ترحيب عربي ودولي بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتزامها مع الحكومة اليمنية الشرعية بوقف إطلاق النار الشامل في اليمن تحت مراقبة الأمم المتحدة.

وأكدت نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر ترحيب بلادها باستئناف العملية السياسية في اليمن، داعية الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار على الفور، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما رحبت بريطانيا بالمبادرة السعودية التي تهدف لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل لحل سياسي شامل.

وقال وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب في تصريح له إن وقف إطلاق النار في اليمن والعمل على تخفيف القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أمران ضروريان.

وشدد راب على أنه يجب على الحوثيين أن يتخذوا خطوات مماثلة نحو السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعمه لمبادرة السعودية والتوصل إلى حلّ سياسي شامل، مفيداً أن هذه المبادرة تتوافق مع مبادرات الأمم المتحدة وجهودها في هذا الجانب.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، بشأن الوضع في اليمن.

رحب الاتحاد الأوروبي بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل.

وأوضح المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو في بيان مساء أمس أن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن المبادرة خطوة إيجابية في العملية نحو السلام، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع جميع الأطراف على المشاركة دون إبطاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة حتى يتم الإعلان فوراً عن وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجدد تأكيد الاتحاد الأوروبي على أن التوصل إلى اتفاق سياسي شامل لا يزال هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.

كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل للمبادرة، وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن تأييد دولة الإمارات لمبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية، وأكد سموّه أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم.

وحث سموّه المجتمع الدولي على تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار.

وأشاد سموّه بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية، مشدداً على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرة وتكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وأكد سموّه التزام دولة الإمارات التام بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار.

ورحبت جمهورية مصر العربية، بالمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، وثمنت مصر – في بيان لوزارة الخارجية – الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

ودعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها، دعمها للمبادرة التي تبين حرص المملكة على استقرار اليمن وجميع دول الإقليم والمنطقة، مثمنةً عالياً البنود التي تضمنتها المبادرة.

وناشدت، المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية، معربةً عن أملها في أن تجد المبادرة القبول من الأطراف اليمنية كافة، بما يحقق الحل الجذري للأزمة اليمنية.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في بيان أصدرته الوزارة، إن الأردن تدعم بالمطلق هذه المبادرة التي توفر طرحاً متكاملاً للتوصل لاتفاق سياسي شامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية ينهي الأزمة، ويحمي اليمن وشعبه العزيز، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأكد الصفدي أن المبادرة تعكس أيضاً حرص السعودية على أمن اليمن والمنطقة واستقرارهما، وتمثل خطوة عملية في جهود إنهاء الأزمة الأمنية ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية.

وجدد الصفدي إدانة الأردن المطلقة للهجمات الحوثية الإرهابية على المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتضامن بلاده المطلق مع السعودية في أي خطوات تتخذها لحماية أمنها

ومصالحها، مشدداً على أن أمن الأردن والسعودية واحد.

كان الصفدي التقى، اليوم الاثنين، المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، وأكد دعم الأردن لجهود الأمم المتحدة وكل الجهود المستهدفة إنهاء الأزمة ووقف ما تسببه من معاناة إنسانية للشعب اليمني الشقيق وتهديد للأمن والاستقرار.

ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي المبادرة بأنها خارطة طريق شاملة لإنهاء الأزمة اليمنية، مؤكدة دعمها وتضامنها الكامل مع المملكة في جهودها.

وحث البيان الأطراف اليمنية على الانخراط في حوار هادف لإنهاء الأعمال العدائية من أجل إنقاذ حياة الآلاف من الأبرياء وضمان السلام والاستقرار الإقليميين.

وتتضمن المبادرة عدداً من خطوات الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد