تسليم 900 وحدة سكنية جديدة بمدينة مصدر
باشرت شركات التطوير العقاري العاملة في مدينة مصدر تسليم أكثر من 900 وحدة سكنية بالمدينة، خلال العام الحالي، فيما يجري حالياً تطوير أكثر من 1100 شقة قيد الإنشاء، بحسب أحمد باقحوم الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، والذي توقع ارتفاع عدد الوحدات السكنية الجاهزة بالمدينة، خلال العامين المقبلين إلى أكثر من 2200 وحدة سكنية.
وقال باقحوم لـ«الاتحاد» إن المدينة تضع اشتراطات محددة فيما يتعلق بالاستدامة، وجودة البناء والتصاميم، موضحاً أن المباني جميعها في مدينة مصدر يجب أن تحصل على تصنيف لا يقل عن 3 لآلئ كحد أدنى ضمن برنامج «استدامة».
وكشفت شركة ريبورتاج العقارية نهاية العام الماضي إنجاز مشروع «الواحة رزيدنس 1» في مدينة مصدر، والذي يوفر 612 شقة سكنية، حيث باشرت خلال العام الحالي تسليم الوحدات للمشترين، كما كشفت مؤخراً عن إنجاز مشروع «الواحة رزيدنس 2»، والذي يضم نحو 304 وحدات سكنية. كما تباشر «ريبورتاج» تطوير مشروع «ذا جيت»، الذي يضيف 463 شقة سكنية بالمدينة، حيث يتوقع تسليمه العام المقبل، بالإضافة إلى مشروع «بلازا» والذي يتألف من 348 وحدة سكنية. وكانت «ريبورتاج العقارية» قد انتهت من إنجاز مشروع «ليوناردو ريزيدنس» السكني بمدينة مصدر، الذي سُلِّم مطلع عام 2019، ويوفر 177 شقة سكنية.
كما تباشر شركة سيادة للتطوير تطوير مشروع المهرة السكني بمدينة مصدر، الذي يوفر نحو 300 وحدة سكنية.
ولفت باقحوم إلى أهمية وجود خبرة سابقة لشركات التطوير الراغبة في العمل بالمدينة، سواء كشركات أو كأفراد مؤسسين، بجانب الحفاظ على المعايير المتعلقة بعدد الوحدات وجودة التصميم والإنشاء، ما يجعل المشاريع التطويرية أكثر تميزا وجاذبية. وأشار باقحوم إلى استقبال طلبات عديدة من مطورين محليين وعالميين لإنشاء مشاريع سكنية جديدة في مدينة مصدر، موضحاً أن هذه المشاريع سوف توفر نحو 2500 إلى 3000 وحدة سكنية جديدة. ولفت إلى تجهيز أعمال البنية التحتية كافة لأعمال التطوير بالمدينة كافة على مدى السنوات الخمس المقبلة، موضحاً أن المساحة الإجمالية للمدينة تصل إلى 3.7 مليون متر مربع، حيث اُنتهي من تطوير نحو 800 ألف متر مربع، 20% منها مساحات مكتبية.
شركات جديدة
وعلى صعيد متصل، أشار باقحوم إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة لمدينة مصدر إلى نحو 1100 شركة، موضحاً أن المدينة تستهدف نمواً سنوياً بنحو 20% خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يدعم نمو القطاعات الواعدة مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء والرعاية والصحية. وقال باقحوم إن مدينة مصدر تستقطب قطاعات رئيسة تدعم بشكل مباشر وغير مباشر اقتصاد أبوظبي والإمارات، وتسهم في تنويع مصادر الدخل، منها الذكاء الاصطناعي، لاسيما مع وجود جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، فضلا عن العديد من الشركات المتخصصة بهذا المجال، بجانب قطاعات الطاقة والصحة مع وجود شركات مثل جي 42.
وذكر باقحوم أن مدينة مصدر تضم عدة جهات رئيسية منها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وكالة الإمارات للفضاء، وشركة سيمنس للطاقة، وشركة جي 42 للرعاية الصحية، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي ذراع الأبحاث التطبيقية للمجلس، والعديد من شركات فورتشن 500.
كما تضم المنطقة الحرة لمدينة مصدر «ذا كاتاليست»، وهي رأسمال استثماري يركز على الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة، بدعم من كل من مدينة مصدر وشركة بريتيش بتروليوم.
المركبات الذكية
وأكد باقحوم أهمية إطلاق مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر مؤخراً، موضحاً أن المجمع يرسِّخ مكانة أبوظبي عاصمةً عالميةً لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، حيث سيوفِّر المجمّع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة ليشكِّل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.
وأوضح أن المجمع يسهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، ما يمهِّد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30 و50 ألف فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوِّع والمستدام إلى آفاق جديدة.
وقال باقحوم: قصتنا مع التنقل ذاتي القيادة بدأ منذ عام 2009، وشهدنا العديد من التجارب والشراكات، ما يجعل مدينة مصدر الوجهة المثالية للشركات العالمية لتصميم واختبار وتصنيع حلول التنقل وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، فضلاً عن خدمة القطاعات الحيوية الأخرى مثل قطاع الخدمات اللوجستية.
وأوضح باقحوم أن المجمع سيضم عدة مبان متكاملة منها مبان مكتبية وبحثية ومختبرات، لافتاً إلى البدء في أعمال تصاميم مباني المجمع بعدة مواقع في مدينة مصدر، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية مثل دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وجهاز أبوظبي للاستثمار، وبما يتناسب مع متطلبات الشركات التي أبدت اهتمامها بالمشروع، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مع شركات عالمية لتأسيس عملياتهما في المجمع.
تسهيلات جديدة
وأشار باقحوم إلى أن مدينة مصدر شهدت، خلال الفترة الأخيرة، طرح عدد من التسهيلات وحزم جديدة لجذب القطاعات المعنية بمجالات الاستدامة والبيئة والذكاء، الاصطناعي، حيث عززت التسهيلات من جاذبية المدينة للعديد من الشركات عبر توفير بيئة عمل جاذبة وسهلة لممارسة الأعمال، موضحاً أن المدينة تضم أكثر من 450 نشاطاً.
ولفت إلى توفير المزيد من التسهيلات لجذب المزيد من الشركات، لا سيما مع استعداد الإمارات لاستضافة الإمارات لكوب 28، فضلاً عن توفير خدمات عن طريق الهاتف المحمول لمساعدة المستثمرين، سواء داخل الدولة أو خارجها للقيام بالأنشطة كافة.
وأشار إلى تعاون مدينة مصدر مع وكالة الإمارات للفضاء لإقامة منظومة أعمال متكاملة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى توقيع اتفاقيات مؤخراً خلال «جيتكس 2023» بدبي مع اتصالات وهواوي وأوراكل، لدعم الشركات في المدينة.
مكتب صفري الطاقة
وكشفت مدينة مصدر مؤخراً عن الانتهاء من تشييد أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في المنطقة، ويحمل اسم (NZ1).
ويوضح التصميم البسيط للمبنى أنه بمقدور أي مطور تقريباً تحقيق الحياد المناخي، ما يرسي معياراً جديداً للمهندسين المعماريين ومخططي المدن في جميع أنحاء العالم.
المشاريع الناشئة
أعلنت المنطقة الحرة في مدينة مصدر، مؤخراً إطلاق حزمة تراخيص جديدة لتأسيس المشاريع الناشئة والشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
وتندرج الحزمة الجديدة في إطار التعاون بين مدينة مصدر وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تسريع وتيرة نمو الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وأياً كان حجمها، ستتمكن الشركات العاملة بمجال الذكاء الاصطناعي من بدء أعمالها في مدينة مصدر من خلال حزمة مخصصة تشمل منح التراخيص وتوفير المساحات المكتبية بتكلفة تبدأ من 12 ألف درهم سنوياً.
التعليقات مغلقة.