باريس تستضيف اليوم مؤتمراً خماسياً حول لبنان

يعقد اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً خماسياً بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في محاولة للخروج من الأزمات المتتالية التي تضرب لبنان، في خضم انسداد الأفق السياسي أمام انتخاب رئيس جمهورية جديد.
وأعرب خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات  عن أملهم في أن تسفر مساعي بعض النواب اللبنانيين عن التوافق على مرشح للرئاسة، وحلحلة الأزمة السياسية، حيث تجري الجهود على قدم وساق لإدراج الأسماء المتوافق عليها على جدول عمل مؤتمر باريس.
وأضاف الخبراء أن تلك المحاولات لا تعني إسدال الستار على الأزمة وإنما هي مجرد تحديد للخيارات وتفتح الأبواب أمام إبرازها إلى حيز التنفيذ، معتبرين أن هذه المرحلة تحمل إجراءات صعبة سياسياً ومالياً وربما أمنياً.
يأتي ذلك بينما يطمح حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب» إلى تأسيس موقف موحد ينطلقان منه في مقاربة التطورات الأخيرة، للتفاهم حول اختيار رئيس جديد للبلاد، بعدما انحصر التفاهم بـ44 نائباً صوتوا للمرشح ميشال معوض، قبل تشتت الأصوات وانخفاضها إلى 34 خلال الجلسة الأخيرة.
وكشف السياسي اللبناني ومسؤول التواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور عن أن معظم مكونات المعارضة اتفقت على تبني ترشيح النائب ميشيل معوض، وهو مرشحها لـ 11 جولة انتخابية متتالية، معتبراً أن بعض المكونات لم تتبن هذا الترشيح لكن هناك مساع لتوحيد الصفوف.
وأوضح جبور في تصريح لـ«الاتحاد» أن قوى المعارضة قدمت صورة مشهدية وحدوية من خلال رفضها الانقلاب على القضاء، وبالتالي من الممكن أن تنسحب أيضاً على المستوى الرئاسي.
ولفت جبور إلى أن المعارضة ليس أمامها سوى التوحد، فلا بد من التعاون للوصول إلى رئيس سيادي وإنقاذي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد