برعاية الشيخة لطيفة بنت محمد.. انطلاق فعاليات مبادرة «ابتكارات للبشرية» 16 نوفمبر
تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عضو مجلس دبي تقام يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، تنطلق فعاليات مبادرة “ابتكارات للبشرية” بسلسلة من برامج وأنشطة تدعم تحقيق أثر اجتماعي وبيئي إيجابي بمشاركة مجموعة كبيرة من المواهب الاستثنائية من طلبة الجامعات في جميع تخصصات العلوم والتقنية والتصميم من مختلف أنحاء العالم.
تُعدُّ مبادرة “ابتكارات للبشرية” النسخة المطوّرة من “معرض الخريجين العالمي” الذي ركّز عبر دوراته المتعاقبة على التصميم، لتصبح المبادرة منصة متعددة التخصصات تهتم بالتطبيق العملي للأفكار المبدعة، برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم وبالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC) وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” ومجموعة “أ.ر.م القابضة“.
تشمل فعاليات المبادرة احتفالاً للتميز الأكاديمي في مركز دبي المالي العالمي (DIFC) يضم معرضاً للحلول المقترحة ومنصة تجمع الأطراف الفاعلة ضمن برنامج الأثر العالمي.
وتُمنح جوائز التميز الأكاديمي بقيمة 100 ألف دولار لأفضل المشاريع في مجالات البيئة والصحة والمجتمع وحلول الشركات كجزء من برنامج “جوائز ابتكارات للبشرية“.
وتسعى مبادرة “ابتكارات للبشرية” إلى التوعية بالتحديات العالمية مع الاحتفاء بالحلول القائمة على معالجتها، استناداً إلى قوة الشراكات متعددة الأطراف بما فيها الكيانات الأكاديمية والقطاعين العام والخاص، ومشاركة خبراء بناء المشاريع لتقديم حلول ذات أثر إيجابي على الحياة.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوصول إلى المعرفة والمواهب والاستفادة منها لتكثيف العمل وبناء الشراكات ويشمل برنامج المبادرة هذا العام عقد اجتماعات المائدة المستديرة ومناقشات وورش عمل لتحديد التحديات والحوافز والآليات اللازمة للسماح للابتكارات عالية الإمكانات بالانتقال من المختبرات الجامعية إلى أرض الواقع.
وتتضمن المبادرة أيضاً مشاركة مجتمع رأس المال الاستثماري، وكذلك المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات المعنية، بما في ذلك مجموعة “أ.ر.م القابضة”، التي أنشأت صندوقاً تمويليا بقيمة 2.7 مليون دولار في عام 2019 لدعم الابتكارات ذات الأثر الإيجابي اجتماعياً.
وتُعد الشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC) بمكانته المتنامية بوصفه مركزا محوريا للقطاع المالي العالمي، خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه، إذ يحتضن المركز ما يزيد على 60% من إجمالي شركات التكنولوجيا والابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس دوره الرئيسي في التنمية المستدامة عبر استراتيجيات التمويل والتجارة والبرمجة، ما يتوافق مع أهداف مبادرة “ابتكارات للبشرية”.
وفي هذا الإطار، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي، لسلطة مركز دبي المالي العالمي: “إن مركز دبي المالي العالمي ملتزم بتطوير الاقتصاد الجديد، وقيادة مستقبل القطاع المالي، بما في ذلك توجيه زخم المبادرات التي ترعى الابتكار والاستدامة باعتباره المركز الأول لريادة الأعمال في المنطقة، وتعد شراكة مركز دبي المالي العالمي مع مبادرة “ابتكارات للبشرية” خطوة مهمة نحو تمكين المواهب العالمية من تطوير ابتكارات مؤثرة انطلاقاً من دبي.
وأضاف: “يؤكد مركز دبي المالي العالمي التزامه الحقيقي بدعم الابتكار في مجال الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية والنمو المدفوع بها.. إننا ندرك أن الابتكار الهادف يحدث غالباً جرّاء إيجاد نقاط الالتقاء المشتركة بين القطاعات المختلفة ومن خلال الشراكات الهادفة، وتؤكد هذه الشراكة التزامنا بجعل جهود مبادرة “ابتكارات للبشرية” تبصر النور على أرض الواقع، وذلك انطلاقاً من إيماننا بإمكانات البحث الأكاديمي في إحداث التغيير الإيجابي المنشود“.
وخلال المعرض الذي يفتح أبوابه للجمهور 16 و17 نوفمبر الجاري، ستُسلّط 100 من المشاريع الابتكارية الضوء على المجالات الرئيسة التي تُثير اهتمام الطّلبة الدوليين في مختلف التخصصات العلمية والإبداعية، بما في ذلك المواضيع الراهنة مثل قضايا الطاقة والإغاثة في حالات الطوارئ، إلى جانب التحديات دائمة التغيّر مثل إنتاج الغذاء وتوفير الرعاية الصحية.
وتلقت المبادرة طلبات مشاركة من أكثر من 450 جامعة فيما يزيد على 100 دولة، بما فيها جامعات رائدة ومنها ستانفورد وأكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكامبردج والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة تسينغهوا وجامعة سنغافورة الوطنية، إلى جانب الجامعات في الجنوب العالمي.
فقد تلقت المبادرة عدداً قياسياً من طلبات الجامعات في 25 دولة أفريقية والبلدان ذات الاقتصادات الناشئة الكبرى، مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وتركيا.
من جانبه، قال تاديو بالداني كارافييري، مدير معرض “ابتكارات للبشرية”: “عند النظر في التحديات المجتمعية الكبيرة التي يواجهها العالم ومنها على سبيل المثال التلوّث أو الأميّة، نلاحظ الأسباب التي تجعلها مشكلات منهجية، وعند النظر في الحلول التي يقترحها الباحثون من مختلف أنحاء العالم، فإنه يُمكننا تخيّل نموذج يُعالج هذه التحديات.. ومن الواضح أنه بإمكان الأكاديميين إيجاد الحلول لمعظم الجوانب التقنية والملموسة لتحديات عديدة ومنها التلوّث والأميّة، لكن ما نريد استكشافه من خلال برنامج “ابتكارات للبشرية” هو كيفية حشد مجموعة من الشراكات التي يُمكنها تبني هذه الابتكارات ومعالجة هذه المشكلات معاً على نطاق عالمي”.
وأضاف: “تعكس المشاريع المُقدّمة هذا العام تحولاً في التفكير المتعلق بالتأثير الإيجابي، بدءاً من الابتكار، وصولاً إلى إيجاد الحلول العاجلة والأكثر واقعية والقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، كما تُظهر المشاريع قدرة البحث الأكاديمي على تقديم حلول مبتكرة لما يعانيه العالم من مشكلات”.
التعليقات مغلقة.