تونسيون يطردون الغنوشي من المسجد .. ما القصة؟
تونسيون يطردون الغنوشي من المسجد .. ما القصة؟
طرد عدد من التونسيين زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي من أحد المساجد في العاصمة، وسط احتجاجات ضد ممارساته للعنف.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مقطع فيديو يظهر فيه لحظة طرد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان في تونس، من أحد المساجد، مع تنديدات من المواطنين بتورطه في أعمال عنف وإرهاب.
وقال عدد من التونسيين خلال مقطع الفيديو: «ياغنوشي ياسفاح ياقتال الأرواح، ياغنوشي يامجرم»، ليغادر زعيم حركة النهضة المسجد في سيارته الخاصة وسط حراسة.
وحسب شهود عيان، فإن المسجد الذي طُرد منه الغنوشي يقع في منطقة الملاسين هو حي شعبي في غربي تونس العاصمة.
وعلق المحامي والمحلل السياسي التونسي حازم القصوري على الواقعة، مشيراً إلى أن راشد الغنوشي يجول في الأحياء الشعبية خلال الفترة الماضية واختيار الملاسين ليست من باب الصدفة، موضحاً أن تونسيين سمعوا بوجوده في المسجد وخرجوا للتظاهر ضده.
وأوضح لـ«الاتحاد»، أن طرد الغنوشي وترديد هتافات حول تورطه في القتل والعنف تؤكد أن المناطق الشعبية التي كانوا يراهنون عليها لفظتهم، مشيراً إلى أن هذا يعكس واقعاً لوضعية الإخوان في تونس.
وشدد المحلل السياسي التونسي على أن حاضنة الإخوان الشعبية تآكلت رغم محاولات أطراف دولية لدعمهم وإنقاذهم من الموت السريري الذي يعانون منه.
وأوضح القصوري أن هذه الواقعة رسالة إلى العالم أن كل من يراهن على الإخوان سيكون مآله الطرد، مضيفاً أن هذه الطبقات الشعبية واعية بأن حركة النهضة والإخوان يستعملون الدين لخدمتهم أغراضهم الشخصية وانحيازهم إلى الجماعة وليس الشعب.
التعليقات مغلقة.