بيان عربي مشترك يؤكد أن الجرائم في حق الطفولة والإنسانية في غزة تتنافى مع حقوق الإنسان
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن الجرائم التي ترتكب في حق الطفولة والإنسانية في قطاع غزة، تتنافى مع حقوق الأطفال وحقوق الإنسان، وتعد وصمة على جبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الهيئات الثلاث اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يصادف الثاني عشر من شهر يونيو من كل عام، والذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 2002.
وأشار البيان إلى ما أعلنته منظمة اليونيسف في قطاع غزة عن استشهاد قرابة 13500 طفل، وما يقرب من 1.9 مليون شخص نصفهم من الأطفال، لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، لافتا كذلك إلى أنه تم تدمير منازل الأطفال وتشتتت أسرهم، مما ينبئ بواقع مرير وبتدهور أوضاع أطفال غزة لعقود قادمة؛ الأمر الذي سيدفعهم حتما إلى الانخراط في سوق العمل بكل مخاطره سعيا للعيش وكسبا لقوتهم وقوت أسرهم.
وأكد استمرار العمل المشترك من أجل مواجهة قضية عمل الأطفال من خلال تنظيم ورشة عمل حول تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية خلال العام الجاري؛ وذلك سعيا للتباحث والرصد والتحليل لمختلف الجوانب المتعلقة بقضية عمل الأطفال، ومنها الجانب الاقتصادي الذي يشكل حائلا دون القضاء على هذه المشكلة المتفاقمة.
وأوضح البيان أنه تم إطلاق اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 يونيو من كل عام كمناسبة أممية لتسليط الضوء على هذه القضية، والدعوة لبذل المزيد من الجهد واتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحد من عمل الأطفال تمهيدا للقضاء عليه.
وأكدت الهيئات الثلاث التزامها الكامل ورسالتها التنموية لحماية وتعزيز حقوق الأطفال في المنطقة العربية، وبصفة خاصة فئة الأطفال العاملين؛ لتسليط الضوء على قضية عمل الأطفال أمام متخذي القرار والجهات الفاعلة لبذلهم المزيد من الجهد، وحثهم على اتخاذ الإجراءات الفورية والفعالة للحد من عمل الأطفال والقضاء عليه.
ولفت البيان بهذه المناسبة إلى التقديرات العالمية التي تشير إلى تفاقم أعداد الأطفال العاملين بشكل كبير وخطير، وهو ما يعد أول ارتفاع منذ عقدين، حيث يقدر عدد الأطفال العاملين بــ160 مليون طفل على مستوى العالم، أغلبهم في الفئة العمرية ما بين 5 إلى 11 عاما، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال الذين يزاولون أعمالا خطرة، تضر بصحتهم، أو نموهم، أو سلامتهم، أو أخلاقهم.
كما نوه البيان بأن التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد الأبعاد للعام 2023، يشير إلى أن فقر الأطفال ما زال منتشرا، إذ طال ربع الأطفال في ستة بلدان عربية متوسطة الدخل في أواخر العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، ويعاني أكثر من 20 مليون طفل في تلك البلدان الحرمان من أبعاد رفاههم؛ خاصة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم.
التعليقات مغلقة.