«تقدم كبير» في جولة نقاشات الرياض مع الحوثيين

رحبت السعودية «بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن دعم مسار السلام في اليمن»، بعد جولة محادثات مع الحوثيين استمرت خمسة أيام في الرياض، بالتزامن مع تأكيد المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ أن هناك تقدماً كبيراً يحدث في الملف اليمني.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان الأربعاء، إن المملكة ترحب «بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن».

وعاد وفد للحوثيين الثلاثاء إلى صنعاء بعد محادثات في السعودية وصفها أحد أعضاء مكتبهم السياسي بأنها كانت «جدية وإيجابية».

وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قد التقى في الرياض وفد جماعة الحوثي التفاوضي. وكتب الأمير خالد على حسابه على منصة «إكس»: «التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن». وأضاف: «أكدت خلال لقائي الوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة». وأعرب وزير الدفاع السعودي عن تطلعه لأن «تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف».

وقال القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم إن وفد جماعته عاد من الرياض إلى صنعاء للتشاور مع القيادة وإطلاعها على نتائج المفاوضات. وقالت وكالة «رويترز» إنه تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الرئيسية.

وكان الوفد الحوثي قد غادر العاصمة صنعاء برفقة الوسيط العماني الخميس الماضي وتوجه إلى الرياض لإجراء جولة جديدة من المفاوضات، وأوضح الناطق باسم محمد عبد السلام أن الملفات التي يعمل عليها الوفد هي «الملف الإنساني والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين، وفتح المطار، والموانئ، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل».

في ذات السياق، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن هناك تقدماً كبيراً يحدث في الملف اليمني، وذلك بفضل الدعم الأمريكي والدولي.

وأكد ليندركينغ في مقابلة مع قناة «الحرة» الأمريكية أن واشنطن دعمت مفاوضات الحوثيين مع الحكومة اليمنية والسعوديين في الرياض، مشيراً إلى أن السعودية ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم ومستمر في اليمن. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تنتهج دبلوماسية نشطة عبر التواصل مع الجهات المختلفة و«ستستمر في الانخراط مع كل الفرقاء».

كما أكد أن مفاوضات الحوثيين في السعودية جزء لا يتجزأ من الجهود الأمريكية للوصول إلى سلام دائم في اليمن.