بحث فرص الاستثمار في تجارة المواد الغذائية بين الإمارات وروسيا
نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي عبر مكتبها التمثيلي بالعاصمة الأذرية باكو ندوة افتراضية حول فرص الاستثمار وأبرز قصص النجاح بتجارة المواد الغذائية بين الإمارات وروسيا، حضرها 190 مشاركاً من الإمارات وروسيا وعدد من الأسواق الأخرى.
وهدفت الندوة الافتراضية، التي أقيمت على هامش استعدادات غرفة دبي لفعاليات «جلفود 2021»، إلى تسليط الضوء على ديناميكيات التجارة الثنائية بين الإمارات وروسيا، ومناقشة التطور الملحوظ في تجارة المواد الغذائية بين البلدين.
والتي ازداد حجمها بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، وفرص تصدير المواد الغذائية التنافسية التي توفر إمكانات للشركات العاملة في كلا البلدين، بالإضافة إلى استعراض بعض الشركات الرائدة في تصدير المواد الغذائية في الإمارات وروسيا قصص نجاحهم في هذا المجال.
وشملت قائمة المتحدثين في الندوة كلاً من حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، وسورين فاردانيان، نائب رئيس الشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة موسكو، ورومان تشيكوشوف، مدير إدارة تنمية الصادرات الزراعية بوزارة الزراعة الروسية، وزهانا مارتينوفا، مؤسس ومدير عام شركة «فلاد فنيش سيرفس، وأليكسي بوسيف، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي الإماراتي في غرفة تجارة وصناعة موسكو، وعمر خان، مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي.
وكشفت الإحصاءات الرسمية التي تمت مشاركتها خلال الندوة أن تجارة دبي غير النفطية مع روسيا شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة الماضية لتصل إلى أكثر من 2.5 مليار دولار في 2019، في حين شكلت تجارة المواد الغذائية حصة كبيرة من إجمالي حجم التجارة.
وبينت الإحصاءات أن واردات الإمارات من العديد من المنتجات الغذائية مثل الأرز والقمح والعدس ومنتجات الألبان نمت بشكل ملحوظ خلال النصف الأول 2020 مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وخلال كلمته الافتتاحية في الندوة الافتراضية، أشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي إلى أن الإمارات تمضي قدماً في استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051، وتعمل على تعزيز شراكاتها الدولية، وتنويع وارداتها الغذائية بشكل يضمن أمنها الغذائي، ويدعم قطاع صناعاتها الغذائية والزراعية.
وأكد الهاشمي على أهمية تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت مع استعداد كل من دولة الإمارات وروسيا لمرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وتعزيز الأمن الغذائي وتنويع أسواق التصدير، مضيفاً:» تعد دبي مركزاً رئيسياً لصناعات الأغذية والمنتجات الحلال العالمية، ومن المتوقع أن تنمو قيمة هذه السوق الهامة إلى 1.93 تريليون دولار بحلول 2022. ويمكننا تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال مع مجتمع الأعمال الروسي في المستقبل.
واختتم الهاشمي كلامه بدعوة الشركات في روسيا إلى المشاركة في فعاليات معرض «جلفود 2021» الذي سيقام خلال فبراير القادم، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم والتوجيه الذي يوفره مكتب غرفة دبي في باكو والذي يلعب دوراً حيوياً في مساعدة الشركات في تلك المنطقة على توسيع نطاق أعمالها ودخول سوق دبي.
من جهته، أشار سورين فاردانيان، نائب رئيس الشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة موسكو خلال الندوة الإلكترونية إلى أن صادرات الصناعات الغذائية لشركات موسكو نمت بنسبة 25% في 2020 وبلغت 3 مليارات دولار، لافتاً إلى وجود فرص لتوسيع التعاون الثنائي بين الجانبين ليس فقط في تجارة الأغذية، بل تمتد إلى مجالات أخرى مثل تكنولوجيا الأغذية والابتكار والمعرفة.
بدوره، قال رومان تشيكوشوف، مدير إدارة تنمية الصادرات الزراعية بوزارة الزراعة الروسية، إن الإمارات وروسيا تتمتعان بعلاقات اقتصادية مستقرة وقوية، مشيراً إلى حرص الوزارة على تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين خاصة خلال الفترة الحالية .
والتي تشهد التعافي من جائحة كوفيد-19، لافتاً كذلك إلى أن المشاركة في فعاليات «جلفود 2021» هي خطوة مهمة للشركات الروسية لاستكشاف فرص الأعمال ومنصات التسويق الجديدة، مثل المنصات الإلكترونية والمؤثرين.
التعليقات مغلقة.