“تركيا ” ترد وديعة ضخمة للسعودية

أعاد البنك المركزي التركي وديعة سعودية قيمتها 5 مليارات دولار كانت لديه وتم إنهاؤها بالاتفاق الثنائي المتبادل.

وقال البنك اليوم الأربعاء أن الالتزامات الخارجية تحسنت في الآونة الأخيرة بنحو 7 مليارات دولار من خلال تخفيض أرصدة الودائع.

“المركزي التركي” أكد في بيانه، أنه في نطاق إدارة الاحتياطيات تمت مراجعة عمليات شراء الودائع الدولية بهدف تقليل الالتزامات الخارجية.

وأضاف “تم الاتفاق الثنائي على تسوية صفقة وديعة بقيمة 5 مليارات دولار، كانت جرت مع الصندوق السعودي للتنمية العام الماضي.

وبحسب “بلومبرغ”، يمثل سداد هذه الوديعة علامة فارقة إضافية للسلطة النقدية التركية، وسط سعيها لإصلاح الميزانية العمومية، بعد سنوات من التدخل في سوق صرف العملة، ما أدى لانخفاض احتياطي “المركزي” من النقد الأجنبي.

في مرحلة معينة، تجاوزت التزامات البنك بالعملات الأجنبية 60 مليار دولار، غير أنه استطاع عكس هذا الاتجاه بعد تخليه عن السياسات النقدية غير التقليدية العام الماضي، وما أعقب ذلك من سلسلة زيادات في أسعار الفائدة وصولاً إلى بلوغها 50%.

محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان صرح بمقابلة مع “بلومبرغ” هذا الشهر: “تخلصنا إلى حد كبير من عمليات المقايضة مع البنوك المحلية، ونقوم الآن بمراجعة اتفاقيات الودائع مع نظرائنا الدوليين”.

يرى تيم آش، خبير الأسواق الناشئة في شركة “آر بي سي بلوباي أسيت مانجمنت” (RBC BlueBay Asset Management)، أن سداد الوديعة السعودية “علامة على الثقة، إذ تنتقل تركيا إلى وضع أفضل بكثير بعد أن أصبح صافي الاحتياطي من النقد الأجنبي الآن إيجابياً”.

تُقدّر “بلومبرغ إيكونوميكس” أن احتياطي النقد الأجنبي لدى أنقرة ارتفع بمقدار 79 مليار دولار في الربع الثاني، مسجلاً أسرع زيادة منذ 40 عاماً على الأقل. لكن مع ذلك، بلغ صافي الاحتياطي، الذي يستبعد المقايضات مع البنوك التجارية المحلية، حوالي 10 مليارات دولار في الأسبوع الأول من يوليو.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد