“تنديد دولي ” باعتداء قوات الجيش الإسرائيلي على اليونيفيل في لبنان
أدان جوزيب بوريل الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قصف الجيش الإسرائيلي، قوة (اليونيفيل).
ورأى بوريل، أنه “تم تجاوز خط آخر بشكل خطير في لبنان”، بعد أن “قصف الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل، التي مواقعها معروفة” في جنوب لبنان.
وكتب منسق الدبلوماسية الأوروبية منشور على منصة (إكس):” ندين هذا العمل غير المقبول، الذي لا مبرر له”.
من جانبها عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد إزاء استهداف مواقع قوات حفظ السلام في لبنان، وقال البيت الأبيض “نشعر بقلق شديد إزاء التقارير عن إطلاق إسرائيل النار على مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان”. وأكد أنه “من الضروري ألا تهدد القوات الإسرائيلية سلامة وأمن تلك القوات.
من جانبها نددت فرنسا بالاعتداء الإسرائيلي، على قوة (اليونيفيل)، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان ” تعبر فرنسا عن قلقها الشديد بعد إطلاق إسرائيل النار على القوة التابعة للأمم المتحدة ، وتندد بأي هجوم على أمن اليونيفيل”.
وقالت، إنها تنتظر توضيحات من إسرائيل بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ضمان سلامة قوات اليونيفيل يمثل التزاماً.
من جانبها نددت إيطاليا بالإعتداء الإسرائيلي. وقال غويدو كروزيتو وزير الدفاع الإيطالي : ما حدث بمقر اليونيفيل يتناقض بشكل واضح والقانون الدولي.
وأضاف، أن ما حدث في جنوب لبنان تجاه الكتيبة والمقر وعلى وجه الخصوص تجاه قواعد اليونيفيل غير مقبول على الإطلاق، كما أنه يتناقض بشكل واضح مع القانون الدولي ويشكل انتهاكا صريحا للقرار 1701″.
وتعتزم فرنسا وإيطاليا عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان يونيفيل، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان.
وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في موعد لم يتمّ تحديده بعد.
وكانت قوة اليونيفيل قد أعلنت ،اليوم، عن تعرض مقراتها ومواقع قريبة في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي متكرر، وسط التصعيد على طول الخط الأزرق في الآونة الأخيرة.
وأضافت اليونيفيل في بيان اليوم، أن جنديين تابعين لها أصيبا بنيران دبابة إسرائيلية.
وكشفت عن تعرض المقر العام لها في الناقورة جنوبي لبنان والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر.
وتأسست بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على حدود جنوب لبنان، التي تعرف اختصارا بـ”يونيفيل”، في أواخر السبعينيات على خلفية الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
ونص قرار مجلس الأمن رقم 425 الصادر في العام نفسه على إرسال قوات دولية استجابة لطلب الحكومة اللبنانية، بحيث تخضع تلك القوات للسيطرة الأممية لتعمل في جنوب لبنان بقصد التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة السلام والأمن الدوليين، والتعاون مع حكومة لبنان لتأمين حدود آمنة ومستقرة وعودة سلطتها الفاعلة إلى المنطقة.
التعليقات مغلقة.