بايدن يحذّر من «قوى الظلام والتفرقة» ويدعو الأمريكيين للوحدة
حذّر المرشّح الديمقراطي لانتخابات البيت الأبيض جو بايدن الثلاثاء من «قوى ظلام» تبثّ التفرقة بين الأمريكيين، من دون أن يسمّي منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، مؤكّداً أنّه سيسعى جاهداً في حال فوزه بالرئاسة إلى «وضع حدّ للكراهية والخوف» اللذين يستنزفان الأمة.
وقال بايدن في خطاب انتخابي في مدينة غيتيسبرغ في بنسلفانيا، إحدى الولايات الأساسية في الانتخابات المقرّرة في الثالث من نوفمبر المقبل، «لا مكان للحقد في أمريكا».
وأضاف نائب الرئيس السابق الذي يتقدّم حالياً على ترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني أنّ «قوى الظلام وقوى التفرقة وقوى الماضي تفرّق في ما بيننا، وتمنعنا من النهوض والتقدّم».
وتابع «لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لمتطرفين ولدعاة تفوّق العرق الأبيض بأن ينقلبوا على أمريكا (كما رآها) لينكولن و(ناشطو إلغاء الرقّ) هارييت توبمن وفريدريك دوغلاس، بأن ينقلبوا على أمريكا التي شكّلت ملاذاً وموطناً للجميع أيّاً كانت خلفياتهم».
وخصّص نائب الرئيس السابق باراك أوباما حيّزاً من خطابه للحديث عن الحركة المناهضة للعنصرية ولعنف الشرطة الذي اجتاح الولايات المتحدة منذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد في مايو، وتطرّق إلى التظاهرات التي تخلّلتها في بعض الأحيان أعمال شغب، وكذلك أيضاً إلى دعاة نظرية تفوّق العرق الأبيض.
وقال «أنا أؤمن بالقانون والنظام»، الكلمتان اللتان جعلهما ترامب شعاراً لحملته الانتخابية، مضيفاً «لكنّني أؤمن أيضاً بأن الظلم حقيقي».
وأوضح أنّ الظلم هو نتاج العبودية التي مارستها الولايات المتحدة «على مدى 400 عام، عندما تم إحضار رجال ونساء وأطفال سود إلى هنا لأول مرة، مقيّدين بسلاسل».
وأضاف «لسنا بحاجة إلى ميليشيات مسلّحة تجوب شوارعنا، ولا ينبغي أن نتسامح بتاتاً مع الجماعات المنادية بتفوّق العرق الأبيض التي تهدّد مجتمعاتنا».
التعليقات مغلقة.