مع إشراقة شمس يوم جديد يجتمع قادة دول بريكس ذات الإقتصادات الناشئة و التي تمثل نحو ربع ثروة العالم، بدءا من يوم غد في جوهانسبرج في قمة ترمي إلى توسيع نفوذ التكتل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.
جدير بالذكر أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا يستضيف كلا من الرئيس الصيني شي جينبينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القمة السنوية للتكتل التي تستمر ثلاثة أيام.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فسيشارك في القمة عبر الفيديو
وتمثّل دول بريكس مليارات الأشخاص عبر ثلاث قارات، مع إقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو لكنها تتشارك أمرا واحدا وهو خلق نظام عالمي تقول إنه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية.
وحسبما وضح تشن شياودونج السفير الصيني في بريتوريا إن نظام الحكم العالمي التقليدي أصبح معطلا وقاصرا..
فى حين أن دول بريكس أصبحت على نحو متزايد قوة راسخة في الدفاع عن العدالة الدولية.
وهناك إهتمام متزايد بالتكتل الذي اطلق رسميا في 2009، إذ أعربت 40 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إليه بينها 23 دولة قدمت طلبات رسمية لنيل عضويته.
فى السياق ذاته قال أنيل سوكلال مندوب جنوب إفريقيا في مجموعة بريكس إن أحد الأسباب التي تجعل الدول تصطف للانضمام إلى التكتل هو العالم الشديد الاستقطاب الذي نعيش فيه، الذي زادت من استقطابه الأزمة الروسية-الأوكرانية حيث تجبر البلدان على الانحياز إلى أحد الطرفين.
وأضاف أن دول الجنوب لا تريد أن يملى عليها من تدعم وكيف تتصرف وكيف تدير شؤونها السيادية. إنها قوية بما يكفي الآن لتأكيد مواقفها.
وبحسب سوكلال فإن دول بريكس بعثت الأمل للدول التي تتطلع إلى إعادة رسم الهيكل العالمي.
وتابع الأسواق الرئيسة الآن تقع في جنوب العالم لكننا ما زلنا على الهامش من حيث صنع القرار العالمي.
وفي رأي ليمبوبو ليبوجانج ليجودي المحاضر في السياسة الدولية فإن عديدا من الدول الحريصة على الانضمام إلى المجموعة تنظر إلى بريكس كبديل للهيمنة الحالية في الشؤون العالمية.
والسؤال الهام
من وكم سيشارك القمة؟
خلال القمة سيشارك مسؤولون من 50 دولة أخرى في برنامج أصدقاء بريكس الذي سيعقد في مركز للمؤتمرات في ساندتون في جوهانسبرج.
جدير بالذكر أن قمة بريكس ستعقد هذا العام تحت عنوان بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة.
التعليقات مغلقة.