تأشيرة الإقامة الزرقاء الجديدة في الإمارات: فتح آفاق جديدة للابتكار البيئي وفرص العمل المستدامة بقلم آزيم زينول بهاي، الشريك المؤسس ورئيس قسم المنتجات في آوتسايزد

خاص : "مجلة استثمارات الإماراتية"

بقلم آزيم زينول بهاي، الشريك المؤسس ورئيس قسم المنتجات في آوتسايزد

 

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأشيرة الإقامة الزرقاء الجديدة لمدة 10 سنوات، والتي تتضمن تعليمات حول كيفية التقديم ومتطلبات الأهلية، ومن بين المجالات التي يمكن من خلالها الحصول على التأشيرة الزرقاء القابلة للتطبيق تحسين جودة الهواء وتطوير التكنولوجيا الصديقة للبيئة.

سيتمكن الناشطون البيئيون من التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستكون التأشيرة لمدة 10 سنوات، والمعروفة باسم “الإقامة الزرقاء”، متاحة لأولئك الذين قدموا “مساهمات وجهود استثنائية” في مجال حماية البيئة.

“من المتوقع أن تستشرف “التأشيرة الزرقاء” حقبة جديدة من فرص العمل تتمحور حول الاستدامة البيئية. ستعمل هذه المبادرة على تعزيز التوظيف في عدة قطاعات استراتيجية ومنها:

  • قطاع الحوكمة البيئية والاستدامة: سيشهد هذا القطاع زخماً من الأدوار المعنية بصياغة السياسات والممارسات التي تعزز الإدارة البيئية والأطر التنظيمية.
  • التنمية المستدامة: في هذا المجال، سيقود المهنيون الجهود الرامية إلى دمج الاستدامة في مختلف القطاعات والصناعات، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
  • الحفاظ على الحياة البحرية واستدامتها: سيشهد هذا القطاع نمواً ملحوظاً في المراكز المتعلقة بالحفاظ على النظم البيئية البحرية، استعادتها واستدامتها، بما في ذلك البحث والمراقبة والمشاريع النشطة التي تركز على الحياة البحرية.
  • تحقيق الأهداف البيئية لمؤتمر الأطراف (COP): سيركز التوظيف في هذا المجال على دعم الأهداف المناخية الدولية، بما في ذلك الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.

 

إضافة إلى ذلك، ستلعب هذه الأدوار دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة.

يجب أن يتمتع المرشحون للحصول على التأشيرة الزرقاء بوعي متعمق ودراية كبيرة بمجموعة متنوعة من المجالات المتخصصة ليتمكّنوا من تقديم أقصى المساهمات الفاعلة في القطاعات المختلفة. تشمل الخبرات الأساسية المطلوبة: العلوم البيئية، ممارسات التنمية المستدامة، علم الأحياء (البيولوجيا) البحرية، الحفاظ على المناخ ووضع السياسات المناخية ذات الصلة.

تعكس مبادرة “التأشيرة الزرقاء” التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تصبح مركزاً عالمياً للاستدامة. يستقطب هذا البرنامج المبتكر للتأشيرات كبار المتخصصين والمهنيين من جميع أنحاء العالم، مما يمكنهم من المساهمة في تحقيق الأهداف البيئية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعزز بدوره من تنقل المواهب العالمية ويرسّخ مكانة الدولة كدولة رائدة في الممارسات المستدامة”.

تعمل التأشيرة الزرقاء على إثراء آفاق المهنيين المستقلين والاستشاريين المتخصصين في قطاعي البيئة والاستدامة بشكل كبير. من خلال تقديم خيارات إقامة ممتدة، توفر لهم التأشيرة قاعدة مستقرة وجذابة للعمل داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعزز من نموهم الشخصي ويدعم تطوّرهم المهني.”

وفي الختام، علينا الإشارة إلى أن “التأشيرة الزرقاء” تتوافق تماماً مع التوجهات العالمية نحو نماذج وممارسات العمل المرنة والعمل عن بعد، فهي تستجيب للطلب المتزايد على التوازن بين العمل والحياة والمرونة الوظيفية. تلبّي ميزة الإقامة طويلة الأجل المضمنة في مبادرة “التأشيرة الزرقاء” هذه التوجهات مما يجعل دولة الإمارات وجهة عالمية رائدة لمجموعة المواهب المرنة خاصة لما تنعم به من بنية تحتية قوية وسياسات حكومية منفتحة وما تقدمه من حوافز ضريبية جذابة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد