بنك ستاندرد تشارترد الإمارات تعزز فرص الحياد المناخي
بنك ستاندرد تشارترد الإمارات تعزز فرص الحياد المناخي
أكد بنك ستاندرد تشارترد، أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة رائدة، وهي في وضع جيد للاستفادة من الفرص الاقتصادية الرئيسية التي يوفرها مسار الحياد المناخي، مقدراً متطلبات التمويل في دولة الإمارات بحوالي 2.5 ترليون درهم (671.1 مليار دولار أميركي) للانتقال إلى الحياد المناخي.
وأوضح البنك خلال دراسة بعنوان «في الوقت المناسب» (Just in Time)، والتي أجراها مؤخراً لقياس متطلبات التمويل المطلوبة للانتقال إلى الحياد المناخي في الأسواق الناشئة وكيفية تمويلها، أنه إذا تم توفير التمويل المطلوب للانتقال إلى الحياد المناخي من الأسواق المتقدمة، فقد يرتفع الإنفاق الأسري في دولة الإمارات بمقدار 2 ترليون درهم (551.2 مليار دولار) مقارنة بالتمويل الذاتي.
فجوة تمويل
وأظهرت الدراسة أنه في الوقت الذي تصل فيه قيمة الاستثمارات المطلوبة للانتقال إلى الحياد المناخي في دولة الإمارات إلى 2.5 ترليون درهم، فإن الأسواق الناشئة ككل بحاجة إلى استثمار بقيمة 350 ترليون درهم (94.8 تريليون دولار) إضافية للانتقال إلى الحياد المناخي، منوهة بأن هذا المبلغ أعلى من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي، في الوقت الذي أصبحت الحاجة ملحة لتلبية أهداف الاحتباس الحراري على المدى الطويل، هذا بالإضافة إلى رأس المال الذي تم تخصيصه بالفعل من قبل الحكومات بموجب سياساتها المناخية الحالية.
وأعلنت الدراسة أن مستثمري القطاع الخاص يستطيعون المساهمة بأكثر من 300 تريليون درهم (83 تريليون دولار) من أصل الاستثمار الإجمالي المطلوب، والذي تبلغ قيمته 350 تريليون درهم، الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة للمؤسسات المالية للوفاء بالتعهدات المالية الخضراء والانتقالية، مشددة على أهمية تواجد تعاون أكبر على صعيد الاستراتيجية والتمويل والسياسات العامة للانتقال إلى الحياد المناخي، فضلاً عن أهمية إيفاء المصارف الالتزامات التي تعهدت بها خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) إذا أرادت أن تجنب الأسر من تحمل تكاليف الانتقال إلى الحياد المناخي.
مكانة رائدة
وتعقيباً على نتائج الدراسة قالت رولا أبو منة، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات العربية المتحدة، إن دولة الإمارات تتمتع بمكانة رائدة وهي في وضع جيد للاستفادة من الفرص الاقتصادية الرئيسية التي يوفرها مسار الحياد المناخي، منبهة أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تركيزاً قوياً على ضمان الازدهار الاقتصادي خلال عملية الانتقال بالإضافة إلى قدر كبير من الاستثمار.
وأضافت: يجب أن يتحد القطاعان العام والمالي للمساعدة في تسهيل تدفق الاستثمار إلى الحياد المناخي، إذ قد يؤدي الفشل في تقديم تمويل الانتقال إلى عدم تحقيق الأهداف المناخية المطلوبة، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية.
وأشارت إلى أن بنك ستاندرد تشارترد أعلن عن التزامه بالوصول إلى الحياد المناخي في انبعاثاته الممولة بحلول عام 2050، مع أهداف مؤقتة للقطاعات الأكثر كثافة في الكربون بحلول عام 2030.
وأعلنت أن البنك يخطط لتعبئة أكثر من 1.1 تريليون درهم إماراتي (300 مليار دولار) من التمويل الأخضر والانتقالي بحلول عام 2030 لدعم الانتقال إلى الحياد المناخي في الأسواق التي يمكننا الوصول إليها، بدعم من إطار عمل التمويل الانتقالي الخاص بنا، لافتة إلى أن البنك يعمل على تسريع توفير الحلول الجديدة، وذلك من خلال وضع فريق عمل متخصص يعمل على تسريع الانتقال إلى الحياد المناخي لدعم العملاء في القطاعات ذات الانبعاثات المرتفعة.
التعليقات مغلقة.