برنامج الإمارات الفضائي إلى القمر في عام 2022
برنامج الإمارات الفضائي إلى القمر في عام 2022
يواصل برنامج الإمارات الفضائي خلال العام المقبل، عمله على إنجاز مجموعة من المشاريع الفضائية، حيث تشهد نهاية العام وصول المستكشف «راشد» إلى القمر، كما تطلق أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، القمر الاصطناعي المصغر «الشارقة سات 1»، إضافة إلى مواصلة العمل على مجموعة من المشاريع النوعية عبر المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
ويعد إطلاق «المستكشف راشد» الحدث المحوري الأهم لبرنامج الفضاء الوطني خلال 2022، حيث يعد مشروع الإمارات لاستكشاف القمر خطوة محورية من أجل تمهيد الطريق أمام إرسال مهمات استكشاف مستقبلية بسواعد أبناء الإمارات وتوطين التكنولوجيا التقنية للروبوتات الفضائية، حيث يتوزع الفريق الإماراتي في المشروع الذي يبلغ عدده 50 مهندساً، بين فريق متخصص في بناء الهيكل الهندسي للمستكشف، وآخر مسؤول عن الاتصالات، وآخر مختص في إدارة الهندسة والمخاطر، وآخر مسؤول عن الأنظمة الحرارية والتصوير.
ومن المتوقع أن يرسل المستكشف 1000 صورة على الأقل تتضمن الهبوط على سطح القمر، والصور السطحية الأولى، وأخرى ليلية للأرض، وحرارية، وذاتية، وإرسال بيانات الملاحة التي تتضمن وقت الرحلة وبيانات التضاريس السطحية على سطح القمر، وبيانات وحدة القياس بالقصور الذاتي، ودرجات الحرارة، واستهلاك الطاقة.
وسيتم تزويد المستكشف «راشد» خلال مهمته الفضائية، بمجموعة من الأجهزة منها كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة استشعار واتصال متطورة وفعالة، وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وكاميرات لرصد الحركة عمودياً وأفقياً، وكاميرات المجهر لرصد أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري.
«الشارقة سات 1»
يشهد منتصف العام المقبل، إطلاق القمر الاصطناعي «الشارقة سات 1»، والذي يستهدف رصد الأشعة السينية من الأجرام السماوية الساخنة جداً، ما يمكن من دراسة الظواهر الفلكية الخاصة بتلك الأجرام السماوية، كما سيقوم بدراسة جديدة في علم الفلك، وربط الثقوب الأكليلية في الشمس بالطقس الفضائي للأرض، لفهم تأثيرها الفضائي فيها.
ويزن «الشارقة سات 1»، أقل من 3.3 كيلوغرام، ويعد قمراً حديثاً ومصغراً، حيث تم تصنيعه من قبل الأساتذة والطلبة الباحثين، الذين يتجاوز عددهم 8، وسيتم خلال الربع الأول من العام الجاري، إنجاز مرحلة فحص القمر الاصطناعي، تمهيداً لإطلاقه في منتصف العام.
القمر الملاحي
يواصل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء عمله على القمر الاصطناعي الملاحي، والذي يستهدف إثبات استخدامات تقنيات إشارات الترددات الراديوية في تحسين قدرة التحري عن المواقع الجغرافية، عبر نظام الملاحة العالمي للأقمار الاصطناعية، حيث يسهم في إيجاد حلول لبعض التحديات باستخدام الموارد الفضائية المتاحة، من خلال شبكة الأقمار الاصطناعية التي تملكها وتشغلها الدولة.
التعليقات مغلقة.