج Twitter Blue.