تطورات تقنية تعزِّز التعافي من سرطان الثدي
يشهد أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، إطلاق العديد من مبادرات التوعية، الصادرة عن منظمات القطاعين الحكومي والخاص، والمستشفيات المختلفة. ولا تتردد هذه الجهات في تنظيم حملات مجتمعية وطبية من أجل تعزيز الوعي في المجتمع لدى النساء والرجال للكشف المبكر، وتوفير العلاج المناسب وفقاً لأحدث ما وصل إليه العلم في مجال الكشف والجراحة.
أسباب ومخاطر
يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً حول العالم، إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي في عام 2020. وتعود المخاطر التي تساعد على انتشار هذا المرض إلى أسباب عدة، بينها العمر، والطفرات الجينية، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبايض، كما تُعتبر كثافة أنسجة الثدي من عوامل الخطر أيضاً، إلى جانب السمنة وأنماط الحياة غير الصحية مثل التدخين وتناول الكحول. ونلاحظ أن السيدات اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي أو الهرموني هن عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وحول أهمية التوعية لتجنب الإصابة، فإن إرشادات التشخيص المبكر المتفق عليها والمبنية على إحصائيات سكانية دقيقة، توصي ببدء الفحوص الدورية في عمر الـ 40 عاماً. ولأن مخاطر الإصابة ترتفع مع التقدم بالسن، يجب أن نعلم أن التشخيص المبكر يمكنه تحسين النتائج العلاجية بشكل كبير، مع زيادة وتيرة الفحوص الدورية، لاسيما عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، أو طفرة جينية موروثة، ومن المهم أيضاً التركيز على أنماط الحياة الصحية للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
معدلات التعافي
وعن التطورات التقنية التي ساعدت على تحسين معدلات التعافي والنجاة بين المصابات بسرطان الثدي، قال الدكتور باسل جلاد، طبيب اختصاصي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: أثمرت التطورات الطبية في السنوات الأخيرة عن نشوء تقنيات تشخيصية وعلاجية رائدة لمرض سرطان الثدي، مما أسهم في زيادة معدلات التعافي من هذا المرض، وعزز التقدم الحاصل للمصابات بسرطان الثدي، حسب حالة كل مريضة.
وأضاف: بالنسبة للتقنيات العلاجية، تضم قائمة خيارات العلاج الدوائي لسرطان الثدي، العلاج الهرموني، العلاج الكيماوي والعلاجات الموجهة. وتضم قائمة الخيارات العلاجية الأخرى الإجراءات الجراحية، والعلاج الإشعاعي للحد من فرص عودة المرض.
العلاج المناعي
يقول الدكتور باسل جلاد: نستخدم اليوم العلاج المناعي لسرطان الثدي، حيث يتم تنشيط جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية في الجسم، وبالنسبة للمريضات اللاتي تتطلب حالتهن الخضوع للجراحة، فهناك فريق متعدد التخصصات يقوم بإزالة الأورام مع إعادة ترميم الثدي والنظام اللمفي لتحسين عملية التعافي والحد من الآثار الجانبية.
التعليقات مغلقة.